ميناء خورفكان في الإمارات.. معبر الحاويات العملاقة والناقلات النفطية (صور)
أحمد بدر

تحتضن دولة الإمارات العربية المتحدة مجموعة مميزة ومتقدمة من المواني التي تقدّم الخدمات كافة، ومنها ميناء خورفكان، الذي يشتهر بأنه صاحب أحد أهم المواقع الإستراتيجية، بإطلالته على المحيط الهندي في إمارة الشارقة، واشتهر أيضًا بأنه أحد معابر الناقلات النفطية العملاقة.
ويحتوي الميناء على 6 أرصفة، وتتنوع الحاويات التي تصله بانتظام، بين ناقلات المشتقات النفطية بنسبة 23%، وناقلات الأسفلت/البيتومين بنسبة 15%، وناقلات السوائب بنسبة 15%، وناقلات النفط والكيماويات بنسبة 14%، بالإضافة إلى سفن الحاويات بنسبة 10%، وفق ما نشر موقع مارين ترافيك "Marine Traffic" المتخصص في النقل البحري.
ويعدّ موقع ميناء خورفكان الإستراتيجي، المطلّ على المحيط الهندي خارج مضيق هرمز، مثاليًا لعمليات إعادة الشحن لمناطق شمال الخليج والبحر الأحمر وشبه القارة الهندية، بالإضافة إلى وجهات شرق إفريقيا، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
معلومات عن ميناء خورفكان
تأسّس ميناء خورفكان في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1978، ليصبح خلال سنوات قليلة واحدًا من أهم مواني الحاويات العملاقة حول العالم، وفق معلومات نشرتها إدارة المواني والمحطات بالشارقة.

وتبلغ المساحة الإجمالية للميناء نحو 700 ألف متر مربع، في حين تبلغ مساحة تخزين محطة الحاويات فيه 450 ألف متر، ما يجعله قادرًا على تخزين 45 ألف حاوية، بالإضافة إلى أكثر من 1000 حاوية مبردة، كما يضم 3 آلاف متر مربع أخرى مخصصة لسقيفة بضائع العبور، ومنطقة لتخزين بضائع الحاويات.
ويعدّ الميناء أحد أهم معابر الناقلات النفطية العملاقة، بالإضافة إلى شحن الحاويات "إل سي إل"، لا سيما أنه يرتبط بمستودع داخلي للحاويات، يخدم السوق المحلية في دولة الإمارات، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وبعد إنشاء ميناء خورفكان مباشرة، تولّت إدارته دائرة المواني والجمارك الإماراتية، لأنه كان يعمل على تداول وتحميل ونقل البضائع العامة، وذلك قبل أن تتولى شركة إدارة المواني والخدمات اللوجستية "غلف تينر" إدارته.
يشار إلى أن شركة "غلف تنر" العالمية تدير ما يزيد عن 40% من مرافق محطات الحاويات الرئيسة في عدد كبير من مواني الشرق الأوسط.

ميناء الحاويات في خورفكان
على الرغم من أنه ليس الميناء الأشهر في الإمارات، فإن ميناء خورفكان يتمتع بإمكانات تجعله الأكثر قدرة على استضافة وتحويل وتحميل الحاويات العملاقة، ومن بينها ناقلات النفط، التي يتجاوز طولها 16 ألف قدم، بالإضافة إلى أنه يوفر تكاليف عمليات النقل، بسبب ارتفاع كفاءة وسرعة تنفيذ عملياته.

وصنّفت المواقع المتخصصة في صناعة قوائم المواني البحرية، ميناء خورفكان، على أنه واحد من أفضل مواني الحاويات العملاقة عالميًا، لا سيما أن بُنيته التحتية والتكنولوجيا المستخدمة فيه، تجعل عملية مناولة الحاويات سهلة، مهما كان حجمها.
وفي عام 2016، تمكّن الميناء من تحقيق رقم قياسي، بإنجاز 4 آلاف و75 عملية مناولة لحاويات من مختلف الأحجام خلال 12 ساعة فقط، متخطيًا بذلك أكبر رقم سجلته المواني العالمية، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
رقم قياسي بعد التطوير
يشار إلى أن الرقم القياسي المتعارف عليه لأكبر عمليات مناولة للحاويات العملاقة والمتوسطة حول العالم هو 6 آلاف عملية خلال 24 ساعة بحدّ أقصى، لذلك صُنِّف من بين أكبر 10 مواني حول العالم في الإنتاج.
- الإمارات تؤسس أول هيئة مستقلة لتغير المناخ في العالم
- 5 معلومات عن ميناء صحار العماني منافس الإمارات في تزويد السفن بالوقود (تقرير)

وكانت إمارة الشارقة قد وضعت مخططًا في عام 2005 لتوسعة ميناء خورفكان؛ ليتمكّن من تقديم أكبر قدر من الخدمات بسرعة وكفاءة، وذلك من خلال زيادة عدد الأرصفة والقدرة الاستيعابية للتحميل والتخزين والنقل، بالإضافة إلى إدخال المزايا التكنولوجية لتسهيل أعماله.
ويضم الميناء مساحة مخصصة بالكامل لتخزين النفط والمشتقات النفطية، ضمن المساحة الإجمالية المخصصة لتخزين البضائع والسلع التجارية الأخرى، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
اقرأ أيضًا..
- حقل كاريش للغاز المتنازع عليه بين إسرائيل ولبنان يبدأ اختبار التدفق العكسي
- بوتين ينتزع إدارة سخالين 1 من إكسون موبيل بمرسوم جديد
- وزير النفط الهندي: قرار أوبك+ يرفع أسعار النفط ويخفض الطلب
- 3 مدن صناعية في قطر.. مشروعات ضخمة تشمل أكبر مرفق عالميًا لتصدير الغاز المسال