مواني النفط المصرية تشهد أعمال تطوير لزيادة القدرات التخزينية (صور)

يشهد العديد من مواني النفط المصرية أعمال توسعات وتطوير؛ لزيادة قدراتها لتواكب الطلب المتوقع على تجارة الوقود في المنطقة خلال المدة المقبلة.

وفي هذا الإطار، وضع وزير البترول والثروة المعدنيـة، طارق الملا، حجر الأساس لتوسعات منطقة ميناء الحمراء النفطي والمتمثلة في قطعـة الأرض الشاطئية على مساحة 120 فـدانًا.

يهدف مشروع تطوير ميناء الحمراء -أحد مواني النفط المصرية على ساحل البحر المتوسط- إلى زيادة السعة التخزينية لتسهيلات الميناء بإضافة 4 مستودعات تخزين سعة 630 ألف برميـل نفط خام لكل منها؛ للوصـول إلى سعة تخزينية تقدر بنحو 5.3 مليون برميل؛ لتسهيل حركة تداول النفط الخام واستقباله بالميناء، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

تطوير مواني النفط

يبلغ عدد مواني النفط المصرية 12 ميناء منتشرة في مختلف محافظات الجمهورية، ويجري حاليًا الإعداد لتنفيذ عمليات تطوير موسعة بها باعتبارها عنصرًا مهمًا في الإستراتيجية القومية التي تُنَفَّذ حاليًا لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة الغاز والنفط وتداولهما.

وتشمل أعمال تطوير ميناء الحمراء توسيع الميناء من خلال ضم قطعة الأرض مساحتها 420 فـدانًا مجاورة للميناء ستُستَغل باعتبارها منطقة لتداول المنتجات النفطية، ومحطة للشحن لخدمـة توسعات منطقة العلمين والمساهمة في تنمية المجتمع العمراني الجديد والظهير الصناعي والزراعي بالمدينة.

وأوضح طارق الملا، خلال جولته بالميناء، أن تنفيذ الخطط التوسعية بالميناء يخدم تحويله لمركز إستراتيجي على ساحل البحر المتوسط لتداول الخام والمنتجات النفطية.

مركز إقليمي لتجارة الطاقة

أشار الملا إلى أن إستراتيجية عمل الحكومة تستهدف تعظيم الاستفادة من البنية الأساسية لقطاع النفط المصري، ورفع كفاءتها بشكل مستمر ليكون لها دور حيوي في مشروع مصر القومي للتحول إلى مركز إقليمي لتخزين الطاقة وتداولها وتجارتها.

وأضاف أن تطوير ورفع كفاءة ميناء الحمراء الذي يستقبل الخام حاليًا يهدف للاستفادة منه أيضًا كونه مركزًا لتداول المنتجات النفطية وتخزينها على ساحل البحر المتوسط؛ بما يسهم في مخطط الدولة لسرعة تطوير منطقة العلمين الجديدة عمرانيًا وتنمويًا باعتبار الطاقة من أهم شرايين التنمية.

كما يهدف المشروع لتطوير أحد أهم مواني النفط المصرية الظهير الصناعي والزراعي بالمنطقة الواعدة، وفق البيان الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

توسعات ميناء الحمراء

استمع وزير البترول المصري، خلال جولته، إلى شرح من رئيس شركة بترول الصحراء الغربية "ويبكو" المشغلة للميناء، إبراهيم مسعود، حول مشروع التوسعات الجديد سواء من حيث زيادة السعة التخزينية بمنطقة الـ120 فدانًا التي يجري الإسراع بتنفيذها حاليًا.

وأضاف مسعود أنه ستُقَام منطقة تخزين وتداول للمنتجات النفطية ومحطة لشحنها بجوار الميناء على مساحة 420 فدانًا لخدمة مدينة العلمين الجديدة، وأن منطقتي التوسعات الجديدة تضيفان مساحة للميناء تصل إلى 240% من مساحته الحالية.

وتفقّد الملا مشروعات التطوير والتحديث الحالية في أحد أهم مواني النفط المصرية؛ إذ اطلع على عمليات التشغيل بأحدث مستودع لتخزين الخام دخل الخدمة بالميناء، وهو المستودع رقم 7 بسعة 630 ألف برميل، كما تفقّد الأعمال الإنشائية بالمستودع رقم 8 قيد الإنشاء بواسطة شركة بتروجت باعتبارها مقاولًا عامًا بالتعاون مع شركة إنبي، وهو ما يرفع السعة التخزينية للخام بالميناء بمقدار نصف مليون برميل لتصل إلى 2.6 مليون برميل.

التحول الرقمي

من جهة أخرى، افتتح وزير البترول مركز التحكم الآلي والسلامة المتكامل الذي أضافته ويبكو إلى منظومة تشغيل الميناء، في إطار مشروعات التحول الرقمي لإدارة منظومة العمل بالميناء.

ونُفِّذَ المركز بواسطة شركة إنبي، ويُعَد نقلة نوعية وتكنولوجية في أساليب إدارة وتشغيل التسهيلات والتحكم فيها آليًا وتطوير عمليات تداول الخام وإدارتها وفق منظومة حديثة للتحكم والأمان تشمل أنظمة القياس الراداري للمستودعات والإيقاف في حالات الطوارئ وأنظمة استشعار الحريق والإنذار والإقلاع والإدارة المتكاملة لمواني النفط المصرية.

ويوفر المشروع الربط والتكامل في إدارة منظومة تداول النفط الخام وربطها مع هيئة البترول ووزارة البترول.

وأكد الملا أهمية التحول الرقمي والتكنولوجيا الحديثة في تعظيم الاستفادة من البنية التحتية للنفط والغاز، خاصة في مواني النفط المصرية، وأنها تُعَد أحد المتطلبات الأساسية على طريق التحول إلى مركز إقليمي للطاقة.

خطوط نقل النفط

كما تفقّد الملا المعامل الكيماوية بالميناء بعد تطويرها وإضافة معامل متخصصة لتحليل الخام والمنتجات النفطية.

وتفقّد أيضًا مجمع الورش الجديدة الذي أُنشِئ حديثًا لأنشطة الصيانة والحفاظ على كفاءة المعدات والمهمات.

واستمع وزير البترول إلى شرح من رئيس شركة بتروجيت، وليد لطفي، حول مشروع خط نقل المنتجات النفطية الجديد من مصفاة تكرير ميدور إلى ميناء الحمراء بطول 140 كيلومترًا، والذي يتبع شركة أنابيب البترول ويُنَفَّذ بواسطة بتروجت بتكلفة 1.3 مليار جنيه (63 مليون دولار) تعظيمًا للبنية الأساسية بالمنطقة وتكاملًا مع توسعات مصفاة تكرير ميدور وزيادة إنتاجها من البنزين والديزل (السولار) والكيروسين.

موضوعات متعلقة..

• مصر تبحث توفير تمويل لمشروعات خفض انبعاثات قطاع النفط
• أكبر منتجي النفط في أفريقيا.. الجزائر ومصر بقائمة الـ10 الكبار (إنفوغرافيك)

اقرأ أيضًا..

• أرامكو السعودية ترفع أسعار بيع الخام العربي إلى آسيا لمستويات قياسية
• الطاقة الشمسية المجتمعية في أميركا قد تنمو 7 غيغاواط بحلول 2027 (تقرير)