السيسي يكشف تطورات أسعار الكهرباء في مصر وحقل ظهر (فيديو)
سلّط الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الضوء على الأهمية الكبيرة لحقل ظهر بتأمين احتياجات بلاده من الغاز الطبيعي ودعم أسعار الكهرباء في مصر من خلال تأمين الوقود اللازم لمحطات الكهرباء.
وقال خلال تدشينه اليوم الخميس 8 سبتمبر/أيلول (2022) عددًا من الوحدات البحرية الجديدة لهيئة قناة السويس، إنه كان من الصعب تشغيل كل محطات الطاقة الكهربائية الموجودة بالبلاد، في حالة عدم وجود ذلك الحقل.
دعم إنتاج الغاز الطبيعي من حقل ظهر العملاق بالبحر المتوسط، الجهود المصرية لتحقيق الاكتفاء الذاتي بحلول شهر سبتمبر/أيلول 2018، وتوجيه الفائض إلى التصدير، بعد أن تحولت لدولة مستوردة منذ عام 2015؛ جراء تراجع إنتاج الغاز الطبيعي في ذاك الوقت.
أهمية حقل ظهر لمصر
قال السيسي، إنه لو لم يكن حقل ظهر موجودًا حاليًا، ما قُدِّمَت أسعار الكهرباء في مصر بالتكلفة التي تكلّم عنها.
وأضاف أن تكلفة الغاز التي تنفَق شهريًا في محطات الكهرباء تبلغ نحو 2 مليار دولار، بما يعادل 24 مليار دولار سنويًا.
وأشار السيسي إلى مواجهة المواطنين في أوروبا أزمة ارتفاع أسعار الطاقة بسبب تطبيق العمل بأسعار الغاز الجديدة عليهم، دون أيّ دعم من دولهم.
ويوضح الانغوغراقيك التالي من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، رحلة حقل ظهر العملاق من الاكتشاف حتى الإنتاج وتحقيق الرقم القياسي.
أسعار الطاقة
قال السيسي، إنه من لطف الله في هذه الظروف الوصول للتسعير بهذا الشكل،.. "وفي أوروبا على الرغم من أنهم أغنى، فإنهم يعانون بسبب أسعار الغاز.. ونحن لم نعكس أسعار الطاقة على المواطنين".
وأكد مواصلة العمل على توفير السلع بأسعار مناسبة للمواطنين بالرغم من ارتفاع أسعار الطاقة عالميًا، مشيرًا إلى أن هناك 17 مليون وحدة تحصل على أسعار الكهرباء بنصف تكلفتها.
كان الرئيس السيسي قد قرر في يونيو/حزيران الماضي، تأجيل زيادة أسعار الكهرباء في مصر -التي تأتي ضمن خطة الحكومة لخفض دعم الكهرباء- بالتزامن مع أزمة الطاقة العالمية التي دفعت سعر برميل النفط باتجاه 120 دولارًا، وهي المرة الثالثة التي يتأجل فيها برنامج خفض دعم الكهرباء، من أجل تخفيف الأعباء على المواطنين.
أكد السيسي أن معالجة مصر للأزمة العالمية مختلفة عما تفعله دول العالم فيما يتعلق بأسعار السلع والطاقة، قائلًا: "معالجتنا للأزمة في مصر ليست مثل ما يحدث في الخارج، ولم نعكس التكلفة الحقيقية للسلع أو الطاقة، لأن هذا فوق طاقة الناس".
شبكات الكهرباء
قال السيسي، خلال كلمته بفعاليات تفقّد عمليات تدشين وحدات البحرية الجديدة بقناة السويس: "لو لم ننشئ بنية أساسية للتحكم في شبكات الكهرباء في مصر بـ1.5 تريليون جنيه (77.7 مليار دولار)، لم يكن متاحًا إنتاج الطاقة المتجددة في مصر وتوصيلها لأوروبا".
ولفت إلى أنه يجرى خلال المدة الحالية التحكم بشبكات الكهرباء في الـ27 محافظة، بإجمالي 3 مليارات دولار بتكنولوجيا متقدمة.
ونجحت مصر خلال السنوات الماضية في تحويل العجز الذي كانت تعاني منه في توفير الكهرباء إلى فائض من خلال مشروعات ضخمة، والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة.
وصلت القدرات المركبة في شبكة الكهرباء خلال 2021 إلى 60 ألف ميغاواط، في حين بلغت أقصى أحمال الكهرباء بفصل الصيف 34 ألفًا و400 ميغاواط، ما مكّن الدولة من وجود احتياطي آمن من الكهرباء، يُصَدَّر إلى الدول المجاورة.
إيرادات قناة السويس
قال السيسي، إن قناة السويس الجديدة أسهمت في زيادة دخل القناة، مشيرًا إلى استرداد الدولة المصرية أكثر من مبالغ التكلفة التي أنفقتها في مشروع تطوير وتوسيع قناة السويس خلال السنوات الـ5 الماضية.
وأضاف أنه في الوقت الذي كان به مشروع حفر قناة السويس الجديدة يتطلب 68 مليار جنيه (3.52 مليار دولار)، حدث اكتتاب للمصريين غُطِّيَ بشكل كامل خلال 10 أيام فقط لتمويل اللازم للمشروع.
وأوضح أن دخل القناة كان يتراوح ما بين 4.8 مليار دولار و5 مليارات دولار، وزاد حاليًا ليصل إلى 5.5 مليارات دولار و6 و7 مليارات دولار.
وقال السيسي، إن الدخل الذي حققته هيئة قناة السويس خلال العام المالي المنقضي زاد رغم الركود العالمي وجائحة كورونا، نتيجة وجود اعتبارات تُدرَس من خلال كيان داخل الهيئة يختص بدراسة كل التطورات من الواقع العالمي وحركة التجارة وتكلفة النقل، لينتهي إلى وضع رسوم العبور للسفن العابرة للقناة.
موضوعات متعلقة..
- أسعار الكهرباء في مصر تتجه إلى زيادة بأكثر من 20%
- استمرار دعم الكهرباء في مصر بعد قرار تأجيل زيادة الأسعار
اقرأ أيضًا..
- إيرادات دول أوبك من صادرات النفط تتجه لأعلى مستوى منذ 8 سنوات (تقرير)
- غاز حقل أنشوا المغربي سيتدفق إلى أوروبا في "الأنبوب السابق للجزائر"