آسيا تقود نمو سعة وحدات تقطير النفط عالميًا.. وطفرة في الشرق الأوسط
بحلول 2026
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
يرجّح أن تقود آسيا نمو سعة وحدات تقطير النفط الخام حول العالم حتى عام 2026، في حين تأتي منطقة الشرق الأوسط في المرتبة الثالثة بعد أفريقيا -التي تشغل الترتيب الثاني- بفضل إضافات مصفاة نفط الزور الكويتية.
وبحسب تقرير لشركة البيانات والتحليلات غلوبال داتا، من المتوقع أن تشهد آسيا أعلى سعة لوحدات تقطير النفط الخام (CDU) على مستوى العالم، بنحو 7.1 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2026، منها 4.3 مليون برميل يوميًا من الإضافات الجديدة، والباقي توسعات في المصافي القائمة.
ونتيجة لذلك، فإن القارّة الآسيوية قد تُسهم بنحو 47% من إجمالي وحدات تقطير الخام في العالم، خلال السنوات الـ5 المقبلة.
وتُعدّ وحدة تقطير النفط الخام (CDU) أول وحدة معالجة في جميع مصافي تكرير النفط تقريبًا، ولها أهمية كبيرة، كونها تعمل على تقطير مدخلات الخام إلى أجزاء مختلفة من نطاقات غليان مختلفة، قبل الانتقال إلى الوحدات الأخرى في المصفاة.
الصين والهند في المقدمة
تدفع الصين والهند إضافات سعة وحدات تقطير الخام في مصافي التكرير الآسيوية بحلول 2026، كما يتوقع محلل النفط والغاز في غلوبال داتا، تيجا بابوبولا.
ويأتي ذلك مع امتلاك الصين أكبر مشروعين لبناء وحدات التقطير القائمة في آسيا، وهما يولونغ وجيانغ، وتبلغ سعة كل منهما 400 ألف برميل يوميًا.
ومن بين مشروعات المصافي القائمة، من المتوقع أن تشهد منطقة فادينار في الهند أعلى قدرة إنتاجية إضافية في آسيا، بسعة قد تبلغ 515 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2026، حسب التقرير.
وبعد آسيا، تأتي أفريقيا في المرتبة الثانية من حيث إضافات سعة وحدات تقطير النفط الخام بنسبة 22% من الإجمالي العالمي بحلول 2026.
وتُسهم مشروعات البناء الجديدة في إضافات السعة بالكامل تقريبًا في المنطقة، بقيادة مصفاة لاغوس في نيجيريا بسعة إضافية 650 ألف برميل يوميًا، يليها التوسع في مصفاة أسيوط في مصر، التي من المقرر أن تبدأ عملياتها عام 2024، بقدرة 100 ألف برميل يوميًا.
الشرق الأوسط
تحتلّ منطقة الشرق الأوسط المرتبة الثالثة عالميًا، إذ من المرجح أن تُشكّل 19% من إضافات سعة وحدات تقطير النفط الخام خلال السنوات الـ5 المقبلة.
وتقود مصفاة نفط الزور في الكويت -الأكبر حجمًا في العالم- قدرات البناء الجديدة في المنطقة، إذ يُتوقع أن تبلغ سعتها 615 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2026.
وبدأت مصفاة نفط الزور -خامس أكبر مشروع عالمي من حيث سعة التخزين- التشغيل التجريبي منتصف يوليو/تموز الماضي.
بينما تأتي مصفاة الرويس في الإمارات ضمن إضافات السعة التوسعية مع 200 ألف برميل يوميًا.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية التصميمية للمصفاة الإماراتية 837 ألف برميل يوميًا؛ ما يجعلها واحدة من أكبر المصافي عالميًا، وفقًا لموقع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).
وفضلًا عن ذلك، من المتوقع رفع سعة وحدة التقطير في مصفاة أصفهان الإيرانية بنحو 120 ألف برميل يوميًا، لتدعم القدرة الإجمالية لمنطقة الشرق الأوسط.
موضوعات متعلقة..
- قوة تكرير النفط.. معلومات عن مصافي الخليج العربي (تقرير)
- وزير الطاقة السعودي: ارتفاع أسعار الوقود بأنواعه سببه نقص قدرات التكرير
اقرأ أيضًا..
- سوق حرق الأمونيا في محطات الفحم قد تصل لـ100 مليار دولار
- إيرادات صناعة البطاريات قد تتجاوز 168 مليار دولار بحلول 2030 (تقرير)