أمين عام أوبك: قرار خفض الإنتاج يمنع أي أزمات في أسواق النفط
يتيح للتحالف التدخل بطاقته الفائضة لمواجهة الطوارئ
أكد أمين عام أوبك هيثم الغيص أن قرار تحالف أوبك+ خفض الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميًا يهدف في الأساس إلى عمل توازن في أسواق النفط العالمية.
وقال -في تصريحات لقناة العربي-: إن فائض طاقة إنتاج النفط الذي حرره أحدث تخفيضات أوبك+ قد يسمح للتحالف بالتدخل في حالة حدوث أي أزمات في أسواق النفط.
وشدد أمين عام أوبك على دور المنظمة الفني، إذ تحلل بيانات تتعلق بالاقتصاد العالمي والتطورات الاقتصادية والمؤشرات والتوقعات، وبناء عليها يكون لها تأثير مباشر في الطلب على النفط ومستقبل الطاقة.
إمدادات النفط
أكد هيثم الغيص أن أوبك لا تنحاز إلى طرف مقابل آخر، وليست بمنظمة سياسية، وتعمل على ضمان استمرار تدفق إمدادات النفط بصورة آمنة وسلسة.
وأشار إلى أن قرار أوبك+ الأخير ليس من دولة ضد دولة، وليس من دولتين أو 3 ضد مجموعة دول أخرى.
وكان تحالف أوبك+ -الذي يضم 13 دولة عضوة في أوبك و11 من الخارج بقيادة روسيا- قد قرر في اجتماعه الأربعاء الماضي 5 أكتوبر/تشرين الأول (2022) خفض الإمدادات بنحو مليوني برميل يوميًا، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة.
وقال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن الخفض الحقيقي للإمدادات سيكون بين مليون و1.1 مليون برميل يوميًا، استجابة إلى ارتفاع أسعار الفائدة في الغرب وضعف الاقتصاد العالمي.
قرار أوبك+
أشار أمين عام أوبك إلى أن قرار التحالف الأخير مبني على أرقام وحقائق ووقائع من كثير من الجهات العالمية تشير إلى احتمال كبير بحدوث ركود اقتصادي.
وأوضح -في تصريحات تلفزيونية- أن أوبك وتحالف أوبك+ قررا استباق الأمور، والأخذ من التجارب السابقة والاستفادة منها، في إشارة إلى أزمة كورونا التي ضربت أسواق النفط العالمية وتسببت في انهيار تام للأسعار.
وأكد أن سرعة القرار واستباق الأمور من الأشياء الجيدة التي تصب في الحفاظ على توازن الأسواق، وبالتالي لا نستطيع أن ننتظر حتى انهيار الأسواق ومن ثم نتدخل.
وقال أمين عام أوبك إن قرار تخفيض الإنتاج كان مدروسًا ومبنيًا على مؤشرات وتوقعات واضحة، بإجماع 23 دولة.
وشدد على المرونة الموجودة في الاتفاق رغم أنه يمتد إلى نهاية العام 2023، وذلك حال تغير أي شيء، إذ إن هناك جاهزية للتحرك السريع من خلال الاجتماعات الدورية.
وذكر أن كل قرارات أوبك+ تصب في مصلحة التوازن بين الطلب والعرض، مؤكدًا أن المجموعة لا تستهدف سعرًا، وإنما تستهدف ميزان العرض والطلب من أجل تأمين الطاقة واستقرارها في العالم، وهذا في النهاية يصب في مصلحة الاقتصاد العالمي ونموه.
استثمارات النفط
شدد أمين أوبك على ضرورة ضخ المزيد من الاستثمارات في صناعة النفط، سواء من حيث الإنتاج أو التكرير، مشيرًا إلى أن عدم الاستثمار يؤثر بشكل كبير في تأمين إمدادت الطاقة للعالم.
وقال إن التوقعات تشير إلى أنه يجب أن تكون هناك استثمارات في قطاع النفط بـ12 تريليون دولار، من أجل تأمين تدفقات النفط وسلسلة الإنتاج الكاملة.
وتطرّق أمين أوبك إلى العقوبات الغربية على روسيا، وتحديدًا مسألة وضع سقف لسعر النفط الروسي، قائلًا: "معالم العقوبات وآلية تطبيقها غير واضحة، وبالتالي لا نستطيع أن نعلق على شيء ليس واضحًا تمامًا".
موضوعات متعلقة..
- أمين عام أوبك يحذر من تداعيات خطيرة إذا انخفض إنتاج النفط الروسي
- أمين عام أوبك: الطلب على النفط يواصل تعافيه.. ولكن بوتيرة أبطأ مما كان عليه
اقرأ أيضًا..
- الأرقام تؤكد خطأ تصريح البيت الأبيض حول نفط أوبك (رسم بياني)
- كم يبلغ سعر الغاز الجزائري المُصدر إلى إسبانيا؟.. مصدر يكشف تفاصيل الصفقة