أسعار الذهب ترتفع 13 دولارًا بعد بيانات التضخم الأميركية - (تحديث)

2022-05-11

0 1٬682

ارتفعت أسعار الذهب، في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء 11 مايو/أيار 2022، مستعيدةً قوّتها من أقل مستوياتها في 3 أشهر.

يأتي الارتفاع مع تراجع الدولار وعوائد السندات الأميركية، بعد صدور بيانات التضخم الشهرية الأميركية الرئيسة التي قد تؤثّر في موقف السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وكذلك الطلب على المعدن النفيس.

وأظهرت البيانات، تباطؤ وتيرة نمو مؤشر أسعار المستهلكين في أميركا على أساس سنوي خلال الشهر الماضي، ليصل إلى 8.3%، مقارنة مع 8.5% في الشهر السابق له.

أسعار الذهب اليوم

في نهاية الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب -تسليم شهر يونيو/حزيران- بنسبة 0.7%، ما يعادل 12.70 دولارًا، ليصل إلى مستوى 1853.70 دولارًا للأوقية.

كانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها أمس على تراجع بنحو 18 دولارًا تقريبًا، مع ارتفاع الدولار الأميركي قرب أعلى مستوياته في عقدين.

بحلول الساعة 05:45 مساءً بتوقيت غرينتش (08:45 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفع سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 0.9%، عند مستوى 1852.17 دولارًا للأوقية، بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ 11 فبراير/شباط في وقت سابق من الجلسة.

كما صعد سعر عقود الفضة -تسليم يوليو/تموز- بنحو 0.5%، ليصل إلى 21.54 دولارًا للأوقية.

في المقابل، تراجع سعر البلاديوم بنسبة 1.4%، مسجلًا 2039.33 دولارًا للأوقية، في حين ارتفع سعر البلاتين الفوري بنسبة 3.2%، عند 999.43 دولارًا للأوقية.

وفي هذه الأثناء، انخفض مؤشر الدولار، الذي يرصد أداء الورقة الخضراء أمام 6 عملات رئيسة، بنحو 0.1%، ليصل إلى 103.773 نقطة.

السندات الأميركية

تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات للجلسة الثالثة على التوالي، مما أدى إلى زيادة الطلب على الذهب الذي لا يحمل عائدًا.

كما تراجع الدولار، وإن كان عند مستويات مرتفعة، مما جعل السبائك المسعرة بالدولار أكثر جاذبية للمشترين في الخارج.

عزز مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أمس الثلاثاء 10 مايو/أيار 2022 حججهم بشأن أسرع سلسلة من زيادات أسعار الفائدة منذ التسعينات على الأقلّ لمكافحة التضخم.

توقعات أسعار الذهب

وقبل صدور بيانات التضخم، قال محلل العملات في ديلي فوركس، إيليا سبيفاك، إن الذهب يجلس عند مستوى دعم حرج للأسعار عند نحو 1830 دولارًا للأوقية، وإذا كان التضخم أضعف من المتوقع، فقد ترتدّ الأسعار، مع إعطاء المستثمرين الأولوية لتأثير البيانات في الاحتياطي الفيدرالي بدلًا من دور المعدن الأصفر بصفته تحوطًا.

وأضاف سبيفاك أنه إذا كان التضخم يسير في الخط المتوقع، أو حتى أعلى قليلًا، وهو الخطر الرئيس، فقد يخترق الذهب هبوطيًا عبر 1800 دولار، وربما يتجه نحو الاختبار الكبير التالي عند 1680 دولارًا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية قصيرة الأجل إلى رفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك.

من جانبه، قال الشريك الإداري في إس بي آي أسيت مانغمينت، ستيفن إينيس،: "المشكلة التي يواجهها مستثمرو الذهب والسلع الأخرى التي استُخدِمَت وسيلةً للتحوط من التضخم، هي أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بأيّ ثمن؛ لإخماد حرائق التضخم".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..