تراجع كبير في تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا
انخفضت بمقدار الربع بعد إعلان كييف القوة القاهرة في أحد الخطوط
دينا قدري
تراجعت تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بمقدار الربع اليوم الأربعاء، بعد أن عطّلت كييف الصادرات للمرة الأولى منذ بدء الحرب.
وصرّحت شركة غازبروم -التي تحتكر صادرات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب- بأنها لا تزال تشحن الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا، لكن شوهدت الأحجام عند 72 مليون متر مكعب يوم الأربعاء، انخفاضًا من 95.8 مليون متر مكعب يوم الثلاثاء، حسبما أفادت وكالة رويترز.
ومن جانبها، أعلنت الشركة المشغلّة لشبكة الغاز في أوكرانيا (جتسو) أن حجم عمليات نقل الغاز من روسيا عبر البلاد، يوم الأربعاء، كان ما يقرب من 72 مليون متر مكعب، مقارنةً بحجم 124.6 مليون متر مكعب في 11 مايو/أيار من العام الماضي.
الغاز الروسي والقوة القاهرة
أعلنت جتسو، أمس الثلاثاء، أنها ستعلق تدفقات الغاز الروسي عبر نقطة عبور سوخرانيفكا، التي قالت، إنها تنقل ما يقرب من ثلث الوقود المنقول من روسيا إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
كما قالت، إنها تعلن "القوة القاهرة"، وستحوّل عمليات التسليم إلى أوروبا إلى طريق آخر، وهو نقطة دخول سودجا، أكبر نقطتي عبور في أوكرانيا، إلا أن غازبروم أكدت أنه "من المستحيل من الناحية التكنولوجية" تحويل جميع الأحجام إلى طريق سودجا، كما اقترحت جتسو.
وتشير البيانات التي قدّمتها شركة غازبروم يوم الأربعاء إلى استخدام سودجا فقط.
وأظهرت بيانات جتسو أن أحجام نقل الغاز قد انخفضت، بعد أن تراجعت الترشيحات للغاز الروسي عبر نقطة دخول سوخرانيفكا في 11 مايو/أيار إلى الصفر.
إمدادات الغاز في ألمانيا
أكدت وزارة الاقتصاد الألمانية أن إمدادات الغاز في البلاد لا تزال آمنة حاليًا، بعد أن جفت تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا من خلال نقطة عبور رئيسة في أوكرانيا.
وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية: "نحن نراقب الوضع عن كثب. يراقب فريق أزمة الغاز ومشغلي شبكة خطوط الأنابيب الوضع"، مؤكدة أن "العرض في ألمانيا لا يزال آمنًا حاليًا"، حسبما نقلت وكالة رويترز.
من جانبها، قالت جمعية صناعة الغاز في ألمانيا إنها لا تستطيع تقييم تأثير إغلاق نقطة العبور، إلا عندما ترى كيف أثرت هذه الخطوة على التدفقات.
تُعد ألمانيا أكبر مستهلك للغاز الطبيعي في أوروبا؛ وبصرف النظر عن روسيا، تتلقى الغاز عبر خطوط الأنابيب من النرويج وهولندا وبريطانيا والدنمارك.
كما تستورد الغاز الطبيعي المسال عبر محطات الغاز الطبيعي المسال بشكل رئيس على سواحل شمال غرب أوروبا.
التأثير في أسعار الغاز
أظهرت دراسة أجراها معهد أي إم كيه الألماني هذا الأسبوع، أن التوقف المفاجئ في عمليات تسليم الغاز الروسي يُمكن أن يؤدي إلى ركود في ألمانيا، مماثل لما حدث في عامي 2009 و2020، إن لم يكن أسوأ.
وقال المحللون في شركة أورورا إنرجي ريسيرش -في تقرير إستراتيجية- إنه إذا حلّ الغاز الطبيعي المسال محل الغاز الروسي تدريجيًا، فقد يجري ربط أسعار الغاز عند 40 يورو (42.19 دولارًا أميركيًا)/ميغاواط ساعة بحلول عام 2030.
وقالت أورورا إن الوقف الفوري للواردات سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الغاز إلى 200-260 يورو (210.96- 274.25 دولارًا)/ميغاواط ساعة في عام 2022.
يُذكر أن ألمانيا تسعى إلى التحول بسرعة إلى محطات الغاز الطبيعي المسال العائمة من تلقاء نفسها، لملء مخزونات الغاز في الصيف، ومحاولة إيجاد طرق لتحديد أولويات توزيع الغاز في حالة وجود أزمة، ضمن سياق أوروبي.
موضوعات متعلقة..
- قطع إمدادات الغاز الروسي عن بولندا وبلغاريا.. موسكو ترد على العقوبات الغربية
- إمدادات الغاز الروسي لأوروبا تنخفض 10 ملايين متر مكعب خلال 24 ساعة
- المضخات الحرارية قد تخلّص أوروبا من الاعتماد على الغاز الروسي
اقرأ أيضًا..
- إدارة معلومات الطاقة تخفض توقعات الطلب على النفط في 2022
- نقص إمدادات الغاز المسال يهدد أوروبا بشتاء قاسٍ
- تطورات الطاقة المتجددة في أفريقيا.. 5 دول أبرزها المغرب ومصر
- السيارات الكهربائية.. أفضل 10 نماذج سعرًا مقارنة بنطاق القيادة (صور)