التقاريرالتغير المناخيتقارير التغير المناخيتقارير منوعةرئيسيةعاجلمنوعات

زيادة قوية لمشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في 9 أشهر (تقرير)

ارتفعت السعة المخطط لها 52% مقارنة بنهاية 2020

أحمد شوقي

شهدت مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه زخمًا قويًا خلال العام الجاري، مع سعي الحكومات والشركات لخفض الانبعاثات الكربونية.

وارتفعت قدرة المشروعات المخطط لها لاحتجاز الكربون وتخزينه إلى 111 مليون طن سنويًا بنهاية سبتمبر/أيلول الماضي، بزيادة 52% عن المستوى المسجّل نهاية العام المنصرم عند 73 مليون طن سنويًا، وفقًا للتقرير السنوي الصادر عن المعهد العالمي لالتقاط الكربون وتخزينه.

وحال بناء هذه المشروعات المخططة، فإن سعة احتجاز وتخزين الكربون -البالغة 40 مليون طن سنويًا- ستزيد بنحو 3 مرات، وفقًا للتقرير الذي نُشر مبكرًا هذا العام، قبل مؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ في غلاسكو الشهر المقبل.

مشروعات احتجاز الكربون

في الـ9 أشهر الأولى من العام الجاري، تضاعف عدد مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه تقريبًا؛ إذ ارتفع بنحو 71 مشروعًا، ليصل الإجمالي إلى 135 مشروعًا.

وأسهمت هذه المشروعات خلال العام الجاري في دفع القدرة الإجمالية لاحتجاز الكربون وتخزينه إلى أعلى مستوى منذ عام 2011 عند 149.3 مليون طن سنويًا، بحسب التقرير.

الحياد الكربوني

وتصدّرت الولايات المتحدة قائمة الدول الأكثر إضافة لمشروعات احتجاز الكربون وتخزينه بنحو 36 مشروعًا، من الإجمالي المُضاف هذا العام.

ومع الإعفاءات الضريبية لاحتجاز وتخزين الكربون، شهدت السعة المخططة نموًا كبيرًا في أميركا الشمالية، خصوصًا مع الإعلان عن أكثر من 40 مشروعًا هذا العام، بحسب التقرير.

وفي أوروبا، يوجد 35 مشروعًا قيد التطوير، ويرجع ذلك إلى أهداف الانبعاثات الصارمة وأسعار الكربون المرتفعة.

وحصلت 5 مشروعات لاحتجاز الكربون وتخزينه على الموافقة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، خاصة في إندونيسيا وماليزيا، كما يوجد 3 مشروعات في الإمارات والسعودية.

عقبات أمام طفرة المشروعات

على الرغم من النمو غير المسبوق في مشروعات احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه في الأشهر الأخيرة، لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من المشروعات لتحقيق أهداف المناخ.

ويتطلب الحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 2 درجة مئوية زيادة سعة احتجاز الكربون وتخزينه إلى أكثر من 5600 مليون طن سنويًا بحلول عام 2050، ارتفاعًا من 40 مليون طن حاليًا.

وهذا يعني الحاجة إلى استثمارات تتراوح بين 0.655 و1.280 تريليون دولار حتى منتصف القرن الحالي، بحسب التقرير.

ويرى معهد التقاط الكربون أن الوقت أكبر عائق أمام تحقيق الأهداف المناخية، وليس رأس المال، مشيرًا إلى الحاجة لنمو سريع للبنية التحتية بحلول 2030، لجلب المزيد من مشروعات احتجاز الكربون، لزيادة السعة بحلول 2050.

ويدعو التقرير الحكومات إلى دفع تطوير البنية التحتية، من خلال السياسات والتمويل، لتعزيز مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه، خاصة وأن قلة الاستثمارات من قبل القطاع الخاص، قد تأتي نتيجة عدم ضمان نجاح هذه المشروعات، عكس التنقيب عن الهيدروكربونات والمعادن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق