نفطأخبار الغازأخبار النفطرئيسيةغاز

إسبانيا تعاني.. المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة قد تتوقف خلال أوقات الذروة

في فصل الشتاء المقبل

حياة حسين

توقعت وزيرة إسبانية وقف عمل المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة في أوقات الذروة خلال الشتاء المقبل، حسبما ذكرت وكالة رويترز، الإثنين 19 سبتمبر/أيلول (2022).

وقالت وزيرة الصناعة ريس ماروتو، إن هذا الإجراء يأتي في ضوء أزمة الطاقة الحادة التي تعيشها البلاد وأوروبا مؤخرًا، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتواجه القارة العجوز أزمة طاقة حادّة، وارتفاعات قياسية للأسعار، بسبب غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

وفرضت دول الغرب عقوبات على موسكو، قابلتها الأخيرة بخفض كبير لصادراتها من الغاز، الذي كانت تعتمد عليه أوروبا لتلبية 40% من احتياجاتها.

تعويض مالي

المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة
وزيرة الصناعة الإسبانية ريس ماروتو - الصورة من وكالة رويترز

قالت وزيرة الصناعة الإسبانية، إن الحكومة قد تضطر إلى وقف المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة في أوقات الذروة خلال فصل الشتاء المقبل، لكن ستعوضها ماليًا عن هذا التوقف الإجباري.

وأضافت الوزيرة في تصريحات لوكالة الأنباء المحلية "أوروبا برس"، ونقلتها وكالة رويترز، أن "خيار وقف المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة لا نحتاجه حاليًا، لكنه مطروح على الطاولة".

وتابعت أن إمدادات الطاقة في إسبانيا مضمونة في فصلي الخريف والشتاء المقبلين.

وتواجه دول أوروبية عديدة نقصًا محتملًا في إمدادات الغاز اللازمة لتوليد الكهرباء خلال فصل الشتاء، وهي الأزمة الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة منذ 7 أشهر تقريبًا.

البحث عن بدائل

تبحث الدول الأوروبية عن بدائل للغاز والنفط الروسيين، كما تنفّذ عدّة إجراءات، منها ترشيد استهلاك الطاقة بنسب محددة، مثل ألمانيا، بجانب وقف المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة في إسبانيا.

وقالت شركة "إيناغاز" -وهي مشغّل شبكة الغاز الإسبانية- قبل أيام، إنها تتعاون مع نظيرتها الفرنسية تيريغا لزيادة قدرة خط الأنابيب العابر للحدود بينهما، في مسعى لتعزيزه بمقدار 1.5 مليار متر مكعب أخرى بعد عام من التحسينات.

وتمتلك إسبانيا والبرتغال 7 محطات للغاز المسال، ويمكنهما المساعدة بتعزيز الإمدادات إلى وسط أوروبا، في حالة بناء خطوط أنابيب إضافية.

وكانت محادثات أوروبية قد بدأت مجددًا بشأن مشروع خط أنابيب إسباني-فرنسي يُعرف بـ"ميدكات"، وتعارضه باريس؛ كونه لن يشارك بحلّ الأزمة الحالية في أوروبا، كما أن تكلفته مرتفعة للغاية، بينما تؤيده ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في القارة، وأكبر المتضررين من نقص واردات الغاز الروسي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق