عقب توازن الأسواق.. أسهم شركات الطاقة تملك 7 وجهات جاذبة للشراء
من ضمنها 6 شركات أميركية أسهمها مرشحة للصعود
هبة مصطفى
- 6 شركات أميركية ضمن أسهم شركات الطاقة المتوقع صعودها.
- الغزو الروسي لأوكرانيا ألقى بظلاله على أداء أسهم شركات الطاقة.
- محللون يرجحون تأجيل عمليات الشراء لحين إجراء تخفيضات بالأسواق.
- شركة إنبريدج الكندية تنافس ضمن قائمة استثمارات أسهم شركات الطاقة.
- دعوات للتركيز على الاستثمار بأسهم شركات الرقائق وأشباه الموصلات.
كعادة سوق أسهم شركات الطاقة، تتقلب توقعات الشراء عقب الأزمات الكبرى للأسواق صعودًا وهبوطًا، غير أن ترجيحات متفائلة تحوم حول 7 شركات معنية بمجالات التنقيب عن النفط والغاز وكذلك الطاقة المتجددة والكهرباء، غالبيتها في أميركا.
وتعد تلك الأسهم "حساسة" لمتغيرات الأسواق، سواء الجيوسياسية أو الاقتصادية، ولا سيما خلال الأعوام الـ3 الماضية بدءًا من انتشار جائحة كورونا وتداعياتها من إغلاقات وتعطل لسلاسل التوريد، ومرورًا بزيادة الطلب لمستويات نمو فائقة بالتوازي مع التعافي من الجائحة.
ولم تكَد الأسواق تهدأ نسبيًا حتى ألقى الغزو الروسي لأوكرانيا بظلاله على أسهم شركات الطاقة، وشهدت الإمدادات حالة من الاضطراب عقب فرض العقوبات على موسكو.
عوامل عالمية.. والموعد الأفضل للشراء
تُشكل أسهم شركات الطاقة عامل جذب قويًا للشراء خلال الآونة المقبلة؛ إذ إن ارتفاع أسعار النفط وموارد الطاقة لمستويات قياسية -حاليًا- عقب الغزو ما زال مؤثرًا في عمليات الشراء.
وتأتي تلك التوقعات المتفائلة بعدما دفع انخفاض الطلب لمستويات تاريخية فور انتشار جائحة كورونا نحو هبوط أسهم شركات الطاقة، خلال العامين الماضيين، لكن مع تعافي الطلب عام 2021 بصورة كبيرة تزدهر توقعات سوق شراء أسهم تلك الشركات.
وقد يدفع الغزو الروسي لأوكرانيا، ومخاوف نقص الإمدادات، نحو انتعاش الطلب وأسهم شركات الطاقة، ولا سيما أن أسعار النفط المرتفعة ما زالت تغطي على تداعيات استمرار قيود جائحة كورونا ببعض المدن الصينية.
ويُنظر للتعافي الاقتصادي بغالبية البلدان عقب التخلص من قيود الجائحة على أنه عامل دفع قوي لصناعة النفط، بالتزامن مع توقعات مواصلة ارتفاع الأسعار حتى نهاية العام الجاي في حالة تقييد المعروض.
ورغم أن ترجيحات الشراء تتجه نحو استثمارات ونمو أرباح ومكاسب أسهم شركات الطاقة (سواء التقليدية أو المتجددة)؛ فإن محللين دعوا لانتظار تحقيق قطاع الطاقة انخفاضات وتراجعات قبيل الشراء.
- تراجع الإنفاق على آبار النفط الجديدة يدعم أسهم شركات الطاقة (تحليل)
- الاستثمار في الطاقة المتجددة.. 5 أسهم يتعيّن مراقبتها جيدًا
محفزات شراء أسهم شركات الطاقة
بخلاف التوقعات المتفائلة لسوق أسهم شركات الطاقة بصورة عامة، تحظى السوق الأميركية بمزايا تدفع نحو الإقبال على شراء أسهم بعض شركاتها خلال الآونة المقبلة؛ لما تكشف عنه توقعاتها من تمتعها بإمكانات صعود قوية.
وفيما يلي أبرز 7 ترشيحات لأسهم شركات الطاقة -6 منها أميركية- يُتوقع تحقيقها عوامل جذب مقبلة عقب تعزيز انخفاضات الأسواق، حسبما نشرها مزود بيانات سوق الأسهم "إنفستور بليس" واطلعت عليها منصة "الطاقة" المتخصصة.
سهم شركة ديفون إنرجي
تختص شركة ديفون إنرجي بأعمال التنقيب، ويقع مقرها في مدينة ديلاوير بولاية أوكلاهوما الأميركية، وهي مُدرجة في سوق الأوراق المالية "بورصة نيويورك" باسم (DVN).
وتتمتع الشركة بهوامش ربح مدعومة بمحفظة أصول تضمن استمرار تحقيقها عائدات قوية، وتوفر الشركة المهتمة بقطاع النفط والغاز عائدات بنسبة 7.3% بنسبة استحقاق تصل إلى 50%؛ ما يجعل الإقبال عليها ضمن أسهم شركات الطاقة اختيارًا ملائمًا لمستثمري الدخل الموجه.
وحققت أسهم الشركة هوامش أرباح إجمالية خلال 12 شهرًا بنسبة 58.2%، وقبيل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك 44.5%، وهي معدلات تفوق متوسط الصناعة.
وسجّلت شركة ديفون الأميركية للطاقة أداءً تشغيليًا قويًا عام 2021، بمبيعات فاقت 190%، بينما تُشير التوقعات إلى تحقيق أسهمها أداء قويًا بحلول نهاية العام الجاري أيضًا.
سهم شركة نيسكت إيرا إنرجي
تعد شركة نيكست إيرا إنرجي أكبر شركات المرافق الكهربائية في أميركا، وتقع في ولاية فلوريدا الأميركية، وهي مدرجة في بورصة نيويورك تحت اسم (NEE).
وكانت عوامل تميز أسهم الشركة -ضمن أسهم شركات الطاقة- مختلفة عن شركة ديفون؛ إذ دفع انتقال الطاقة والتحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري نحو ازدهار أسهم نيكست إيرا إنرجي.
وخلال العقد الماضي، حققت أسهم الشركة عوائد تصل إلى 400%، مدفوعة باستثمارات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي أسهمت بقوة ضمن مزيج الكهرباء الأميركي ومعدلات توليد الكهرباء النظيفة.
وتتوقع الشركة -العام الجاري- انخفاض مكاسبها المعدلة للسهم الواحد بما يتراوح بين 2.75 و2.85 دولارًا أميركيًا، غير أن غالبية آراء المحللين قدّرته عند 2.81 دولارًا.
وتمتعت توقعات أداء سهم الشركة ضمن أسهم شركات الطاقة في أميركا، خلال الأعوام من 2023 المقبل حتى عام 2025، بنظرة متفائلة؛ إذ أشارت إلى تحقيق مكاسب مُعدلة للسهم الواحد بما يتراوح بين 6 و8% مقارنة بتوقعات العام الحالي.
سهم شركة آنتيرو ريسورسيز
تتركز أعمال شركة آنتيرو ريسورسيز على التنقيب عن الهيدروكربونات، وتقع بولاية كولورادو الأميركية، وهي مُدرجة في بورصة نيويورك تحت اسم (AR).
ويكتسب الاستثمار في شراء أسهم شركة آنتيرو ريسورسيز أهميته، ضمن عمليات شراء أسهم شركات الطاقة المرتقبة فور تحقيق الانخفاضات، من امتلاكها حصة قدرها 29% في شركة "آنتيرو ميد ستريم"، وهي حصة تُتيح لها امتلاك خطوط أنابيب نقل الغاز المسال الأميركي.
وتدفع توقعات نمو صادرات الغاز المسال الأميركي لأوروبا، طبقًا لاتفاق الرئيس جو بايدن مع ممثلي الاتحاد الأوروبي، نحو زيادة معدل الصادرات لتعويض غياب الغاز الروسي؛ ما يزيد نشاط الشركة ويصعد بتوقعات أرباح أسهمها والعائدات.
وبالفعل، حققت الشركة التي تركز أعمالها بصورة أكبر على إنتاج الغاز الطبيعي واستكشافه، نموًا قدره 120% للتدفق النقدي الحر بعد خصم مستحقات التشغيل والنفقات.
وحول توقعات أداء السهم بين أسهم شركات الطاقة، تقارب نسب النمو المتوقعة للسهم 50% بالإشارة إلى قدرة الشركة على سداد جانب كبير من ديونها المستحقة.
وأعادت الشركة شراء الأسهم، خلال الربع الأول من العام الجاري، بما يقارب 100 مليون دولار، بسعر يصل إلى 27.11 دولارًا/سهم.
سهم شركة إنبريدج
تُركز شركة إنبريدج على أنشطة الطاقة المتجددة وغيرها فيما يتعلق بأعمال النقل والتوزيع، ويقع مقرها بمدينة كالغاري في كندا، وهي مُدرجة ببورصة نيويورك تحت اسم (ENB).
وتتمتع الشركة بتنوع محفظة أصولها بين مصادر الطاقة المتجددة وغير المتجددة، وحققت أسهم العام الماضي أداءً قويًا بمعدلات تفوق المتوسط خلال 2021 يُتوقع استمرارها العام الجاري.
ويوفر سهم شركة إنبريدج ضمن أسهم شركات الطاقة عائدًا قويًا لتوزيع الأرباح يصل إلى 6%.
وارتفعت أرباح الشركة المُعدلة قبيل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك، خلال الربع الأول، من 3.7 مليار دولار كندي إلى 4.1 مليار دولار.
وواصلت العمل على زيادة الأرباح المعدلة قبيل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك إلى نحو 15.6 مليار دولار كندي العام الجاري، ارتفاعًا من 14 مليون دولار كندي عام 2021.
(الدولار الكندي = 0.78 دولارًا أميركيًا)
سهم شركة كيندر مورغان
تتوسع شركة كيندر مورغان في مجالات البنية التحتية للطاقة بما يشمل خطوط أنابيب ومحطات النفط والغاز، ويقع مقرها بولاية تكساس الأميركية، وهي مُدرجة في بورصة نيويورك تحت اسم (KMI).
ورغم الأداء غير اللافت لأسهم الشركة ضمن أسهم شركات الطاقة الأميركية، خلال عام 2021 الماضي، الذي أسهم في عزوف المستثمرين عن التداول بها؛ فإن إدارة الشركة تُخطط لجمع تدفقات نقدية للتوزيع تُقدر بما يقارب 5.1 مليار دولار أميركي.
ويتميز سهم شركة كيندر مورغان بوفائه بالعوائد المجزية للمساهمين؛ إذ حقق عائد توزيع الأرباح مكاسب قُدرت بنحو 5.72%.
سهم أوكسيدنتال بتروليوم
تعكف شركة أوكسيدنتال بتروليوم على التوسع في مجال التنقيب وإنتاج النفط والغاز، ويقع مقرها في ولاية تكساس الأميركية، وهي مُدرجة ببورصة نيويورك تحت اسم (OXY).
وتنتشر أعمال الشركة في أميركا، والشرق الأوسط، وأميركا اللاتينية، وأفريقيا، وتمتع أداء سهمها ضمن أسهم شركات الطاقة الأميركية خلال الأعوام الماضية بالثبات بعائد نقدي جيد للمساهمين.
وحقق التدفق النقدي الحر للشركة، خلال عام 2021، قفزة تجاوزت 750%؛ ما أسهم في خفض ديونها وتعزيز مواصلة خطط الخفض بما يقارب 20 مليار دولار خلال الآونة المقبلة.
وتُرجح بعض التوقعات إمكان تحقيق الشركة تدفقًا نقديًا حرًا يصل إلى 12 مليار دولار.
سهم شركة فالكو إنرجي
تُركز شركة فالكو إنرجي على أعمال التنقيب عن النفط والغاز، ويقع مقرها في ولاية تكساس الأميركية، وهي مُدرجة ببورصة نيويورك تحت اسم (EGY).
وحققت الشركة معدلات نمو زادت من قيمة الأسهم بنحو 145% خلال العام الماضي، غير أن تلك المعدلات يُتوقع زيادتها بصورة فائقة بعدما زاد الإنتاج خلال الربع الأول من العام الجاري بنحو 8 آلاف و51 برميلًا يوميًا.
وتشتهر شركة فالكو إنرجي بأنها تملك أكثر الأسهم جاذبية في الشراء من حيث انخفاض الأسعار؛ إذ سجلت مبيعاتها خلال الربع الأول من العام الجاري ما يقارب 68.7 مليون دولار مقارنة بمبيعات قدرها 39.8 مليون دولار خلال المدة ذاتها عام 2021.
وعززت أسعار النفط -التي ارتفعت لمستويات قياسية فاقت حاجز 100 دولار للبرميل خلال الربع الأول- من عائدات مبيعات الشركة.
واختتمت الشركة الربع الماضي بمعدل نقدي مكافئ دون ديون بلغ 18.9 مليار دولار؛ ما يسمح بزيادة الإقبال على شراء أسهمها خلال الآونة المقبلة ضمن أسهم شركات الطاقة الأميركية.
الرقائق.. هل تجد مكانًا بين شركات الطاقة؟
دعا مؤسس مزود حلول الاستثمارات "نافيلير آند أسوشييتس" ومحرر الاستثمارات بصحيفة وول ستريت جورنال، لويس نافيلير، الأميركيين للتوسع في استثمارات الأسهم لمواجهة التضخم.
وركزت دعوة نافيلير بصورة أساسية على الاستثمار في شركات التقنيات، ومن ضمنها الاستثمار في أسهم شركات الطاقة المعنية بصناعة الرقائق الإلكترونية، وفق ما أورده في كلمته على منصة إنفستور بليس.
وأرجع ذلك إلى حالة النقص في إنتاج الرقائق وأشباه الموصلات بأنحاء العالم كافة، إثر تداعيات جائحة كورونا واضطراب سلاسل التوريد مقابل زيادة الطلب خلال عام 2021.
وأكد نافيلير أن الاستفادة من نقص الرقائق الإلكترونية العالمي قد تعزز مكاسب شركاتها وأرباحها ضمن استثمارات أسهم شركات الطاقة؛ إذ إنها لاعب رئيس بصناعات عدة أبرزها صناعة السيارات.
ودلل على أهمية الرقائق وأشباه المواصلات بالإشارة إلى إغلاق شركات (فورد، مرسيدس بنز، جي إم وغيرها) خطوط إنتاج تصنيع السيارات متأثرة بالنقص العالمي؛ إذ تحتوي السيارة الواحدة على متوسط 3 آلاف قطعة من تلك التقنيات.
ورغم توقعات استمرار نقص الرقائق الإلكترونية حتى نهاية العام الجاري؛ فإنه رجّح تفوق 3 أسهم لشركاتها ضمن أسهم شركات الطاقة؛ نظرًا للزيادة الفائقة في معدلات الطلب.
اقرأ أيضًا..
- وكالة الطاقة الدولية تقترح خيارات لزيادة صادرات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الغاز
- اكتشاف نفطي جديد لشركة إكوينور بإجمالي 50 مليون برميل
- النفط النيجيري يفشل في تعويض أوروبا عن الإمدادات الروسية.. و4 تحديات تفسر الأزمة