توتال إنرجي ترفع محفظة مشروعاتها الخضراء في أميركا إلى 10 غيغاواط
عبر الاستحواذ على شركة كور سولار
أمل نبيل
تُخطط توتال إنرجي الفرنسية أن تكون واحدة بين أكبر 5 شركات إنتاجًا للكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية على الصعيد العالمي، بحلول عام 2030.
وسعيًا وراء تحقيق هذا المُخطّط الطموح، تعتزم الشركة التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة الأميركية، من خلال الاستحواذ على محفظة مشروعات بسعة إنتاجية 4 غيغاواط، لتخزين الكهرباء والطاقة الشمسية على نطاق المرافق.
وتشمل عملية الاستحواذ، أصول شركة "كور سولار" -التي تتخذ من مدينة أوستن بولاية كاليفورنيا، مقرًا لها- وتمتلك مشروعات في مراحل مختلفة من التطوير، في العديد من الولايات الأميركية وأسواق الطاقة، وسينضم الرئيس التنفيذي للشركة جريغ نيلسون، وموظفوها إلى فريق عمل توتال.
محفظة مشروعات توتال إنرجي
تساعد عملية الاستحواذ على تعزيز وجود الشركة الفرنسية في الولايات المتحدة، إذ تمتلك في الوقت الحالي -بعد ضم مشروعات كور سولار- محفظة تتجاوز 10 غيغاواط من مشروعات الطاقة المتجددة قيد التشغيل، والبناء والتطوير، وفقًا لموقع ري نيوز بيز المتخصص في أخبار الطاقة المتجددة.
ففي مجال الطاقة الشمسية، تطوّر توتال مشروعات بطاقة إنتاجية 2.2 غيغاواط، والتي نفّذتها في البداية شركة صن شاز باور، بالإضافة إلى 1.6 غيغاواط بالشراكة مع "هان وها إنرجي".
وعلى صعيد مشروعات طاقة الرياح البحرية، بدأت عملاق الطاقة الفرنسية تطوير مزرعة رياح بسعة 3 غيغاواط قبالة سواحل نيويورك ونيوجيرسي، والتي اقتنصتها من مزاد بنيويورك في شهر فبراير/شباط الماضي، مقابل 795 مليون دولار أميركي.
وتستهدف الولايات المتحدة توليد 30 غيغاواط من الرياح البحرية بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن تشكّل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية 33% من توليد الكهرباء في أميركا، بحلول 2026.
ووقّعت توتال إنرجي مشروعًا مشتركًا مع شركة سيمبلي بلو، لاستغلال الإمكانات الهائلة لطاقة الرياح البحرية العائمة في الولايات المتحدة.
وتستعد شركة النفط والغاز الفرنسية لخوض المزاد القادم لمشروعات الرياح البحرية قبالة سواحل كاليفورنيا.
100 غيغاواط من الطاقة المتجددة
خلال الربع الأول من العام الجاري، استحوذت توتال إنرجي، على الأنشطة الشمسية الصناعية والتجارية لشركة صن باور، بهدف تطوير أكثر من 100 ميغاواط/سنويًا من الطاقة الشمسية.
وقال نائب الرئيس الأول للطاقة المتجددة في الشركة، فينسينت ستوكوارت: "نحن سعداء بهذه الإضافة الجديدة لمحفظتنا من مشروعات الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة، والتي تعدّ لاعبًا رئيسًا بتحقيق هدفنا العالمي المتمثل في تشغيل 100 غيغاواط من المشروعات المتجددة بحلول 2030".
وقال الرئيس التنفيذي لشركة كور سولار، جريغ نيلسون: "يسعدنا الانضمام إلى شركة توتال إنرجي بقدراتها المالية الضخمة ومشروعاتها المميزة، سيمكّن ذلك الشركة من تسريع معدلات نموها عبر سوق الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة".
وتستهدف شركة توتال إنرجي تحقيق الحياد الكربوني في مشروعاتها بحلول عام 2050.
وفي نهاية سبتمبر/أيلول 2021، بلغت سعة توليد الكهرباء من مصادر متجددة 10 غيغاواط، وتعتزم الشركة التوسع في استخدام المصادر الخضراء، للوصول بهذه النسبة إلى 35 غيغاواط بحلول عام 2025، ثم 100 غيغاواط بحلول عام 2030.
الحياد الكربوني
يمكن لقطاع الطاقة العالمي تحقيق الحياد الكربوني، إذا حافظت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على معدل نمو مركب بنسبة 20% خلال السنوات الـ 10 المقبلة، وفقًا لتقرير بحثي لمركز إمبر.
وبحسب التقرير، يمكن للطاقة الشمسية أن تؤدي دورًا مهمًا في خفض الانبعاثات الكربونية، إذا استمر توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بنسبة 33% لمدة 10 سنوات أخرى.
وارتفع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بنسبة 23% العام الماضي، ومن طاقة الرياح بنسبة 14%، وأسهم الاثنان معًا في توليد 10% من الكهرباء في العالم، بعام 2021.
وتلبّي 50 دولة الآن 10% أو أكثر من احتياجاتها من الكهرباء، باستخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
ووفقًا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، يمكن أن تسهم الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في خفض 4 غيغا طن سنويًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.. بحسب مجلة بي في ماغازين.
موضوعات متعلقة..
- توتال إنرجي تحقق اكتشافًا نفطيًا جديدًا قبالة سواحل سورينام
- توتال إنرجي وإينيوس تطوّران 2 غيغاواط من الطاقة الشمسية في آسيا
- توتال إنرجي تضم أول ناقلة نفط بالغاز المسال إلى أسطولها
اقرأ أيضًا..
- النفط في ليبيا.. السفارة الأميركية تعلق على استمرار تعطُل الإنتاج
- تحركات أوروبية للرد على قطع إمدادات الغاز الروسي عن بولندا وبلغاريا
- إعانات للشركات لشراء الشاحنات الهيدروجينية والكهربائية في هولندا