رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطعاجلغازنفط

وزارة النفط الليبية لواشنطن: تغيير صنع الله جاء لتصحيح وضع المؤسسة

رأت أن تصريحات نورلاند محاولة فرض رؤية أجنبية على إدارة ليبيا لقطاع النفط

انتقدت وزارة النفط الليبية تصريحات السفير الأميركي في طرابلس، حول الإجراءات التي اتخذتها حكومة الوحدة الوطنية لتغيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية.

وقال بيان لوزارة النفط، حصلت منصة الطاقة على نسخة منه، إن التصريحات التي أدلت بها مبعوثة الأمم المتحدة ستيفاني ويليامز، والسفير الأميركي ريتشارد نورلاند، محاولة فرض رؤية أجنبية على إدارة ليبيا لقطاع النفط بما يمثل تعديًا على سيادة الوطنية.

وكان السفير الأميركي قد أكد دعم بلاده للجهود المبذولة لإعادة فتح إنتاج النفط والغاز الليبيين، مشيرًا إلى متابعة إجراءات المحكمة المتعلقة بالمؤسسة الوطنية للنفط، في إشارة إلى لجوء رئيس المؤسسة السابق مصطفى صنع الله للطعن على قرار تعيين فرحات بن قدارة.

رفض التدخل الأجنبي

شددت وزارة النفط الليبية على أن تبعية المؤسسة الوطنية للنفط للوزارة بحسب نص قانون إنشائها، ولا يصح أن يتدخل مسؤول أجنبي من أي دولة أو منظمة في شأن تغيير مسؤولي قطاع النفط والطاقة بليبيا، أو معارضة تغيير قيادة المؤسسة المسؤولة عن أهم موارد ثروات الليبيين الذين ضاقوا ذرعًا بالتدخلات الأجنبية.

وزارة النفط الليبية
وزير النفط والغاز الليبي، محمد عون

شدد المبعوث الأميركي، في سلسلة تغريدات على حساب السفارة الأميركية بموقع "تويتر"، اليوم الجمعة، 22 يوليو/تموز، على أن بلاده تقف على أهبة الاستعداد مع الشركاء الدوليين لدعم الجهود التي تقودها ليبيا لإدارة عائدات النفط بطريقة شفافة وخاضعة للمساءلة حتى يستفيد جميع الليبيين من ثروة بلادهم النفطية.

وقال: نتابع عن كثب إجراءات المحكمة المتعلقة بالمؤسسة الوطنية للنفط، وتشجع الجهات الليبية على السماح للسلطات القضائية بأداء واجباتها دون تدخل".

إنتاج النفط الليبي

أكدت وزارة النفط الليبية أن شركاء المؤسسة الوطنية للنفط لمسوا بشكل مباشر تحقيق ارتفاع في إنتاج النفط الليبي خلال مدة قياسية، وما زال معدل زيادة الإنتاج في ارتفاع بعد أن اجتزنا حاجز 800 ألف برميل يوميًا.

وأضاف البيان: "نطمئن شركاءنا الأجانب أنه بحلول مطلع الشهر المقبل سيصل إنتاج ليبيا إلى 1.2 مليون برميل يوميًا".

وأشار البيان إلى أن الليبيين بذلوا جهودًا مضنية لاستئناف عودة الإنتاج، والمساهمة في استقرار سوق النفط العالمية، ولذلك نشعر بخطورة أي سلوك غير منضبط يهدف إلى إرباك قطاع النفط في ليبيا أو التحريض على عودة إقفال النفط.

واتهمت وزارة النفط الليبية كلًا من ريتشارد نورلاند وستيفاني ويليامز بالعمل على حدوث اضطراب وعدم دعم مساهمة ليبيا في استقرار السوق العالمية.

كان السفير الأميركي قد أكد -في تصريحاته- أن استقلال المؤسسة الوطنية للنفط وحيادها السياسي في السنوات الأخيرة -في إشارة إلى مجلس صنع الله- يمثل إرثًا يجب الحفاظ عليه من أجل الحفاظ على سمعة ليبيا في قطاع النفط الدولي.

وقال: "نحن نولي اهتمامًا خاصًا لوضع الشركات التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط وأي محاولات لتعيين ممثلين غير مؤهلين في مجالس الإدارة"، في إشارة إلى ما يُثار حول وجود صفقة لتعيين فرحات بن قدارة في منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط.

اختيارات مهنية

شدد البيان على أن اختيار المجلس الجديد لمؤسسة النفط الليبية اعتمد على اختيارات مهنية من أجل استقرار قطاع النفط بعد سنوات من انتهاكات قيادتها السابقة للقانون الليبي.

وأكدت وزارة النفط الليبية أن الاستقرار هو الطريق الوحيد لزيادة إنتاج ليبيا النفطي، والانتقال لمرحلة تطوير قطاعي النفط والغاز بمساعدة شركاء ليبيا الدوليين.

وأضافت أن أي مواقف غير عقلانية تستهدف استقلال المؤسسة أو تربك علاقتها مع وزارة النفط والغاز تمثل استهدافًا لصلاحية الوزارة التي يمنحها القانون الليبي -بنص صريح- صلاحية اعتماد قرار مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مجتمعًا.

وشدد بيان وزارة النفط الليبية على أن تغيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، جاء في إطار تصحيح الوضع القانوني للمجلس الذي كان يرزح تحت طائلة الظروف الاستثنائية التي مرت بها ليبيا؛ لذا وجب تصحيح الوضع المخالف للقوانين والتشريعات النافذة طالما امتلكت دولة ليبيا الإرادة لرفع إنتاج النفط والغاز وتطوير القطاع بما يضمن المساهمة في الجهود الدولية للحفاظ على استقرار إمدادات الطاقة في العالم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق