غازأخبار الغازرئيسيةعاجل

ضربة جديدة لأوروبا.. إنتاج الغاز النرويجي قد يهبط 13%

وإنتاج النفط يتراجع 130 ألف برميل يوميًا

حياة حسين

تواجه أوروبا صدمة جديدة بعد أنباء عن خفض متوقع بإنتاج الغاز النرويجي، قد يصل إلى 13%؛ إذ يبدأ عمال نقابة النفط والغاز النرويجية إضرابًا، بعد غد الثلاثاء 5 يوليو/تموز؛ ما يهدد بهبوط الإنتاج في البلاد، ويزيد من وجع القارة العجوز ذات السوق المرتبكة، منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

وقالت النقابة إن إضراب عمالها المرتقب سيؤدي إلى خفض إنتاج الغاز بنسبة 13%؛ ما يعادل 292 ألف برميل نفط مكافئ يوميًا، حسبما ذكرت وكالة رويترز، اليوم الأحد 3 يوليو/تموز.

وأضافت النقابة أن إنتاج النفط سينخفض بنحو 130 ألف برميل يوميًا؛ ما يعادل 6.5% من إجمالي إنتاج النرويج، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تصويت الخميس

صوّت اتحاد عمال "لدرن"، وهم يمثلون 15% من عمال النفط في الحقول البحرية النرويجية، الخميس الماضي 30 يونيو/حزيران، على مسودة الأجور المقترحة، التي أُعدت بعد مفاوضات بين الشركات وقادة الاتحاد.

واتحاد عمال لدرن، تأسس عام 1910، ويضم 17 ألف عامل، يمثلون 1200 شركة حاليًا، وفق الموقع الإلكتروني للاتحاد.

ويطالب عمال النفط والغاز بزيادة الأجور؛ لمواجهة الارتفاعات الكبيرة والمستمرة لمعدلات التضخم، في وقت ترتفع الأسعار فيه، وتعاني أوروبا بصورة عامة شح الإمدادات؛ نتيجة لقطع روسيا للغاز عن بعض الدول.

وتعتمد أوروبا على روسيا في تلبية أكثر من 30% من احتياجاتها من النفط والغاز، لكن منذ غزو موسكو لكييف، وفرض عقوبات غربية على روسيا، تعاني أسواق الطاقة والسلع اضطرابًا شديدًا.

وزاد الوضع سوءًا في أوروبا، بعد قرار روسيا بتحصيل مستحقات النفط والغاز بالروبل وليس الدولار، ردًا على العقوبات.

وفي نهاية مايو/أيار الماضي، قالت شركة غازتيرا الهولندية إن نظيرتها غازبروم الروسية ستوقف إمدادات الغاز، بعد اعتراض الأولى على الدفع بالروبل.

أعمال صيانة

إنتاج الغاز النرويجي
منشأة نفط بحرية في النرويج - الصورة من أوفشور نيوز

قبل يومين، أعلنت شركة نورد ستريم 1 وقف ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا، لإجراء أعمال الصيانة في المدة من 11 إلى 21 يوليو/تموز الجاري.

وعلق وزير الاقتصاد الألماني على إعلان نورد ستريم 1 قائلًا إن أعمال الصيانة ما هي إلا ذريعة روسية لخفض الإمدادات إلى أوروبا.

وكان الاتحاد الأوروبي قد قرر، خلال الشهر الماضي، حظر واردات النفط والغاز الروسية مع نهاية العام الجاري (2022)، وهي الخطوة التي اتخذتها أميركا، عقب الحرب على أوكرانيا بمدة قصيرة.

ويعوّل الاتحاد الأوروبي على الغاز النرويجي، بوصفه جزءًا من حل زيادة الإمدادات، وتعويض الغاز الروسي.

ويبدأ عمال النفط والغاز إضرابًا في 3 حقول بحرية، بعد غد الثلاثاء، ثم ينضم عمال 3 حقول أخرى، إذا لم تتلقَّ النقابة استجابة لمطالبها.

يُذكر أن الحقل السابع المتبقي من أماكن عمل العمال المضربين، وهو تيريهانس، لن يستطيع العمل، إذا توقف نشاط الحقول الـ6، بسبب اعتماده على حقل كريستين القريب.

المفاوضات مستمرة

قال المتحدث باسم نقابة النفط والغاز النرويجية إن "المفاوضات مستمرة بشأن زيادة الأجور أو القيام بالإضراب، لكن لا نرى أي حلول مطروحة حتى الآن".

وكانت نقابات عمال نفط وغاز نرويجية أخرى، قد توصلت إلى اتفاقات لرفع الأجور في وقت سابق.

يُذكر أن مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي سجل ارتفاعًا في أوروبا خلال يونيو/حزيران الماضي إلى 8.6%، وهو ما يتجاوز توقعات الخبراء التي كانت عند 8.4%.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق