طاقة الرياح البرية تدعم اقتصاد الهند بـ10 مليارات دولار بحلول 2026
في حالة إضافة 19.4 غيغاواط
أمل نبيل
تكثّف الهند جهودها لإزالة الكربون من اقتصادها، عبر التوسع في مشروعات طاقة الرياح البرية والبحرية والطاقة الشمسية والهيدروجين لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070.
وتستهدف الدولة الواقعة في جنوب آسيا، الحصول على 50% من سعة الطاقة المركبة من الوقود غير الأحفوري بحلول عام 2030، بحسب ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.
وتستطيع الهند إضافة نحو 10 مليارات دولار من إجمالي القيمة المضافة المباشرة وغير المباشرة إلى الاقتصاد الوطني، إذا أضافت 19.4 غيغاواط من طاقة الرياح البرية على مدى 4 سنوات حتى عام 2026، وفقًا لتقرير جديد صادر عن المجلس العالمي لطاقة الرياح، نقلته صحيفة إيكونوميك تايمز المحلية.
طاقة الرياح البرية في الهند
مع ذلك، يجب على رابع أكبر سوق لطاقة الرياح البرية في العالم، إعادة النظر بآلية المزاد العكسي للرياح -المطبّقة حاليًا-، وإدخال آلية مناقصة قوية للحدّ من المشاركات غير المجدية.
وقال الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي لطاقة الرياح، بن باكويل: "يواجه قطاع طاقة الرياح الهندي سلسلة من التحديات الموروثة التي أدت إلى تباطؤ حادّ في وتيرة إضافات السعة السنوية".
وأضاف أن نظام المزاد العكسي تسبّب في عدم التركيز على جودة المشروعات وسلاسل التوريد.
وخلال العام المالي 2021/2022، أضافت الهند 13 ألفًا و549 ميغاواط من قدرات توليد الطاقة المتجددة، بزيادة تبلغ 128% عن السنة المالية السابقة، وشملت هذه القدرة المضافة 12 ألفًا و438 ميغاواط من الطاقة الشمسية، و1.111 ميغاواط من طاقة الرياح البرية.
وأضاف التقرير الذي جاء بعنوان "تسريع إضافة طاقة الرياح البحرية في الهند لتحقيق رؤية 2030"، أن الاستفادة من الإمكانات الكاملة لموارد الرياح، وإضافة نحو 100 غيغاواط من طاقة الرياح الجديدة في الهند بحلول عام 2030، يتطلب إصلاحًا عاجلًا.
وتعدّ طاقة الرياح مصدر طاقة تنافسيًا من حيث التكلفة مقارنةً بمصادر الوقود الأحفوري، ويسهم استخدام موارد الرياح في الهند بالخفض التدريجي لفواتير الاستيراد وزيادة أمن الطاقة.
المزاد الإلكتروني العكسي
انتقلت الهند من نظام التعرفة الجمركية إلى نظام المزاد الإلكتروني العكسي منذ سنوات، مما أدى إلى خفض التعرفة، لكن فشل هذا التحول في إحداث أيّ تغيير قوي من حيث الفعالية، أو إضافة السعة السنوية.
تبلغ سعة توليد طاقة الرياح البرية في الهند نحو 695 غيغاواط على ارتفاع 120 مترًا، مع نحو 41 غيغاواط من طاقة الرياح المثبتة تحتلّ بها الهند المركز الرابع في سوق طاقة الرياح العالمية.
وفقًا لوزارة الطاقة الجديدة والمتجددة، تُولَّد نحو 2.2 مليون وحدة من الكهرباء سنويًا لكل ميغاواط من طاقة الرياح المركبة، بينما يُوَلَّد 2 مليون وحدة لكل ميغاواط من الطاقة الشمسية في الهند.
وتعدّ صناعة الرياح الهندية موطنًا لـ50 ألف وظيفة مباشرة، إذ يوجد ما يقرب من 10% من المصانع العالمية التي تنُتج مكونات توربينات الرياح، والشفرات والأبراج وعلب التروس والمحامل في الهند.
ويُخلَق نحو 33.7 وظيفة بدوام كامل -تُعرَّف على أنها وظيفة بدوام كامل لشخص واحد لمدة سنة تقويمية واحدة - لكل ميغاواط من طاقة الرياح المركبة في الهند، طوال العمر التشغيلي للمشروع الذي يبلغ 25 عامًا.
وتوقّع تقرير آفاق سوق طاقة الرياح في الهند، الصادر عن المجلس العالمي لطاقة الرياح، في يونيو/حزيران (2021)، أن تدشّن الهند مشروعات طاقة رياح بسعة 20.2 غيغاواط، خلال 5 سنوات، حتى عام 2025.
موضوعات متعلقة..
- موسكو تعرض النفط الروسي على الهند بـ"خصومات"أكبر
- الطاقة الشمسية في الهند تجذب استثمارات نرويجية بـ35 مليون دولار
- الطاقة الكهرومائية في نيبال تتلقى دعمًا من الهند بـ2.4 مليار دولار
اقرأ أيضًا..
- وزير النفط العراقي: ملتزمون بتصدير حصتنا الكاملة ضمن اتفاق أوبك+
- قفزة كبيرة بأسعار البنزين في لبنان بعد توقف دعم المصرف المركزي
- الأردن يلجأ إلى الطاقة الشمسية لتأمين احتياجات المناطق الريفي