سعة احتجاز الكربون وتخزينه قد ترتفع 10 مرات بحلول نهاية العقد
لتصل إلى 550 مليون طن سنويًا
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
يدفع تحول الطاقة ومخاوف الإمدادات، التي فاقمها غزو أوكرانيا، الحكومات إلى دعم مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه، لكن تحقيق الحياد الكربوني يحتاج للمزيد من الاستثمارات.
وبحسب تقرير حديث صادر عن شركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي، من المتوقع ارتفاع سعة احتجاز الكربون وتخزينه عالميًا إلى أكثر من 550 مليون طن سنويًا بحلول 2030، مقارنة مع 45 مليون طن في الوقت الحالي.
وهذا يعني نمو السعة بأكثر من 10 مرات بحلول 2030، مع زيادة الدوافع لإزالة الكربون من الغلاف الجوي.
مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه
ارتفع عدد المشروعات المقترحة في العام الماضي لأكثر من 200 مشروع، ما يعادل 3 أمثال المحطات قيد التشغيل حاليًا حول العالم، وتوقعات بمزيد من الصعود في ظل تسارع الدول لتحقيق أهداف الحياد الكربوني.
ونتيجة للسياسات والحوافز الداعمة، ستهيمن أوروبا وأميركا الشمالية على سوق احتجاز وتخزين الكربون نهاية العقد، إذ من المتوقع أن تُسهم المنطقتان بنحو 450 مليون طن سنويًا، ما يوازي 80% من السعة الإجمالية العالمية المتوقعة عند 550 مليون طن سنويًا.
وفي أميركا الشمالية، تدعم خطط الائتمانات الضريبية لاحتجاز الكربون وتخزينه في كندا والولايات المتحدة دورًا مهمًا في تحفيز نمو المشروعات.
وقدّمت كندا في موازنة هذا العام ائتمانًا ضريبيًا بنسبة 60% لالتقاط الكربون من الهواء مباشرة، و50% لتقنية احتجاز الكربون التقليدية، فضلًا عن خصم ضريبي 37.5% لمعدّات النقل والتخزين.
وفضلًا عن دعم قانون البنية التحتية، الذي أُقرّ العام الماضي، لتقنية احتجاز الكربون في الولايات المتحدة، فإن تمرير مشروع قانون إعادة البناء بشكل أفضل، سيرفع الائتمان الضريبي من 50 إلى 85 دولارًا للطن.
التوقعات بشأن التقاط الكربون
تتوقع ريستاد إنرجي أن تتراوح تكلفة مشروع احتجاز وتخزين الكربون بين 75 و100 دولار لكل طن بحلول عام 2030، اعتمادًا على التطورات الحالية ووفورات الحجم المتوقعة.
وهذا يعني أن القيمة السوقية الإجمالية لقطاع التقاط الكربون وتخزينه يمكن أن تصل إلى 55 مليار دولار سنويًا بحلول نهاية العقد.
وحتى مع هذا الارتفاع، يمكن أن تقلّ السعة الإجمالية لاحتجاز الكربون عن المستويات المطلوبة للحدّ من الاحتباس الحراري سواءً وفقًا لسيناريو وكالة الطاقة الدولية عند 1.5 درجة مئوية، أو حتى السيناريو الذي تضعه شركة ريستاد إنرجي عند 1.6 درجة مئوية بحلول منتصف القرن.
ويتطلب كلا السيناريوهين احتجاز ما يقرب من 8 غيغا طن من ثاني أكسيد الكربون، بحلول عام 2050، وفقًا للتقرير.
موضوعات متعلقة..
- احتجاز الكربون وتخزينه.. كيف تُحفّز الحكومات استثمارات الشركات؟
- 3 عوامل تدعم احتجاز الكربون وتخزينه حول العالم (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- قطع إمدادات الغاز الروسي عن بولندا وبلغاريا.. موسكو ترد على العقوبات الغربية
- مع استمرار حرق الفحم.. هل يحافظ العالم على الحدود المناخية الآمنة؟ (تقرير)