شركة نفط الإكوادور تنضم إلى مقاطعي النفط الروسي
وتلغي حالة القوة القاهرة عن شحنتين
أمل نبيل
دفعت العقوبات الغربية على روسيا شركةَ النفط في الإكوادور "بتروإكوادور" المملوكة للدولة، للإعلان عن وقف استلام أي منتجات نفطية روسية المنشأ بدءًا من 17 مارس/آذار الجاري، بسبب استحالة حصول الشركة على خطابات اعتماد من المصرف المركزي في البلاد.
وترفض العديد من المصارف وشركات التأمين إصدار خطاب اعتماد بنكي لشركات النفط من أجل الحصول على شحنات النفط الروسي، وهو ما دفع تجار الخامات الروسية، لخفض أسعار خام الأورال الروسي بنحو 30 دولارًا أقل من خام برنت العالمي.
كانت الولايات المتحدة قد أعلنت، في 24 فبراير/شباط، فرض عقوبات ضد المؤسسات المالية الـ10 الكبرى في روسيا والديون السيادية الروسية، وفي 26 فبراير/شباط، أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى حظر بعض المصارف الروسية من نظام المدفوعات العالمي (سويفت).
رفع حالة القوة القاهرة
أعلنت شركة "بتروإكوادور"، الخميس (25 مارس/آذار)، أنها رفعت حالة "القوة القاهرة"، المفروضة على شحنتين من الديزل روسي المنشأ، بعد التوصل إلى اتفاقية دفع مع الشركة الموردة "بي بي إنرجي".
وكانت شركة بي بي قد فازت بحقوق بيع شحنتي ديزل تابعتين لشركة بتروإكوادور في مناقصة خلال شهر ديسمبر/كانون الأول، ورست 2.24 مليون برميل على شركات مختلفة.
وكانت الشحنتان المُخطط لهما قد غادرتا محملتين بالديزل الروسي قبل فرض عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
ووصلت السفن، التي حوصرت في البحر بموجب الإجراءات، إلى موانئ الإكوادور في المواعيد المتفق عليها، لكنها لم تتمكن من تفريغ حمولتها، بسبب عدم حصول شركة بتروإكوادور على خطابات اعتماد من المصرف المركزي الإكوادوري؛ لأن منشأ الشحنات هو روسيا، وفقًا لرويترز.
وقالت شركة بتروإكوادور: "نظرًا لأن العقوبات الاقتصادية على روسيا يمكن أن تمتد لأجل غير مسمى، أعلنت الشركة حالة "القوة القاهرة" يوم 23 مارس/آذار، وفي الوقت ذاته توصلنا إلى اتفاق مع شركة بي بي؛ حيث أصدرت الشركة البريطانية خطاب اعتماد لكل شحنة، لذلك يمكن السداد بمجرد استلام المنتج".
ووفقًا لبنود الاتفاقية، يمكن لشركة بتروإكوادور، أن تدفع بعد 90 يومًا من وصول الناقلات.
وتستورد بتروإكوادور جزءًا كبيرًا من الوقود الذي تستهلكه عبر طرح مناقصات في السوق المفتوحة، كما تصّدر الشركة النفط الخام باستخدام الآلية نفسها.
وتستحوذ شركة بتروإكوادور على 80% من إنتاج النفط في البلاد، بينما شركات النفط الخاصة تنتج 20%.
النفط الأميركي
تجري شركة بتروإكوادور المملوكة للدولة محادثات حالية مع مصافٍ أميركية بشأن عقود توريد محتملة، لتصدير النفط مباشرة إلى الإكوادور.
وتفكر شركة بتروإكوادور في إبرام عقود متوسطة الأجل مع مصافي تكرير كبيرة مثل فاليرو إنرجي، وماراثون بتروليوم، بالإضافة إلى شركة شل وغيرها، لشراء النفط.
وترتبط الإكوادور حاليًا بعقد متوسط الأجل مع شركة شل ينتهي في عام 2023، وتفكر الشركة في إعادة تجديد العقد وزيادة حجم صادرات الخام.
إنتاج النفط
تتوقع الإكوادور إنتاج 180 مليون برميل من النفط الخام في 2022؛ منها 101 مليون برميل ستُسْتَخدم للوفاء بالالتزامات والصادرات الحالية.
وبلغ إنتاج البلاد من النفط في العام الماضي 448 ألفًا و578 برميلًا يوميًا، بانخفاض قدره 2.4% عن متوسط إنتاج عام 2020، البالغ 459 ألفًا و609 براميل يوميًا.
وتتطّلع شركة بتروإكوادور إلى مضاعفة إنتاجها من الخام الأسود إلى 800 ألف برميل من مكافئ النفط يوميًا، خلال السنوات الخمس المقبلة، والتي ستحتاج إلى استثمارات من القطاع الخاص تقدّر بنحو 12 مليار دولار.
وفي سياق منفصل، تأمل شركة النفط الحكومية الإكوادورية في التوصل إلى اتفاق مع نظيرتها التايلاندية "بي تي تي"، لتمديد الإطار الزمني لتسليم 41.3 مليون برميل من النفط الخام حتى نهاية عام 2024.
موضوعات متعلقة..
- الإكوادور تتخذ إجراءات جديدة لزيادة إنتاج النفط وخفض الديون
- تسرب نفطي في الإكوادور بسبب الأمطار
- الإكوادور تطلق مشروعًا جديدًا للطاقة الكهرومائية باستثمارات 90 مليون دولار
اقرأ أيضًا..
- كيف تواجه أوروبا فوضى أسواق النفط والغاز؟ (تقرير)
- محطات الغاز.. التوسع مستمر رغم التعهدات المناخية (تقرير)
- أوروبا تغض الطرف عن انبعاثات الكربون وتتجه لتوليد الكهرباء بالفحم