الكهرباء في لبنان تتلقى صدمة جديدة بتوقف معمل الزهراني
وإجمالي الإنتاج يتراجع إلى 230 ميغاواط فقط
تلقّت الكهرباء في لبنان صدمة جديدة، اليوم الإثنين 27 يونيو/حزيران 2022، مع إعلان إيقاف معمل الزهراني لمدة 5 أيام، ما يزيد من معدل انقطاعات التيار في البلاد.
وأعلنت مؤسسة كهرباء لبنان وضع معمل الزهراني قسريًا خارج الخدمة، لإجراء الكشف الجزئي من قبل شركة سيمنس الألمانية، موضحة أنها المجموعة الوحيدة الموضوعة في الخدمة، والتي تخطّى عدد ساعات عملها 41 ألف ساعة عمل.
وأضافت أن هذا الإجراء يأتي بعد فشلها في إجراء الصيانة العامة على المجموعتين الغازيتين في معمل الزهراني خلال العامين الماضيين؛ بسبب عدم توافر ما يكفي من العملة الصعبة (الدولار الأميركي)، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية والمالية والنقدية التي تمرّ بها البلاد.
إنتاج الكهرباء في لبنان
شددت مؤسسة الكهرباء على أن القدرة الإنتاجية الحرارية المتبقية على الشبكة حاليًا هي فقط من معمل دير عمار العامل على مجموعة غازيّة واحدة، ونصف مجموعة بخارية فقط، ومن معمل صور العامل على مجموعة واحدة فقط، أي بقدرة إنتاجية إجمالية حرارية تبلغ نحو 230 ميغاواط تقريبًا.
وأوضحت المؤسسة أن القدرة الإنتاجية المائية التي تُنتَج من كل من معامل القاديشا والبارد تبلغ نحو 10 ميغاواط.
وشددت على أن إجمالي تلك القدرة إنتاج الكهرباء في لبنان، باتت تؤثّر سلبًا في ثبات واستقرار الشبكة، وتؤدي إلى انقطاعات متكررة، لا تكاد تكفي سوى لتغذية المرافق الحيوية الأساسية (مطار، مرفأ، مضخات مياه، صرف صحي، المرافق الأساسية في الدولة).
نقص الوقود في لبنان
أشارت مؤسسة الكهرباء في لبنان إلى أن الطاقة التي تُوَلَّد من معامل الإنتاج، تعتمد فقط على كميات الوقود المورَّد لصالحها بواسطة وزارة الطاقة والمياه- المديرية العامة للنفط، بموجب اتفاقية التبادل المبرمة ما بين كل من جانب العراق ولبنان، إذ إن الشحنة التي تُوَرَّد شهريًا لم تعد تتعدى حمولتها 33 ألف طن متري تقريبًا بحدّ أقصى، الأمر الذي نتج عنه صعوبة كبيرة في المحافظة على ديمومة إنتاج الكهرباء، لحين وصول شحنة الشهر الذي يليه.
وأوضحت أن الكمية المنخفضة من الوقود في ظل تشغيل معملي الزهراني ودير عمار بنصف طاقتهما الإنتاجية (أي مجموعة غازيّة واحدة في المعملين)، تكفي لتسييرهما لمدة 18 يومًا بحدّ أقصى، وليس 30 يومًا (أي لمدة شهر).
وأكدت مؤسسة كهرباء لبنان بذلها قصارى جهدها، واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية الممكنة بما يتوافر لديها من إمكانات، في ظل الظروف الخارجة عن إرادتها ومسؤوليتها، للحفاظ على حدّ أدنى من الثبات والاستقرار في التغذية بالتيار.
موضوعات متعلقة..
- أزمة الكهرباء في لبنان تلقي بظلالها على الانتخابات.. والفرز على أضواء "الهواتف" (صور)
- أزمة الكهرباء في لبنان تختفي من أجندة مرشحي الانتخابات النيابية
- تفاصيل قروض الطاقة الشمسية في لبنان وكيفية السداد
اقرأ أيضًا..
- الهيدروجين الأخضر يرفع طموحات ناميبيا إلى صدارة الأسواق الأفريقية (تقرير)
- ارتفاع صادرات النفط الروسي للهند يزيد مخاوف الدول الغربية