التقاريرتقارير دوريةتقارير منوعةسلايدر الرئيسيةعاجلمنوعاتوحدة أبحاث الطاقة

3 عوامل تدعم احتجاز الكربون وتخزينه حول العالم (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

تشهد تقنية احتجاز الكربون وتخزينه نموًا سريعًا حول العالم، مع السياسات الرامية إلى خفض الانبعاثات، لكنها لا تزال تمثل جزءًا صغيرًا بشأن استثمارات الحياد الكربوني.

ورغم ذلك، هناك 3 أسباب تدعو إلى التفاؤل بشأن آفاق احتجاز الكربون وتخزينه، حددها تقرير حديث صادر عن شركة الأبحاث، وود ماكنزي.

ومن الممكن أن تُسهم تقنية احتجاز الكربون وتخزينه بنحو 20% في خفض الانبعاثات اللازمة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن، بحسب التقرير.

زخم المشروعات

في عام 2021، بلغت القدرة التشغيلية لمشروعات التقاط الكربون وتخزينه 61 مليون طن حول العالم.

وهذا المستوى أقل بكثير من المطلوب في سيناريو خفض الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية، عند 6.5 مليار طن سنويًا، بحسب وود ماكنزي.

ورغم ذلك، تُظهر مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه بداية قوية مع إعلان 200 مشروع العام الماضي، ما يرفع قدرة المشروعات قيد التطوير إلى 700 مليون طن سنويًا.

ومن المرجح استمرار نمو المشروعات خلال العقد الجاري، كون تقنية احتجاز الكربون تؤدي دورًا رئيسًا في إزالة الكربون، لكن هذا النمو قد يتباطأ في 2022 مع التركيز على قرارات الاستثمار النهائية، بحسب التقرير.

وبحسب تقرير صادر عن المعهد العالمي لالتقاط الكربون وتخزينه، تضاعف عدد مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه تقريبًا، ليصل الإجمالي إلى 135 مشروعًا في الأشهر الـ9 الأولى من عام 2021.

ويرى المعهد أن الحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى درجتين مئويتين، يعني الحاجة إلى استثمارات تتراوح بين 0.655 و1.280 تريليون دولار حتى حلول منتصف القرن الحالي.

مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه

وتتراوح تكاليف المشروع الفردي لاحتجاز الكربون وتخزينه من 20 إلى 150 دولارًا لكل طن من ثاني أكسيد الكربون.

ويبلغ متوسط ​​التكلفة المرجحة 58 دولارًا للطن بالنسبة إلى المشروعات الحالية، وهذا هو سعر التعادل للكربون لتلبية معدل العائد الداخلي المطلوب قبل الضريبة على مدى عمر المشروع، الذي يحدد جدوى استثمار ما على المدى الطويل.

ويقارن -أيضًا- بمتوسط ​​سعر عالمي حالي للكربون يبلغ 28 دولارًا للطن تقريبًا وأسعار في أوروبا تقترب من 100 دولار للطن.

وتتوقع وود ماكنزي انخفاض تكاليف مشروعات التقاط الكربون بنسبة تتراوح بين 20% و25% خلال العقدين المقبلين.

ومن المتوقع أن يكون تحويل الاستثمار من المشروعات الفردية إلى مراكز احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، بمثابة تغيير في قواعد اللعبة.

ورغم أن هذه المراكز تستغرق وقتًا أطول للتخطيط والتمويل والتطوير، فإنها ستحقق وفورات كبيرة الحجم، ما قد يؤدي إلى خفض التكاليف بنسبة تصل إلى 25% مقارنة بالمشروعات الفردية، بحسب التقرير.

وفي عام 2021، استحوذ 50 مركزًا لاحتجاز الكربون وتخزينه على نحو نصف السعة الجديدة المضافة إلى المشروعات الجديدة، مع توقعات أن تهيمن هذه المراكز على مشهد التقاط الكربون بعد عام 2025، بحسب وود ماكنزي.

الدعم السياسي

تتطور السياسات بسرعة لدعم الاستثمار المستقبلي في احتجاز الكربون وتخزينه، بحسب وود ماكنزي.

وتظهر السياسات الداعمة، سواء من خلال الإعفاءات الضريبية وتسعير الكربون أو كليهما، في الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة، وهذا ما يبرر أن أكثر من نصف القدرة التشغيلية والمخطط لها موجودة في هذه الدول.

وأثبت الائتمان الضريبي فاعليته العالية في وضع الولايات المتحدة رائدًا عالميًا في مجال احتجاز الكربون وتخزينه، بسعة مخططة تبلغ 180 مليون طن سنويًا.

بينما تقدّم كندا -صاحبة السعة المخططة لاحتجاز الكربون وتخزينه والبالغة 95 مليون طن سنويًا- حزم تمويل محددة للمشروعات، بالإضافة إلى تسعير الكربون.

كما تبلغ سعة مشروعات احتجاز الكربون المخططة في المملكة المتحدة 80 مليون طن سنويًا، بدعم من إطلاق نظام تداول انبعاثات بداية العام الماضي، مع سعر يبلغ 99 دولارًا للطن.

وتحدد حكومة المملكة المتحدة أهدافًا خاصة باحتجاز الكربون وتخزينه بحلول عام 2030 بوصفها جزءًا من إستراتيجيتها لتحقيق الحياد الكربوني، إذ التزمت بتقديم مليار جنيه إسترليني (770 مليون دولار)، لدعم ما لا يقل عن 4 مجموعات صناعية لاحتجاز الكربون وتخزينه.

وفي المقابل، لا تزال آسيا متخلفة في هذا السباق، إذ تحتاج إلى سياسات داعمة وتسعير الكربون في جميع أنحاء المنطقة إلى اللحاق بالركب بسرعة لتعبئة الاستثمار.

وحال حدوث ذلك فإن القارة الآسيوية قد تكون أكبر سوق لاحتجاز الكربون وتخزينه بالنظر إلى الانبعاثات الضخمة التي يطلقها قطاعا الكهرباء والصناعة القائمان على الوقود الأحفوري.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق