التقاريرتقارير الغازتقارير النفطرئيسيةروسيا وأوكرانياغازنفط

وكالة الطاقة الدولية تطلق خطة جديدة لتقليل الاعتماد على الوقود الروسي

الخطة تستهدف المواطنين

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

أطلقت وكالة الطاقة الدولية بالتعاون مع المفوضية الأوروبية خطة جديدة لتقليل اعتماد الاتحاد الأوروبي على الوقود الأحفوري القادم من روسيا، تضمنت مجموعة من الخطوات تساعد مواطني القارة العجوز على تقليل استهلاكهم للطاقة.

وأوضحت الوكالة، في بيان اليوم الخميس، أن تلك الخطوات الجديدة تهدف إلى خفض فواتير الطاقة، ما يساعد على تقليل العوائد والحد من الوقود الأحفوري القادم من روسيا، وكذلك تعمل على دعم العمل المناخي للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وأكد التقرير أن تلك الخطوات حال تطبيقها من جميع المواطنين في الاتحاد الأوروبي من شأنها أن توفر 220 مليون برميل من النفط سنويًا، بالإضافة إلى توفير 17 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي الذي يكفي لتدفئة ما يقرب من 20 مليون منزل.

وفورات مالية

بحسب وكالة الطاقة الدولية، يمكن للأسرة التي تتبع تنفيذ تلك الخطوات توفير في المتوسط ما يقرب من 500 يورو (544.24 دولار) سنويًا، مع اختلاف هذا التقدير حسب حجم الأسرة واعتبارات أخرى.

خفض التدفئة والتكييف

التدفئة والتكييف

جاء في مقدمة تلك الخطوات، دعوة وكالة الطاقة المواطنين إلى خفض التدفئة واستخدام تكييف هواء أقل.

وقالت إنه على الرغم أن متوسط درجة حرارة التدفئة داخل المنازل في الاتحاد الأوروبي أكثر من 22 درجة مئوية، إلا أنه يمكن خفضها ما بين 19 - 20 درجة مئوية للعديد من المنازل بشكل مريح.

وتقدر الوكالة أن خفض منظم الحرارة داخل المنزل بمقدار درجة واحدة مئوية سيعمل على توفير 7% من الطاقة التي تستخدمها التدفئة، وهو ما يساعد على توفير أكثر من 70 يورو (75.96 دولار) من فاتورة الطاقة السنوية.

كما ترى الوكالة أن ضبط تكييف الهواء وخفضه درجة واحدة مئوية من شأنه أن يقلل كمية الكهرباء المستخدمة بنسبة 10% تقريبًا وتوفير 20 يورو (21.69 دولار) سنويًا.

الغلاية

تؤكد الوكالة أن تركيب الغلاية بشكل صحيح وتعديل الاعدادات الافتراضية لها سيعمل على توفير 100 يورو (108.47 دولار) سنويًا.

وقالت إنه يمكن في كثير من الأحيان بالمنازل وأماكن العمل، تعديل الإعدادات الافتراضية للغلايات لزيادة الكفاءة وتوفير ما يصل إلى 8% من الطاقة المستخدمة لتدفئة الغرف والمياه.

العمل من المنزل

دعت وكالة الطاقة، أصحاب العمل التي تسمح وظيفتهم بذلك، إلى تطبيق نظام العمل عن بعد، مؤكدة أنه إجراء يعمل على توفير المال ويجنب حرق الوقود.

وبينت أن التنقل يمثل حوالي ربع الوقود التي تستخدمه السيارات في الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي يمكن لأكثر من ثلث الوظائف أن تعمل من المنزل.

وبحسب تقديرات الوكالة، سيؤدي العمل من المنزل لمدة 3 أيام إلى تقليل فاتورة الوقود للمنزل بحوالي 35 يورو (37.96 دولار) شهريًا.

استخدام السيارات

السيارات في الاتحاد الأوروبي

ترى الوكالة أن تجميع الرحلات في سيارة واحدة مع الجيران أو الأصدقاء أو الزملاء يوفر الوقود والمال، منوهة إلى أن معظم الرحلات في الاتحاد الأوروبي تكون مع راكب واحد فقط.

وبالتوزاي سيؤدي ضبط تكييف الهواء في السيارة إلى 3 درجات مئوية إلى تحسين استهلاك الوقود.

وتقدر وكالة الطاقة أن تجميع الرحلات وضبط تكييف السيارة سيؤدي إلى توفير نحو 100 يورو (108.47 دولار) سنويًا للأسرة.

تقليل السرعة

دعت وكالة الطاقة كذلك إلى تقليل سرعة السيارات على الطرق السريعة، لافتة إلى أن متوسط سرعة السيارة في الاتحاد الأوروبي نحو 13000 كيلومتر سنويًا.

وقالت إن تقليل متوسط سرعة المركبات على الطرق السريعة، سيؤدي إلى خفض فاتورة الوقود المنزلية بنحو 60 يورو (65.08 دولار) سنويًا.

ترك السيارة في المنزل يوم الأحد

طالبت الوكالة في خطتها إلى الترويج لفكرة المدن الخالية من السيارات يوم الأحد.

واعتبرت أن قيام الفرد بترك السيارة في المنزل يوم الأحد من كل أسبوع من شأنه أن يوفر للأسرة 100 يورو (108.47 دولار) سنويًا.

المشي والدراجات

تستطيع الأسرة الواحدة في الاتحاد الأوروبي، أن توفر أكثر من 55 يورو (59.66 دولار) عن طريق ترك السيارات في الرحلات القصيرة والاعتماد على المشي أو ركوب الدرجات أو السكوتر الكهربائي.

وبحسب الوكالة، هناك 14 دولة في الاتحاد الأوروبي لديها حافز ضريبي لدعم شراء الدراجات.

وسائل النقل العام

وكالة الطاقة الدولية

جاء من ضمن الخطوات كذلك انتقال الفرد للعمل من خلال وسائل النقل العام بدلًا من قيادة سيارته الخاصة به، وهو ما يساعد على تقليل استهلاك الوقود.

ودعت وكالة الطاقة الدولية السلطات في دول الاتحاد الأوروبي إلى تطبيق مجموعة من الحوافز المؤقتة لخفض أسعار الحافلات العامة وأنظمة المترو والسكك الحديدية.

القطارات للمسافات القصيرة

 

اعتبرت وكالة الطاقة، أن القطارات عالية السرعة في المسافات التي تقل عن ألف كيلو مترًا، تعد بديلًا أفضل من الطيران.

ودعت أصحاب العمل إلى تشجيع رحلات القطارات بدلًا من الرحلات الجوية القصيرة للموظفين، أو عقد الاجتماعات الافتراضية بدلًا من السفر.

تطبيق أنظمة كفاءة الطاقة

تضمنت الخطوات كذلك تطبيق العديد من الطرق في المنزل لجعله أكثر كفاءة للطاقة وأقل اعتمادًا على الوقود الأحفوري.

وترى أن تثبيت أدوات التحكم الذكية وأجهزة تنظيم الحرارة الرقمية سيؤدي إلى توفير ما يصل لـ15% من استهلاك الفرد للطاقة.

ومن ضمن تلك الطرق عزل السقف أو الدور العلوي، أو عزل الجدران و النوافذ، وكذلك استخدام المضخة الحرارية بدلًا من غلاية الزيت أو الغاز سيكون خيار أكثر مستدام وأفضل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق