التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الغازتقارير الكهرباءتقارير النفطتقارير دوريةروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجلغازكهرباءنفطوحدة أبحاث الطاقة

وكالة الطاقة الدولية تقترح خيارات لزيادة صادرات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الغاز

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

تطرّق تقرير حديث صادر عن وكالة الطاقة الدولية، إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتوفير المزيد من إمدادات الغاز والنفط، مع احتدام وطول أمد الصراع الروسي الأوكراني، وسعي الدول الغربية للبحث عن مصادر بديلة للغاز الروسي، كون هذه المنطقة هي حجر الزاوية في نظام الطاقة العالمي منذ عقود.

واستعرض تقرير لوكالة الطاقة - أعدّه محلّلا الطاقة علي الصفار وبرانت وانر- بعض الإجراءات التي تساعد الدول المنتجة للنفط والغاز بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في توفير المزيد من ذلك الوقود الأحفوري للتصدير.

وتشكّل الدول المنتجة للنفط والغاز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحو 50% من صادرات النفط، و15% من صادرات الغاز الطبيعي عالميًا، -بحسب وكالة الطاقة الدولية-، وهو ما يجعلها تتلقى دعوات لتوفير المزيد من إمدادات الطاقة، في ظل فقدان الإمدادات القادمة من روسيا وتجنّب النقص العالمي.

القضاء على حرق الغاز

وكالة الطاقة الدولية
عامل في أحد حقول الوقود الأحفوري - صورة أرشيفية

يؤكد محلّلا وكالة الطاقة أن أمام منتجي النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيارات مختلفة لزيادة صادراتهم، وفي مقدّمتها الاستثمار في السعة الإنتاجية الإضافية.

ومن بين الخيارات كذلك، إعطاء الأولوية للقضاء على حرق الغاز وتسرب الميثان، وهو الأمر الذي قد يزيد إمدادات الغاز بنحو 20 مليار متر مكعب.

كما يمكن لبلدان هذه المنطقة العمل على ترشيد استهلاكهم من الوقود الأحفوري، إذ يمثّل النفط والغاز في الوقت الراهن 95% من قدرات توليد الكهرباء بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتستهلك محطات الكهرباء الحرارية بالمنطقة أكثر من 290 مليار متر مكعب من الغاز، أي ما يعادل أكثر من ثلث إنتاجها من الغاز، ونحو 1.75 مليون برميل يوميًا من النفط، وفقًا لبيانات وكالة الطاقة الدولية.

وبسبب هيمنة الوقود الأحفوري على اقتصادات منتجي النفط والغاز بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تُعدّ كثافة انبعاثات الطاقة بتلك الدول أعلى بمقدار الربع تقريبًا، مقارنة بالمتوسط العالمي.الغاز الطبيعي

وتستهلك محطات الكهرباء منخفضة الكفاءة خمس استهلاك المنطقة من الغاز، ما يعادل 150 مليار متر مكعب سنويًا، وفي المقابل محطات التوليد ذات الدورة المركبة متوسط الكفاءة يمكنها أن تنتج الكمية نفسها من الكهرباء، باستهلاك 50 مليار متر مكعب.

وترى وكالة الطاقة أن استبدال المنطقة محطات أكثر كفاءة بمحطات الكهرباء منخفضة الكفاءة سيمكّن الدول المنتجة من توفير الغاز وتصديره للخارج، مما قد يحقق وفورات مالية تصل إلى 50 مليار دولار، حال بيعه بنحو 30 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

الطاقة المتجددة

وكالة الطاقة الدولية
حقل للطاقة الشمسية - صورة أرشيفية

من الحلول كذلك، استبدال مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة بمحطات توليد الكهرباء منخفضة الكفاءة، وهو ما يمكّن تلك الدول من توفير المزيد من الغاز الطبيعي للتصدير.

وتقدّر الوكالة أن استبدال بلدان هذه المنطقة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بمحطات الكهرباء منخفضة الكفاءة والتي تعمل بالغاز يحتاج قرابة 250 غيغاواط، بتكلفة تُقدَّر بنحو 220 مليار دولار.

ورغم أن تحويل أسطول المحطات منخفضة التكلفة قد يستغرق عدّة سنوات، فإنه سيوفر نحو 150 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، وهو ما يُمكّن من استخدامه بطرق أكثر إنتاجية، أو في التصدير.

وتوقعت الوكالة أن من شأن ذلك التحول أن يحقق وفورات مالية لدول المنطقة تصل إلى 150 مليار دولار سنويًا، وهو ما يشير إلى أن مدة استرداد الاستثمار تبلغ 18 شهرًا فقط، حال استمرار ارتفاع أسعار الغاز.

ورأت أنه على الرغم من أن تعزيز إنتاجية الغاز الطبيعي من الحقول القائمة يحتاج استثمارات أقلّ من التحول لمصادر الطاقة المتجددة، فإن حقول الغاز أكثر عرضة لتقلبات أسواق الطاقة، بالإضافة إلى توقعات انخفاض الطلب على الغاز، مع استمرار وتيرة التحول إلى الطاقة النظيفة.

كما تتميز مشروعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية بإمكان نشرها بشكل أسرع من مشروعات التنقيب الجديدة، أو إجراء توسعات في حقول قائمة.

ودعت وكالة الطاقة الدولَ -خاصة الاتحاد الأوروبي- التي ترغب في تقليل واردتها من روسيا إلى أن تؤدي دورًا مهمًا في تعبئة رأس المال والاستثمار للنشر السريع لمصادر الطاقة المتجددة، وتقليل استخدام محطات الغاز منخفضة التكلفة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق