أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

النفط في ليبيا.. السفارة الأميركية تعلق على استمرار تعطُل الإنتاج

وصفته بـ"الرد المتسرع"

أحمد بدر

أبدت الولايات المتحدة الأميركية قلقها بشأن استمرار تعطل إنتاج النفط في ليبيا، داعية القادة الليبيين إلى إنشاء آلية مالية لمعالجة إنفاق عائداته.

وقالت السفارة الأميركية لدى ليبيا إن الأضرار التي يسببها إغلاق حقول النفط الليبية ستكلف الدولة ملايين إضافية، كما أنها تخاطر بكارثة بيئية، يمكن أن تؤثر على قدرة البلاد على الاستفادة من هذه البنية التحتية في المستقبل، للوصول إلى إمكاناتها الإنتاجية الكاملة، وفق بيان نشرته على موقعها الرسمي.

وأضافت: "يجب على القادة الليبيين المسؤولين أن يدركوا أن الإغلاق يضر بالليبيين في جميع أنحاء البلاد، وله تداعيات على الاقتصاد العالمي، ويجب عليهم إنهاؤه على الفور".

واعتبرت السفارة أن توقف إنتاج النفط يحرم الليبيين من عائدات كبيرة، ويساهم في رفع أسعار السلع بالإضافة إلى أنه يخلق أزمة كهرباء ومشكلات تتعلق بإمدادات المياه ونقص الوقود.

قرارات مجلس الأمن

النفط في ليبيا
الاشتباكات تحاصر قطاع النفط في ليبيا - الصورة من فاينانشيال تريبون

أشار بيان السفارة الأميركية في ليبيا إلى قرارات مجلس الأمن المتعددة التي تحمي المؤسسة الوطنية للنفط، مؤكدة التزامها بالعمل مع القادة الليبيين على آلية من شأنها أن تطمئن الليبيين إلى أن عائدات النفط في ليبيا توزع لصالحهم.

كانت الولايات المتحدة قد أوصت قبل الإغلاق بتحويل إضافي للإيرادات يخضع للمراقبة والإشراف من قبل آلية مالية بقيادة ليبية؛ ومع ذلك قرر القادة الليبيون بشكل مستقل إجراء المزيد من عمليات النقل الجوهرية، حسبما ذكر البيان.

وأكدت السفارة أن الولايات المتحدة تعتبر وقف إنتاج النفط في ليبيا ردًا متسرعًا يضر بالشعب الليبي، ويقوض الثقة الدولية في ليبيا باعتبارها جهة فاعلة مسؤولة في الاقتصاد العالمي.

ولفتت إلى أن أميركا لا تزال تنصح وتقدم المشورة، بشأن إنشاء آلية مالية ليبية مؤقتة مع دعم واسع لمعالجة كيفية إنفاق عائدات ليبيا، في غياب ميزانية وطنية متفق عليها.

وأضافت: "يمكن استخدام هذه الآلية من قبل السلطات الليبية لمنح الشعب الليبي الثقة فيما يتعلق بكيفية استخدام عائدات النفط من المؤسسة الوطنية للنفط ومنع تحويل الأموال لأغراض سياسية حزبية يمكن أن تقوض السلام والأمن في ليبيا".

تمويل النفقات

أوصت السفارة الأميركية بضرورة تصميم الآلية في أقرب وقت ممكن، لتسمح لليبيين بضمان دفع النفقات الحرجة للأشخاص بأعلى درجة من الشفافية.

وتابعت: "لبناء الثقة، يجب على جميع الأطراف معرفة متى وإلى من تُحوَّل الأموال لتمويل النفقات المتفق عليها.. نؤكد أن ثروة ليبيا يجب أن تخدم الليبيين في جميع أنحاء البلاد".

وشددت السفارة على أنه لا ينبغي لأي شخص من الخارج أن يقرر مصير الموارد الليبية، كما أن أي آلية يجب أن تتيح فقط سبيلًا لليبيين للتوصل إلى اتفاق فيما بينهم، لتجنب الاضطرابات الاقتصادية غير الضرورية التي لا تؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بهم.

الأزمة في ليبيا

حقل الشرارة النفطي
حقل الشرارة النفطي في ليبيا - أرشيفية

شهد قطاع النفط في ليبيا، خلال الأيام الماضية، سلسلة من الإغلاق طالت حقول النفط الكبرى مثل الشرارة والفيل، بالإضافة إلى إغلاق الموانئ التي تستخدمها ليبيا لتصدير النفط، مثل ميناء الزويتينة.

وأعلنت مؤسسة النفط الليبية أن خسائر وقف إنتاج النفط في ليبيا خلال الأيام الماضية بلغت نحو 4 ملايين برميل، بمقدار 570 ألف برميل يوميًا.

وكانت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني ويليامز، قد دعت إلى رفع الحصار عن قطاع النفط في ليبيا، مطالبة بضرورة تحييد القطاع وإبعاده عن الخلافات السياسية.

وتشهد ليبيا نزاعًا على السلطة، حيث يسعى المحتجون لاستخدام العمليات المسلحة كورقة ضغط لإجبار قطاع النفط في ليبيا على وقف الإنتاج، لحين تسليم السلطة للحكومة المنتخبة بنهاية فبراير/شباط الماضي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق