نفطأسعار النفطالتقاريرالنشرة الاسبوعيةرئيسيةسلايدر الرئيسيةعاجل

هل تتراجع أسعار النفط دون 100 دولار؟ 5 خبراء يجيبون لـ"الطاقة"

مي مجدي

اقرأ في هذا المقال

  • أسواق النفط تتحرك نحو نطاق جديد ويعكس ذلك حالة عدم اليقين المستمرة
  • شكّل تدخل الحكومات مؤخرًا في قطاع الطاقة ضغطًا على أسعار النفط
  • من الصعب تحديد دوافع معينة لانخفاض أسعار النفط الخام اليوم
  • أسعار النفط ستشهد تقلبات على المدى القصير لكن من المتوقع انتعاشها خلال الأشهر المقبلة
  • تشير الدلائل إلى صمود الطلب على النفط بصورة جيدة
  • ستكون هناك حرية في التعامل مع الإمدادات ابتداء من سبتمبر وليس هناك حاجة إلى أي تغيير

شهدت أسعار النفط انخفاضًا ملحوظًا في تعاملات اليوم الأربعاء 22 يونيو/حزيران، بنسبة بلغت 7%، قبل أن تقلّص خسائرها إلى نحو 2.5% بعد ارتفاع 1% في تعاملات أمس الثلاثاء 21 يونيو/حزيران.

وتراجعت الأسعار بعدما أشار البيت الأبيض إلى خطة جديدة لتهدئة أسعار الوقود المرتفعة، التي اقتربت من 5 دولارات للغالون على مستوى البلاد.

وانخفض خام برنت -المعيار القياسي لأسعار النفط- بنسبة 2.40% ليُتداول بالقرب من 113 دولارًا للبرميل، اليوم الأربعاء 22 يونيو/حزيران، بحلول الساعة 06:20 مساءً بتوقيت غرينتش (09:20 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.52%.

وكشف محللون لمنصة الطاقة المتخصصة، عن أن أسواق النفط تشهد تقلبات غير مسبوقة، والسبب في ذلك أسعار النفط والمخاوف المتعلقة بالإمدادات.

أسعار النفط اليوم

قال الخبير المتخصص في تحليل أسواق السلع لدى ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس، بول هيكن، لمنصة الطاقة المتخصصة، إن التقلبات في أسواق النفط تتحرك نحو نطاق جديد، ويعكس ذلك حالة عدم اليقين المستمرة المتعلقة ببعض السمات الصعودية على المدى القريب، مثل ما إذا كانت الإمدادات الروسية ستستمر، نظرًا إلى عمليات الشراء القوية في آسيا، وكذلك السمات الهبوطية الآخذه في الظهور، مثل الضعف الاقتصادي، وتدمير الطلب من استمرار ارتفاع أسعار النفط.

أسعار النفط
الخبير المتخصص في تحليل أسواق السلع، بول هيكن

وأوضح محلل السلع في بنك يو بي إس بسويسرا، جيوفاني ستانوفو، أن أسعار النفط تأثرت بالعديد من العوامل، فإلى جانب المخاوف الحالية بشأن النمو الاقتصادي، مثل مخاوف الركود، وإنتاج النفط الليبي، واستمرار ارتفاع صادرات الخام الروسي، فقد شكّل تدخل الحكومات -مؤخرًا- في قطاع الطاقة، مثل الحديث عن وضع سقف لأسعار النفط الروسي، وتوقف مستويات الدعم على الرسم البياني ضغطًا على أسعار الخام.

ومستوى الدعم عبارة عن خط أفقي يتكون من عدة مستويات دنيا، ويشير إلى مستوى السعر الذي لا تنخفض عنه الأصول لمدة من الزمن.

بينما يرى مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، الدكتور أنس الحجي، أن السبب الرئيس لانخفاض أسعار النفط اليوم الأربعاء 22 يونيو/حزيران هو الانتقال من عقود شهر يوليو/تموز التي انتهت أمس الثلاثاء 21 يونيو/حزيران، والتحول إلى عقود شهر أغسطس/آب التي بدأت اليوم.

وقال: "هذا يعكس اتجاه أسعار النفط المستقبلية التي يكون فيها السعر في الشهر الأول أعلى من الشهور التي تليه".

وتابع: "لهذا فقد يكون هذا الانخفاض مؤقتًا، إلا أن أي دلالات على وجود ركود اقتصادي ستلقي بظلالها على أسعار الخام".

وعلى الجانب الآخر، ترى مؤسّسة مركز "فاندا إنسايتس" المعني بأسواق الطاقة، فاندانا هاري، أنه من الصعب تحديد دوافع معينة لانخفاض أسعار النفط الخام اليوم.

"فقد أدى القلق المتزايد من الركود وتصفية الأصول الخطرة لأكثر من أسبوع وحتى الآن إلى اضطراب الأسواق المالية الأوسع نطاقًا"، بحسب فاندانا التي أوضحت أن تراجع الطلب العالمي على النفط يأتي نتيجة طبيعية لتوقعات تباطؤ الاقتصاد.

هل تواصل الأسعار تراجعها؟

أسعار النفط
محلل السلع في بنك يو بي إس في سويسرا، جيوفاني ستانوفو

قال الخبير المتخصص في تحليل أسواق السلع لدى ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس، بول هيكن: "تكمن الصعوبة في انخفاض الأسعار في أن الإمدادات محدودة -أيضًا-، ولا يقتصر دور السوق على اللحاق بسوق المشتقات النفطية المحدودة، وإنما الطاقة الفائضة لإنتاج النفط في تحالف "أوبك+" تقترب من أدنى مستوياتها، مع استخدام احتياطي النفط الإستراتيجي وضرورة إعادة الملء".

وأضاف -في تصريحاته إلى "الطاقة"-: "إذا استمرت الإمدادات الروسية في تحدي توقعات السوق، ومع زحف الإنتاج الأميركي لأعلى، يمكن للسوق أن تتشبث بزخم هبوطي إذا أظهر الاقتصاد العالمي مزيدًا من التدهور".

وأشار محلل السلع في بنك يو بي إس بسويسرا، جيوفاني ستانوفو، لمنصة الطاقة المتخصصة، إلى أن أسعار النفط ستشهد تقلبات على المدى القصير، لكنه يتوقع انتعاشها خلال الأشهر المقبلة، وستكون مدعومة باستمرار تعافي الطلب على النفط؛ بسبب تخفيف القيود المفروضة على الحركة في الصين، وانتعاش حركة السفر في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ودفء الطقس في الشرق الأوسط.

وتوقع ستانوفو استمرار شُح سوق النفط مع حظر أوروبا واردات النفط الروسي خلال الأشهر المقبلة.

ومن جانبه، يعتقد مؤسس شركة برغرابن، ألكسندر ستاهيل، أن أسعار النفط لن تنخفض إلى 100 دولار أول أقل، لا سيما مع تزايد الطلب الموسمي على النفط، ويقصد موسم القيادة، إلى جانب تخفيف عمليات الإغلاق في الصين.

صمود النفط

في الوقت نفسه، أفاد الخبير المتخصص في تحليل أسواق السلع لدى ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس، بول هيكن، بأن الدلائل تشير إلى صمود الطلب على النفط بصورة جيدة، خاصة مع تخفيف الصين عمليات الإغلاق الناجمة عن فيروس كورونا.

وقالت مؤسّسة مركز "فاندا إنسايتس" المعني بأسواق الطاقة، فاندانا هاري -لمنصة الطاقة المتخصصة-: "السبب في مقاومة النفط الخام الهبوط الحاد الذي شُوهد في أسواق الأسهم هو القلق المستمر المتعلق بشح الإمدادات والمخاوف من استمرار تفاقم الوضع، إذ استهلكت السوق وسائل الحماية".

وأوضحت: "ومع ذلك، خفت حدة هذه المخاوف إلى حد ما في الأيام الأخيرة، فهناك دلائل على أن روسيا يمكنها تفادي الهبوط الحاد في صادراتها من النفط الخام من خلال نقل الشحنات إلى آسيا، كما أن الإنتاج الليبي توقف عند 700 ألف برميل يوميًا وليس 100 ألف برميل يوميًا، في الوقت نفسه، تعافى الطلب في الصين مع تخفيف عمليات الإغلاق في بكين وشنغهاي والقيود في شنتشن".

أسعار النفط
مؤسّسة مركز "فاندا إنسايتس" المعني بأسواق الطاقة، فاندانا هاري

وأكدت فاندانا أن السوق تواجه حالة من عدم اليقين بشأن الإمدادات؛ بسبب العقوبات الروسية، وكذلك الطلب بسبب ارتفاع الأسعار وتباطؤ الاقتصاد.

وقالت: "أحجام التداول في أسواق العقود الآجلة منخفضة نسبيًا، وهذا يخلق زوبعة من التقلبات".

بينما أشار مؤسس شركة برغرابن، ألكسندر ستاهيل، لمنصة الطاقة المتخصصة، إلى تفاقم الوضع مع بدء تنفيذ عقوبات الاتحاد الأوروبي في ديسمبر/كانون الأول على صادرات النفط الروسي، بما في ذلك حظر الشحن، ثم بعض صادرات المشتقات النفطية مثل الديزل في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

وتابع: "يبدو أن فلاديمير بوتين (الرئيس الروسي) في صراع شخصي مع رئيس قازاخستان، ما أدى إلى حظر الصادرات في الوقت الحالي، وسنرى إلى متى سيستمر ذلك، إذ يمكن حل الخلاف بسرعة أو قد يستغرق وقتًا طويلاً، ويزيد ذلك من تفاقم ضعف السوق في الوقت الراهن".

هل يغير أوبك+ سياساته؟

ردًا على تساؤل حول ما إذا كان تحالف أوبك+ سيغير سياسة زيادة الإنتاج الشهرية خلال الاجتماع المقبل المقرر انعقاده نهاية الشهر الجاري، قال الخبير المتخصص في تحليل أسواق السلع لدى ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس، بول هيكن: "أسبوع هو مدة طويلة في عالم السياسة، وأطول في سوق النفط".

ويرى أن تحالف أوبك+ سيركز على المبادئ الأساسية، وحتى الآن لم يطرأ تغيير على ضعف السوق، وكان التغيير فقط على توقعات الطلب والمخاطر المرتبطة بها.

أسعار النفط
مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، الدكتور أنس الحجي

أما مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، الدكتور أنس الحجي، فقد أشار إلى انتهاء اتفاقية أوبك+ المتعلقة بإعادة سقف الإنتاج إلى ما كان عليه قبل فيروس كورونا بنهاية شهر أغسطس/آب.

وقال: "ستكون هناك حرية في التعامل مع الإمدادات ابتداء من سبتمبر/أيلول، فليس هناك حاجة إلى أي تغيير، خاصة أن نهاية فصل الصيف تعني القدرة على تصدير المزيد".

ويرى مؤسس شركة برغرابن، ألكسندر ستاهيل، أن أوبك ستحاول المساعدة حيثما أمكن ذلك، لكن الوضع يتجاوز قدراتها، خاصة أن ليبيا لا يمكنها التصدير إلا بنسبة 50%.

وبدوره، قال محلل السلع في بنك يو بي إس بسويسرا، جيوفاني ستانوفو، لمنصة الطاقة المتخصصة: "ما زلنا نتوقع التزام أوبك+ بالاتفاق، وإنهاء التخفيضات تماشيًا مع الخطة الأخيرة".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق