سلايدر الرئيسيةأخبار الكهرباءأخبار النفطعاجلكهرباءنفط

كهرباء لبنان تحذر من تعرض البلاد لانقطاع شامل للتيار خلال أيام

وتؤكد أن الوقود العراقي يكفي فقط لتوليد 500 ميغاواط

على الرغم من وصول أولى شحنات النفط العراقي إلى بيروت قبل نحو أسبوع، فإن مؤسسة كهرباء لبنان حذّرت من تعرّض البلاد لانقطاع شامل للتيار في نهاية شهر سبتمبر/أيلول الجاري، مع تضاؤل احتياطياتها من زيت الوقود.

كانت أولى شحنات النفط العراقي قد وصلت إلى بيروت يوم الخميس الماضي، بحمولة 31 ألف طن من "الديزل الأحمر"، وجرى تفريغ نصف الكمية في معمل الزهراني والنصف الآخر في معمل دير عمار بمدينة طرابلس شمال البلاد.

ويقضي الاتفاق بين لبنان والعراق باستيراد مليون طن من زيت الوقود عالي الكبريت لمدة سنة، واستبداله عبر مناقصات (ما بين 75 و85 ألف طن) لصالح مؤسسة كهرباء لبنان. (طن النفط يعادل 7.1 برميلًا في المتوسط).

أزمة الكهرباء في لبنان

قالت مؤسسة الكهرباء في بيان اليوم الخميس، إن احتياطياتها المتبقية من المحروقات -لا سيما لمادّتي "زيت الوقود من الدرجة الأولى والثانية"- التي كانت مؤمّنة بالسلفة الممنوحة لها بموجب القانون رقم 215 تاريخ 08/04/2021، قد تدنّت بشكل حادّ.

وأشارت إلى نفاد الاحتياطي بالكامل في كل من معمل الجية الحراري والباخرتين المنتجتين للكهرباء"فاطمة غول" و "أورهان باي"، ما أدى إلى توقّفها قسريًا عن إنتاج الكهرباء.

محطات الكهرباء في لبنان

وأضافت المؤسسة "أن الوقود كذلك شارف على النفاد جزئيًا في كل من معمل الذوق الحراري، وكليًا في معملي المحركات العكسية في الذوق والجية إلّا لمحرك واحد في كل منهما، الأمر الذي سيؤدي أيضًا إلى توقّفها قسريًا عن إنتاج الكهرباء"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية.

تأمين تغذية الكهرباء

أشارت المؤسسة إلى أنها استنفدت كل الخيارات الممكن اللجوء إليها من أجل تأمين حدّ أدنى من التغذية الكهربائية المستقرة لأطول مدة ممكنة، في ظل الظروف الاقتصادية والمالية والنقدية الصعبة التي تمرّ بها البلاد.

وأوضحت أنه لم يعد بإمكان المؤسسة سوى تسيير المجموعات الإنتاجية المتبقية بما يتجانس مع خزينها المتبقي من الوقود والكميات المرتقب توريدها بموجب اتفاقية التبادل مع العراق.

وذكرت أن الكميات التي يجري توريدها بموجب الاتفاقية مع العراق لا تكفي سوى لقدرة انتاجية بحدود 500 ميغاواط بحدّ أقصى، ما ينتج عنه صعوبات عديدة لتأمين ثبات واستقرار الشبكة، ويهدد بانهيارها الشامل في أيّ لحظة.

أزمات الكهرباء في لبنان والأردن وتونس

انقطاع الكهرباء

قالت مؤسسة الكهرباء، إنه خلال الأسبوعين الأخيرين فقط تعرضت الشبكة الكهربائية إلى ما يزيد عن 7 انقطاعات عامة على كامل الأراضي اللبنانية، وإذا ما استمرت الأمور على حالها فهناك مخاطر عالية من الوصول إلى الانقطاع الشامل أواخر الشهر الجاري، بعد نفاد كامل مخزون الوقود في ظل إنتاج لا يتعدى 500 ميغاواط.

كانت أول مناقصة لاستيراد النفط من العراق قد رست على شركة إينوك الإماراتية، وتتضمن تزويد لبنان بمقدار 63 ألف طن من المشتقات اللازمة لتوليد الكهرباء، مقابل زيت الوقود عالي الكبريت العراقي.

ولجأت بيروت إلى استبدال نوع آخر من الوقود بزيت الوقود عالي الكبريت العراقي، لأنه غير صالح للاستعمال مباشرة في محطات الكهرباء اللبنانية.

وتتضمن الشحنة الأولى استبدال نحو 84 ألف طن من زيت الوقود (عالي الكبريت) بنحو 30 ألف طن من زيت الوقود الثقيل فئة "ب"، ونحو 33 ألف طن من الديزل الأحمر.

كان وزير الطاقة السابق ريمون غجر قد أكد أن وزارته ستُجري مناقصة كل 10 أيام من أجل تحديد الشركة الفائزة باستبدال المشتقات النفطية اللازمة لتشغيل محطات توليد الكهرباء بزيت الوقود عالي الكبريت العراقي.

وأوضح في تصريحات سابقة، أن الكميات التي سيجري تزويد لبنان بها من خلال اتفاقية العراق، من المتوقع أن تعمل على توفير التيار الكهرباء لمدد ما بين 4 و6 ساعات يوميًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق