أخبار النفطروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسيةنفط

مجموعة الـ7 توافق على وضع سقف لأسعار النفط الروسي

دينا قدري

وافقت مجموعة الـ7 على فرض سقف لأسعار النفط الروسي، في محاولة جديدة لتضييق الخناق على موسكو في حربها على أوكرانيا.

وأكد وزراء مالية مجموعة الـ7 -في اجتماعهم اليوم الجمعة 2 سبتمبر/أيلول- التزامهم بالخطة، لكنهم قالوا إن مستوى سقف سعر البرميل سيُحَدَّد لاحقًا "بناءً على مجموعة من المدخلات الفنية"، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وبموجب هذه الخطة، لن يُسمَح بتوفير خدمات النقل البحري؛ بما في ذلك التأمين والتمويل، إلا إذا اشتُرِيَت شحنات النفط الروسية عند مستوى السعر "الذي يحدده التحالف الواسع للدول الملتزمة بسقف السعر وتطبيقه"، أو أقل منه.

يأتي بيان وزراء مالية مجموعة الـ7 في أعقاب قرار قادتها في يونيو/حزيران باستكشاف سقف الأسعار، وهي خطوة تقول موسكو إنها لن تلتزم بها ويمكن أن تحبطها بشحن النفط إلى دول لا تلتزم بسقف الأسعار.

وتتكون مجموعة الـ7 من بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة.

الحد من تأثير الحرب الروسية

قال وزراء مجموعة الـ7: "اليوم، نؤكد نيتنا السياسية المشتركة لوضع اللمسات الأخيرة وتنفيذ حظر شامل للخدمات التي تمكن النقل البحري للنفط الروسي المنشأ والمنتجات النفطية على مستوى العالم".

وشدد الوزراء على أنه "صُمِّمَ سقف الأسعار خصيصًا لتقليل الإيرادات الروسية، وقدرة روسيا على تمويل حربها العدوانية، مع الحد من تأثير الحرب الروسية في أسعار الطاقة العالمية"، بحسب التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف وزراء مالية مجموعة الـ7: "سيُحَدَّد الحد الأقصى للسعر الأولي عند مستوى يعتمد على مجموعة من المدخلات الفنية وسيقرره التحالف بالكامل قبل التنفيذ في كل ولاية قضائية".

وسيُعلَن سقف السعر بشكل علني بطريقة واضحة وشفافة؛ مع مراقبة فاعلية وتأثير سقف السعر عن كثب، وإعادة النظر في مستوى السعر حسب الضرورة، وفق ما جاء في البيان.

كما قال الوزراء إنهم سيسعون إلى تحالف أوسع من الدول المستوردة للنفط لشراء الخام والمنتجات النفطية الروسية بسعر سقف السعر أو أقل منه، وسيدعوهم إلى الإسهام في الخطة.

واختتم الوزراء بيانهم بالتأكيد على تشجيعهم المستمر للدول المنتجة للنفط على زيادة إنتاجها لتقليل التقلبات في أسواق الطاقة.

وفي هذا السياق، رحّب الوزراء "بقرارات أوبك الأخيرة لزيادة الإنتاج وسط ظروف الإمداد المحدودة. وندعوهم إلى مواصلة العمل في هذا الصدد. سنعمل على زيادة التنسيق مع الشركاء الملتزمين بتعزيز الكفاءة والاستقرار والشفافية في أسواق الطاقة".

وأعرب بعض مسؤولي مجموعة الـ7 عن مخاوفهم من أن سقف الأسعار لن ينجح دون مشاركة مستوردين رئيسين مثل الصين والهند، اللتين زادتا مشترياتهما من النفط الروسي بشكل حاد، منذ أن شنت موسكو غزوها في فبراير/شباط.

إلا أن آخرين قالوا إن الصين والهند أعربتا عن اهتمامهما بشراء النفط الروسي بسعر أقل بما يتماشى مع السقف.

ويُظهِر التصميم التالي دول أوروبا الأكثر اعتمادًا على النفط الخام والمنتجات المكررة من روسيا:

النفط الروسي - واردات أوروبا من النفط الخام والمشتقات النفطية الروسية

الغرض من تحديد سقف الأسعار

قال وزراء مالية مجموعة الـ7 إنهم سيعملون على الانتهاء من التفاصيل، من خلال إجراءاتهم المحلية؛ بهدف مواءمتها مع بدء عقوبات الاتحاد الأوروبي التي ستحظر واردات النفط الروسية إلى الاتحاد الأوروبي بدءًا من ديسمبر/كانون الأول.

وأضافوا: "نعيد التأكيد على تدابيرنا الخاصة للتخلص التدريجي من النفط الروسي والمنتجات الروسية من أسواقنا المحلية، ونؤكد أن مقياس سقف السعر يهدف إلى تخفيف الضغط على أسعار النفط العالمية، ودعم الدول المستوردة للنفط على مستوى العالم، من خلال تمكين استمرار الوصول إلى النفط الروسي عبر سقف السعر أو أقل منه بالنسبة للدول التي تستمر في الحصول على مثل هذه الواردات".

وسيعتمد فرض السقف بشكل كبير على رفض تأمين الشحن بواسطة لندن، الذي يغطي نحو 95% من أسطول الناقلات في العالم، وتمويل الشحنات التي يزيد سعرها على الحد الأقصى.

إلا أن المحللين يقولون إنه يمكن العثور على بدائل للالتفاف على السقف، وإن قوى السوق قد تجعله غير فاعل.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أثارت مخاوف من أن الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى تدافع على إمدادات بديلة؛ ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الخام العالمية إلى ما يصل إلى 140 دولارًا للبرميل.

وروَّجت لسقف السعر منذ مايو/أيار بوصفه وسيلة للحفاظ على تدفق النفط الروسي.

وارتفعت أسعار النفط الروسي تحسبًا لحظر الاتحاد الأوروبي، مع تداول خام الأورال بخصم يتراوح بين 18 و25 دولارًا للبرميل على خام برنت القياسي، بانخفاض من 30 دولارًا إلى 40 دولارًا في وقت سابق من العام الجاري (2022).

روسيا مستعدة لحظر النفط

كان نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، قد أكد -أمس الخميس (1 سبتمبر/أيلول)- أن الشركات الروسية مستعدة للحظر النفطي، منتقدًا خطط الاقتصادات العالمية الرائدة للحد من أسعار النفط الروسي.

وقال: "في رأيي هذا سخيف تمامًا. وهذا تدخل في آليات السوق لصناعة مهمة مثل النفط"، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

كما توقع نوفاك أن يرتفع إنتاج النفط الروسي في العام الجاري (2022)، على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة بسبب الحرب في أوكرانيا.

وصرّح بأن إنتاج النفط والمكثفات من المتوقع أن يتراوح بين 520 مليون طن و525 مليون طن في 2022، بعد أن بلغ 524 مليون طن في 2021، وفق ما نقلته رويترز.

وقال نوفاك للصحفيين: "نحن ننتج بالضبط بقدر ما لدينا القدرة على الإنتاج والبيع.. لدينا زيادة طفيفة، الوضع يتحسّن كما ترون.. إذا استمر الوضع في الاستقرار، وإذا وجدت شركاتنا أسواقًا (جديدة) بثقة، أعتقد أن الإنتاج سيرتفع أيضًا".

وكان إنتاج النفط والمكثفات قد انخفض بنسبة 11.5% في أبريل/نيسان إلى ما يزيد قليلًا على 10 ملايين برميل يوميًا، إلا أنه انتعش منذ ذلك الحين؛ إذ ارتفع الإنتاج في يوليو/تموز إلى 10.76 مليون برميل يوميًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق