تقارير النفطرئيسيةنفط

تقرير يتوقع انخفاض الطلب على الوقود بسبب ارتفاع الأسعار

واستفادة ناقلات النفط الصغرى من الحظر الأوروبي لروسيا

حياة حسين

توقع تقرير حديث انخفاضَ الطلب على الوقود بسبب زيادة أسعار النفط، واستفادة ناقلات النفط الأصغر حجمًا، أكثر من صعود الواردات الأوروبية من دول غير روسيا، عقب تطبيق الحظر الكامل لخام موسكو مع نهاية العام الجاري (2022).

وبحسب موقع هيلينك شيبينغ نيوز (Hellenic Shipping News)، المتخصص في قطاع الشحن، اليوم الإثنين 27 يونيو/حزيران؛ فإن ناقلات النفط الأصغر حجمًا، مثل "أفراماكسز" و"سويزماكسز"، ستكون المستفيد الرئيس من تحول الواردات الأوروبية بعيدًا عن روسيا.

واتخذت دول الاتحاد الأوروبي قرارًا، نهاية شهر مايو/أيار الماضي، بحظر 90% من النفط الروسي بحلول نهاية العام الجاري، مع إعفاء المجر، التي تعتمد بنسبة تفوق الـ70% على وارداتها النفطية من موسكو، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

3 أرقام

الطلب على الوقود
عامل يُزَوِّد طائرة بالوقود - الصورة من "يورو أكتيف"

قالت شركة "غيبسون"، التي تعمل سمسار سفن، في أحدث تقرير أسبوعي: "إنه في المدة الأخيرة باتت الأسعار المتضاعفة 3 مرات حقيقة، وليس من المتوقع أن تنخفض أسعار النفط عن خانة الأرقام الـ3 في وقت قريب، أو عن 100 دولار للبرميل؛ ما يخلق مزيدًا من الضغوط على الدول للبحث عن بدائل للنفط الروسي، والطلب على الوقود".

وأضاف التقرير أنه ليس هناك شك في أنه سيكون هناك تأثير مضاعف لارتفاع الأسعار في الطلب على الوقود الخاص بالمركبات على الطرق، تزامنًا مع التعافي من وباء كورونا، وتخفيف الإغلاقات الاقتصادية.

وهناك إشارات على أن تلك الأسعار بدأت في التسبب بأزمة للمركبات على الطرق في دول العالم المختلفة، وفق التقرير.

على سبيل المثال، أظهرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، في تقريرها الأسبوعي، تراجع الطلب على وقودي البنزين والديزل بنسبة 2.7% و4.7% على التوالي في شهر مايو/أيار الماضي، مقابل الشهر ذاته من عام 2021.

كما تشير التوقعات إلى أن شهر يونيو/حزيران الجاري، سيشهد انخفاضًا أكبر على الطلب للوقودين في سوق الولايات المتحدة، خاصة الديزل.

وسُجلت انخفاضات مشابهة في كل من ألمانيا والمملكة المتحدة، وفق بيانات "بلاتس"، التي أوضحت أن الطلب على البنزين تراجع في الثانية بنسبة 6% على مستوى سنوي خلال الأسابيع الـ6 الأخيرة.

ورغم أن الطلب على وقود الطائرات لا يزال قويًا؛ فإن تقرير غيبسون يتوقع هبوطه بمجرد انتهاء موسم العطلات الصيفية.

ضربات التضخم

الطلب على الوقود
صورة تُعَبر عن ارتفاع سعر البنزين في أميركا

توقع تقرير شركة غيبسون للسمسرة في قطاع الشحن، أن ينعكس ارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات قياسية، واتجاه حكومات الدول في أنحاء المعمورة إلى زيادة سعر الفائدة لكبح جماحه، على الطلب على الوقود، بسبب تراجع القدرة الشرائية لسكان الدول.

وتأتي تلك التوقعات؛ رغم أن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، ترى أن الطلب على النفط سيرتفع إلى 1.8 مليون برميل يوميًا في 2022، و2.2 مليون برميل يوميًا في 2023.

وبنت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها على أساس صعود متوقع للاستهلاك في الصين، في ضوء أن بكين تتعافى من وباء كورونا، وتتجه إلى الحد من الإغلاقات الاقتصادية، "لكن لا يوجد دليل على أن الصين ستتخلى عن سياسة صفر كورونا في وقت قريب"، وفق التقرير الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ووجد تقرير شركة غيبسون أن ارتفاع الأسعار أثر إيجابًا في إنتاج النفط؛ إذ أشارت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى زيادة 30% في إنتاج النفط الصخري هذا العام، مقارنة بـ2020، رغم أن معدلات هذا الاستثمار لا تزال أقل من مستواها قبل وباء كورونا.

كما تواصل دول الشرق الأوسط ضخ استثمارات لزيادة طاقتها الإنتاجية، لكن من الواضح أن نمو الإنتاج على المدى القصير سيأتي بصورة أساسية من خارج دول أوبك+، التي تضم دول الشرق الأوسط وروسيا، وفق التقرير.

وهذا الإنتاج المتدفق سينبثق من النفط الصخري الأميركي في المقام الأول؛ ما يمكنها من زيادة الصادرات، على الرغم من معدلات التضخم القياسية، إضافة إلى البرازيل وغيانا والنرويج وكندا.

نصيب أوروبا

يبدو أن نصيب أوروبا من هذا الإنتاج المتنامي في بعض الدول سيكون كبيرًا، خاصة من الولايات المتحدة ودول أميركا اللاتينية، في ظل اتجاه الاتحاد لتفعيل قرار مايو/أيار بحظر واردات النفط الروسي مع نهاية العام الجاري 2022.

والطلب الأوروبي من تلك الدول بدوره سيصب في حجر ناقلات النفط الأصغر حجمًا؛ إذ ستتمكن ناقلتان مثل "أفراماكسز" و"سويزماكسز" من الولوج إلى مناطق الإنتاج المتزايد خلال المدة المقبلة ونقل نفطها إلى أوروبا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق