التقاريرتقارير النفطسلايدر الرئيسيةنفط

بعد استهداف منشآت أرامكو.. دعم خليجي وعربي ودولي للسعودية

والمملكة: دعم إيران للحوثيين يهدد أمن الطاقة العالمي

هبة مصطفى

توالت ردود الأفعال الرافضة لتعرُّض منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية المعنية باستثمارات النفط والغاز الطبيعي والبتروكيماويات لهجمات الحوثيين اليمنيين.

واندلعت النيران، مساء أمس الجمعة، بأحد المستودعات النفطية ومحطة توزيع تابعين لشركة أرامكو في مدينة جدة، إثر هجوم لميليشيات الحوثي لم يسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين، حسبما أعلنت وزارة الطاقة السعودية.

وشرعت دول خليجية وعربية ودولية في إعلان رفضها هجوم الحوثي على المنشآت السعودية، مؤكدة تضامنها مع المملكة ومواصلة التعاون النفطي والاقتصادي.

وأكد مصدر في الوزارة أنه في حالة استمرار دعم إيران تلك المجموعات الإرهابية فإن السعودية لن تتحمل مسؤولية نقص إمدادات النفط بالأسواق العالمية، وفق وكالة الأنباء الرسمية "واس".

واتهم المصدر إيران بمواصلة تزويد الحوثيين بالأسلحة التي تستخدمها لاستهداف مواقع إنتاج النفط ومشتقاته والغاز في المملكة، ما يهدد أمن إمدادات الطاقة العالمية واستقرارها.

رفض خليجي

رفض الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف فلاح مبارك الحجرف، هجوم الحوثيين على منشآت أرامكو النفطية في مدينة جدة السعودية، مشيرًا إلى أن "ميليشيا" الحوثي عكفت بصورة ممنهجة ومتعمدة على استهداف المنشآت النفطية والمدنيين.

ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة ضد تلك الادعاءات وانتهاكات القانون الدولي، مشيرًا إلى أن مواصلة تلك الاعتداءات على المنشآت المدنية ومحطات الطاقة تهدد الأمن والاستقرار وتضر بالاقتصاد العالمي.

وأكد الحجرف تضامن مجلس التعاون الخليجي -ومقره الرياض- مع السعودية ضد أي هجمات تهدد أمنها واستقرارها، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء البحرين.

كما أعلنت دول أعضاء في مجلس التعاون الخليجي تضامنها مع المملكة ورفض الاعتداء على منشآت أرامكو، وأدانت البحرين تعرّض المنشآت النفطية التابعة للشركة السعودية لهجوم قوات الحوثي.

وأكدت البحرين أن الهجوم يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، لافتة إلى أن الهجوم لا يستهدف السعودية فقط، وإنما يهدف إلى الإضرار بأمن إمدادات الطاقة والاقتصاد العالميين.

وشددت على ضرورة مواجهة المجتمع الدولي لتلك الهجمات التي تستهدف أمن السعودية واستقرارها وأمن الطاقة العالمي.

حرائق منشآت أرامكو بعد هجوم الحوثيين
حرائق منشآت أرامكو بعد هجوم الحوثيين - الصورة من وكالة سبوتنيك الروسية

استهداف أرامكو

أشادت الإمارات بقدرة قوات الدفاع السعودية على اعتراض بعض الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار المُفخخة وتدميرها رغم إصابة منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو ومنشآت كهربائية ومدنية بأضرار.

وأوضحت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية أن مواصلة الاعتداءات الحوثية على منشآت شركة أرامكو ومنشآت نفطية بالسعودية تحدٍّ للمجتمع الدولي واستخفاف بالقوانين الدولية، مشيرة إلى أن الإمارات تقف في الخندق ذاته بجانب السعودية ضد من يحاول تهديد أمنها، باعتبار أمن البلدين لا يتجزأ.

ودعت الإمارات المجتمع الدولي إلى دعم الإجراءات التي ستعلنها السعودية لوقف استهداف قوات الحوثي منشآتها، وفق وكالة أنباء الإمارات "وام".

ووصفت وزارة الخارجية القطرية الهجوم على منشآت أرامكو النفطية وبعض المرافق الحيوية في مدينتي جدة وجازان بأنه عمل تخريبي يناقض القوانين الدولية، ويؤثر في أمن إمدادات الطاقة العالمية واستقرارها.

ورفضت قطر استهداف المنشآت الحيوية وأعمال العنف، حسبما نقلت صحيفة الشرق القطرية عن وكالة الأنباء القطرية "قنا".

ورأت وزارة الخارجية الكويتية أن الهجوم لم يستهدف منشآت أرامكو النفطية السعودية وحدها، وإنما هدد أمن الطاقة العالمي في الوقت الذي ينشد فيه العالم استقرارها وضمان تدفقها.

وجددت الكويت دعمها للسعودية في إجراءاتها المقبلة كافّة للحفاظ على سيادتها، وفق وكالة الأنباء الكويتية "كونا".

كيانات عربية

عدّت جامعة الدول العربية هجوم قوات الحوثي على منشآت أرامكو النفطية عملًا إرهابيًا يهدد أمن المنطقة وإمدادات الطاقة في غضون تعرُّض الاقتصاد الدولي لـ"ظرف دقيق"، في إشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات المفروضة على موسكو.

وأكد الأمين العام للجامعة، أحمد أبوالغيط، أن الهجوم على منشآت أرامكو النفطية تطور خطير للعمليات الإرهابية يستلزم انتباه المجتمع الدولي، مشيدًا بتعامل القوات السعودية بكفاءة ويقظة لصد أجزاء من الهجوم.

وقال أبوالغيط إن التضامن دوليًا مع السعودية يجب ترجمته إلى مواقف حيال تلك الهجمات والداعمين لها، وفق ما ورد على الموقع الإلكتروني للجامعة.

من جانب آخر، عدّ البرلمان العربي -الهيئة التشريعية لجامعة الدول العربية- هجوم "ميليشيا الحوثي" على محطة توزيع منتجات نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية في جدة يستهدف المساس بأحد أهم السلع الإستراتيجية بالعالم.

وأضاف البرلمان أن تلك الخطوة تتطلب موقفًا دوليًا حازمًا ضد الداعمين لتلك الهجمات، سواء كانت جماعات أو أفرادًا أو دولًا، خاصة عقب تصنيف قوات الحوثي منظمة إرهابية يجب وقف مدها بالسلاح.

وأبدى البرلمان العربي ثقته في قدرة السعودية على مواجهة تلك الأعمال الإرهابية، معلنًا تضامنه مع المملكة ودعمها، وفقًا لما ورد على موقعه الإلكتروني.

قصف الحوثيين استهدف منشآت تابعة لشركة أرامكو
قصف الحوثيين استهدف منشآت تابعة لشركة أرامكو - الصورة من سي إن إن العربية

مصر واليمن

سارعت دول عربية لإعلان دعم السعودية عقب تعرُّض منشآت أرامكو النفطية لهجوم قوات الحوثي.

ووصفت وزارة الخارجية المصرية تعرّض منشآت أرامكو النفطية لهجوم قوات الحوثي اليمنية بأنه "هجوم إرهابي خسيس"، لاستهدافه المنشآت الحيوية والمدنية، مبدية دعم القاهرة للسعودية في التدابير المتبعة لحفظ أمنها، استنادًا إلى ارتباط الأمن القومي للبلدين.

وأكدت مصر أن مواصلة تلك الأعمال العدائية يهدد أمن المنطقة واستقرارها بجانب سلامة إمدادات الطاقة ومخالفة القانون الدولي، بحسب ما ورد في بيان للوزارة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

ورفض اليمن استهداف منشآت نفطية ومصادر الطاقة في السعودية مثل أرامكو، ودعت وزارة الخارجية اليمنية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ مواقف حازمة تجاه تلك الهجمات.

وجدد اليمن دعمه للسعودية في تدابير حماية مواطنيها ومنشآتها، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

المجتمع الدولي

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية رفضها الهجمات على بعض منشآت أرامكو النفطية بالمملكة، إذ قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن بلاده ستواصل العمل مع الرياض لتعزيز دفاعاتها، بالتوازي مع بحث سبل إنهاء الصراع في اليمن بحلول دائمة.

وأكدت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية، جالينا بورتر، أن مثل تلك الهجمات غير مقبولة، مشددة على مواصلة أميركا التعاون مع السعودية لتعزيز دفاعاتها، بعدما هاجم الحوثيون منشآت الطاقة، حسبما نقلت عنها رويترز.

وبالتوازي مع الموقف الأميركي، أدان الاتحاد الأوروبي الهجوم على منشآت أرامكو، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أهمية مشاركة الأطراف كافّة في المحادثات اليمنية المقرر لها الثلاثاء 29 مارس/آذار الجاري في الرياض، تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي.

وأكد المتحدث باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل، بيتر ستانو، أن هجمات الحوثيين على منشآت أرامكو تدعم استمرار الصراع اليمني وتعرقل جهود إنهاء الحرب، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".

كما أدان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، تعرض منشآت نفطية مهمة تابعة لشركة أرامكو لهجوم الحوثيين، مشيرًا إلى أن تلك الهجمات يجب أن تتوقف خاصة أنها تعرّض أرواح المدنيين للخطر، حسبما كتب على تويتر.

واستنكرت تركيا هجوم قوات الحوثي على منشآت أرامكو النفطية، ووصفته بالاعتداء الإرهابي، ورأت وزارة الخارجية أن الهجوم باستخدام طائرات مُسيّرة وصواريخ باليستية على السعودية أمر يجب وقفه تمامًا؛ ضمانًا لأمن المنطقة واستقرارها.

وجددت الخارجية التركية تضامنها مع السعودية، والتزامها بأمن منطقة الخليج، وفق وكالة الأناضول للأنباء.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الباكستانية أن هجمات قوات الحوثيين على منشآت أرامكو السعودية النفطية تهدد أمن المنطقة بأسرها، مجددة الدعم الباكستاني للسعودية ضد أي تهديدات تتعرّض لها.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق