سولار 1000.. الطاقة الشمسية في الجزائر تدعم برنامج الطاقة المتجددة 2035
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار
- برنامج الطاقة الشمسية بالجزائر يستهدف توليد 1000 ميغاواط سنويًا
- " سولار 1000" يُعدّ أول مشروع ضمن برنامج الطاقة المتجددة 2035
- "سولار 1000" يتضمن إنشاء محطات شمسية موزعة على 5 ولايات
- الجزائر تعتزم بدء إنتاج أول 50 ميغاواط من المشروع مطلع عام 2023
تزامن إطلاق مشروع الطاقة الشمسية في الجزائر (سولار 1000 ميغاواط) مع مساعي البلاد للحفاظ على مواردها من الوقود الأحفوري وتحقيق أمن الطاقة والتنمية المستدامة لمواجهة أيّ تقلبات.
ويستهدف برنامج الطاقة الشمسية في الجزائر توليد 1000 ميغاواط سنويًا للوصول إلى 15 غيغاواط بحلول عام 2035، من خلال الاعتماد على الطاقة الكهروضوئية والطاقة الشمسية الحرارية والرياح، وكذلك التوليد المشترك، والكتلة الحيوية، والطاقة الحرارية الأرضية.
وتعدّ الجزائر من الدول التي تمتلك إمكانات طبيعية تؤهلها لتصبح منافسًا دوليًا في سوق الطاقة المتجددة، إذا جرى استغلالها بشكل جيد، إذ تشير تقديرات رسمية إلى أن معدل الإشعاع الشمسي في أنحاء الجمهورية يتراوح ما بين 2000 و3900 ساعة سنويًا.
كما يؤكد مجلس طاقة الرياح العالمي أن الجزائر من ضمن الدول التي تتمتع بإمكانات ملحوظة في طاقة الرياح، ولكنه رأى أن استمرار اعتماد البلاد على الوقود الأحفوري يمثّل تحديًا أمام استغلالها وانتشارها.
وفي السياق نفسه، توقّع تقرير سابق لمنتدى الطاقة العالمي أن تستحوذ الطاقة الشمسية في الجزائر على نسبة تتراوح ما بين 30 و40% من الكهرباء المنتجة في البلاد، بحلول عام 2030.
سولار 1000
يُعدّ مشروع الطاقة الشمسية في الجزائر (سولار 1000)، أول مشروع يُطلق ضمن برنامج الطاقة المتجددة للبلاد، والذي يستهدف توليد 15 غيغاواط بحلول عام 2035.
وبحسب بيانات مجلس طاقة الرياح العالمي، كانت الجزائر قد حددت عام 2016 خطة تستهدف توليد 22 غيغاواط من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، ولكنه مستهدف لم يكن قابلًا للتحقيق، وهو ما دفع الحكومة إلى تعديل البرنامج ليستهدف توليد 15 غيغاواط من الكهرباء عبر المصادر المتجددة، بحلول عام 2035.
ويتضمن مشروع الطاقة الشمسية في الجزائر (سولار 1000) تأسيس شركات ذات أغراض خاصة تتولى تنفيذ محطات شمسية كهروضوئية بقدرة إجمالية 1000 ميغاواط، موزعة على 5 ولايات مختلفة، بحصص تتراوح ما بين 50 و300 ميغاواط لكل محطة.
ومن المقرر توزيع تلك المحطات على 5 ولايات وهي: بشار وورقلة والوادي وتقرت والأغواط، مع توقّع الحكومة الجزائرية توفير أكثر من 5 آلاف وظيفة عمل مباشرة.
وشملت مستهدفات مشروع الطاقة الشمسية في الجزائر (سولار 1000) إنتاج 50 ميغاواط بولاية بشار، و 100 ميغاواط يولاية ورقلة، و250 ميغاواط بولاية توقرت، وكذلك توليد 300 ميغاواط في كل من ولايتي الأغواط والوادي.
وتعتزم الجزائر بدء إنتاج أول 50 ميغاواط من المشروع مطلع العام المقبل (2023)، وذلك من أصغر محطة في المشروع، والتي من المقرر أن تُنفّذ في ولاية بشار.
طرح المشروع
في ديسمبر/كانون الأول 2021، طرحت وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة في الجزائر، مناقصة تنفيذ مشروع سولار 1000، على المستثمرين المحليين والدوليين، مع تكليفها الشركة الجزائرية للطاقات المتجددة "شمس" بدراسة طلبات العرض.
وبحلول أبريل/نيسان 2022، أعلنت الجزائر على لسان وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، بن عتو زيان، قيام 110 مؤسسة بسحب كراسة الشروط الخاصة بـ"سولار 1000".
وحتى الآن، أبدى -بحسب الوزير الجزائري- 44 مستثمرًا رغبتهم في تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية في الجزائر (سولار 1000).
وقررت الجزائر، في يونيو/حزيران 2022، تمديد آجال تقديم العروض بناءً على طلب المستثمرين المشاركين؛ لحاجتهم إلى مزيد من الوقت لدراسة المشروع من الناحية التقنية والمالية.
ومن بين بنود كراسة شروط تنفيذ المشروع المطروح، تحقيق المستثمرين الراغبين في تنفيذ "سولار 1000" معدل توطين تُقدَّر نسبته بنحو 30% على الأقلّ، وهو ما أرجعته البلاد إلى تشجيع وتطوير الصناعات المحلية.
ومن المقرر أن تقوم الحكومة الجزائرية بتسويق الكهرباء التي سينتجها مشروع سولار 1000 من خلال عقد بيع وشراء الكهرباء لمدة تشغيل تبلغ 25 عامًا لكل محطة توليد، وذلك بين الشركات والمشتري.
ومن المقرر ضخ الكهرباء المولّدة من هذا المشروع في الشبكة الوطنية، إذ سيكون هناك علاقة بين المستثمر وشركة سونلغاز لتوزيع الكهرباء و الغاز أو المتعامل مع النظام.
ماذا تعرف عن شركة شمس
تتولي شركة شمس إدارة وتسويق المشروع ودراسة طلبات الشركات المتقدمة لتنفيذ مشروع الطاقة الشمسية في الجزائر (سولار 1000).
وشمس هي شركة دشّنتها الجزائر حديثًا في شهر فبراير/شباط الماضي، بهدف القيام بتطوير الطاقة المتجددة، وإدارة مشروعات الطاقة النظيفة.
وتتوزع ملكية شركة شمس بشكل متساوٍ بين شركة النفط والغاز سوناطراك، والشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز سونلغاز، أي بنسبة 50% لكل منهما.
وكانت الجزائر قد سمحت للكيانات الأجنبية بتملُّك حصة أغلبية بالمشروعات غير الإستراتيجية، وذلك بهدف تشجيع الاستثمارات الأجنبية.
ولتنفيذ ذلك، تشترط البلاد استخدام المعدّات المصنّعة في الجزائر، مع توافر مصانع محلية تنتج الألواح الشمسية في منطقة بوخيرانا الصناعية، ومقاطعة ورغلة.
موضوعات متعلقة..
- الجزائر وحلم التنافس العالمي في توليد الكهرباء عبر الطاقة المتجددة (إنفوغرافيك)
- تقرير دولي عن طاقة الرياح: مصر تتفوق على المغرب والجزائر وعُمان
- تطورات مشروع سولار 1000 في الجزائر.. تسهيلات للمستثمرين ونتائج المناقصة قريبًا (فيديو)
اقرأ أيضًا..
- وكالة الطاقة الدولية تتوقع تباطؤ نمو الطلب على الكهرباء خلال 2022
- العراق يحصد قفزات أسعار النفط بإيرادات تاريخية منذ بداية 2022 (إنفوغرافيك)
- أزمة الكهرباء في أوروبا قد تنفجر سريعًا مع نقص إمدادات الطاقة (تقرير)
- أزمة سخالين 2 تدفع اليابان لشراء أغلى شحنة غاز مسال في تاريخها
مواضيع جد مهمة و لقد استفدنا منها كثيرا