بريطانيا تنوي استغلال الطاقة النووية في إنتاج 25% من الكهرباء
مع التوسع في مزارع الرياح البحرية
أمل نبيل
تعتزم بريطانيا التوسع في مشروعات الرياح والطاقة النووية، لرفع إسهامها في مزيج الكهرباء بالبلاد، إذ تخطط المملكة المتحدة للتخلص التدريجي من واردات النفط الروسية بحلول نهاية العام الجاري، كما تدرس إنهاء الاعتماد على واردات الغاز الروسي.
وتسعى بريطانيا إلى إنتاج 25% من الكهرباء من الطاقة النووية، التي تولّد نحو 16% من الكهرباء في المملكة المتحدة في الوقت الحالي، لكن من المقرر إغلاق العديد من المفاعلات النووية، في وقت يتزايد فيه الطلب على الكهرباء.
وقد يعني هذا الأمر الحاجة إلى ضخ استثمارات كبيرة في محطات نووية جديدة، للحفاظ على المستوى الحالي من إنتاج الطاقة النووية، وزيادتها إلى مستوى قياسي يتخطى ربع استهلاك الكهرباء في البلاد، بحسب صحيفة الغارديان.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون: "إن الإستراتيجية الجديدة لأمن الطاقة في المملكة المتحدة، تتطلع إلى التوسع المحلي في إنتاج الطاقة النووية وطاقة الرياح البحرية، لتعزيز استقلالية الكهرباء في البلاد، وخفض تكلفة المعيشة في المستقبل".
ومن المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني إستراتيجية جديدة لأمن الطاقة في البلاد بنهاية الشهر الجاري، في ظل ارتفاع أسعار النفط والغاز جراء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وأدت الحرب في أوكرانيا وتأثيرها في أسواق الطاقة العالمية إلى التركيز الشديد على اعتماد المملكة المتحدة على الواردات النفطية لتدفئة المنازل وتزويد السيارات بالوقود وتوليد الكهرباء.
تقدُّم في الطاقة النووية وطاقة الرياح
أضاف جونسون -في تصريحات إذاعية إلى راديو إل بي سي-: "تحتاج بريطانيا إلى تحقيق تقدم كبير في مجال الطاقة النووية، وإحراز تقدم أكبر في صناعة الرياح البحرية".
وتستهدف بريطانيا إنتاج 50 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية بحلول عام 2030، بالإضافة إلى 16 غيغاواط من الطاقة النووية، و50 غيغاواط من الطاقة الشمسية.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن الاستثمار في إنتاج الطاقة المستقل والمحلي يُسهم في إيجاد موردين مستدامين على المدى الطويل، الأمر الذي من شأنه خفض تكلفة استهلاك الطاقة في بريطانيا على المدى الطويل، وفقًا لرويترز.
ومن المتوقع أن تشهد أسعار الكهرباء في بريطانيا زيادة جديدة خلال شهر أبريل/نيسان المقبل تقدر بنحو 54%، كما يستعد الشعب البريطاني لمواجهة أكبر انخفاض في مستويات المعيشة خلال العام المالي الحالي، بحسب صحيفة الإندبندنت.
وحذّرت مؤسسة ريزوليوشن من أن 1.3 مليون مواطن بريطاني، من بينهم 500 ألف طفل، قد يتعرّضون للوقوع في براثن الفقر المُدقع بسبب ضغوط المعيشة.
وتهدف الإستراتيجية الجديدة للطاقة في المملكة المتحدة إلى تقليل الطلب على الكهرباء والتدفئة من خلال زيادة كفاءة استخدام الطاقة في المباني.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني -في تصريحات سابقة- أن "مصادر الطاقة المتجددة هي أسرع وأرخص طريق لتحقيق قدر أكبر من الاستقلال في مجال الطاقة في المملكة المتحدة، لأنهم غير معرضين لتلاعب بوتين".
وتعتمد الدول الأوروبية على 40% من احتياجاتها من الغاز على الإنتاج الروسي، الذي يهدد بوتين بإيقافه حال تصويت أوروبا على قرار بحظر المنتجات النفطية الروسية على غرار الولايات المتحدة الأميركية.
وتدرس حكومة بريطانيا تغيير القواعد التي تحكم منح تصاريح جديدة لحقول النفط والغاز في بحر الشمال، لتحقيق أقصى استفادة من الحقول النفطية، مع الارتفاعات القياسية في أسعار الوقود الأحفوري.
موضوعات متعلقة..
- ألمانيا تنضم إلى بريطانيا وأميركا في دعوة أوبك لزيادة إنتاج النفط
- استثمارات الطاقة المتجددة تضمن لبريطانيا تشغيل نظام كهرباء محايد كربونيًا (تقرير)
- تهديدات بإغلاق مصافي النفط في بريطانيا خلال أيام
اقرأ أيضًا..
- الاهتمام الآسيوي بالنفط الروسي يلحق الضرر بخامات الشرق الأوسط
- حصة المشتقات النفطية تتجاوز الخام في واردات أميركا من روسيا (تقرير)
- سعة مزارع الرياح البحرية في المملكة المتحدة تتفوق على الصين