تقارير الطاقة المتجددةالتقاريرسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجل

طاقة الرياح.. أكبر مصنعي التوربينات يتوقعون "صفر" أرباح في 2022

بسبب مشكلات سلاسل التوريد وفيروس كورونا

أحمد بدر

بينما تتجه الأنظار نحو مشروعات طاقة الرياح لتوليد الكهرباء والمساعدة في تحقيق الأهداف المناخية، يرى أكبر صانع لتوربينات الرياح في العالم أن مشكلات سلسلة التوريد وعمليات الإغلاق بسبب الوباء تعرقل إنشاء مزارع الرياح، وتضر بنتائجه المالية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة فيستاس الدنماركية، هنريك أندرسن، إن الأمر أصبح مقلقًا وصعبًا، إذ اضطرت الشركة -مؤخرًا- إلى التغلب على الاضطراب الناجم عن الاختبار الجماعي الإجباري لـ14 مليون ساكن في تيانجين في الصين، التي يوجد فيها مصنع الشركة.

ولفت أندرسن إلى اكتشاف 20 إصابة بالفيروس المتحور، بعد الاختبارات الإجبارية، محذرًا في الوقت نفسه من أن هوامش الربح لدى الشركة قد تنخفض إلى الصفر في عام 2022 الجاري، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

صعوبات في مواجهة الرياح

يمثّل الوضع في فيستاس رمزًا للمشكلات التي تواجه صناعة الرياح ككل، إذ ترتفع تكاليف المكونات بسرعة بسبب ارتفاع أسعار الصلب والمواد الأخرى.

الفنار- توربينات الرياح
أحد مشروعات طاقة الرياح - أرشيفية

وفي الوقت نفسه، تتسبب جداول التسليم المتقطعة، والإجراءات الاحترازية في مواجهة فيروس كورونا، في إعاقة عمليات المصنع وتأخير إكمال مراحل إنتاج مزارع الرياح.

ويتردد مطورو المرافق ومزارع الرياح الأخرى في طلب آلات جديدة، لأن الأسعار المتقلبة للكهرباء -خاصة في دول الاتحاد الأوروبي- تجعل من الصعب التوصل إلى حسابات مالية طويلة المدى، وهي مسألة ضرورية لعقود إمداد الكهرباء.

وقال أندرسن إن المطورين قد يجدون أنفسهم في موقف لا يمكنهم فيه تشغيل مزارع الرياح في الوقت المحدد، وبالتالي لا يمكنهم الوفاء بالالتزامات التعاقدية، ما يضطرهم إلى شراء الكهرباء بأسعار يمكن أن تكون في أوروبا 10 أضعاف ما كانت عليه قبل 18 شهرًا.

نتائج أولية معقولة

لا تبدو النتائج الأولية التي أعلنتها شركة فيستاس سيئة حتى الآن، فرغم أن التقرير التفصيلي سيصدر في 10 فبراير/شباط، فإن المعلن أن إيراداتها من تصنيع وصيانة آلات الرياح العملاقة ارتفعت بنسبة 5% في 2021 إلى 15.6 مليار يورو (17.6 مليار دولار)، لكن أرباح التشغيل انخفضت بنسبة 38%.

وعلى مدار العام، تمكّنت فيستاس، التي تضم نحو 30 ألف موظف، من توصيل توربينات حول العالم بقدرة توليد مماثلة نحو 5 محطات طاقة نووية حديثة.

أزمة مكونات الصناعة

لأن المشكلة عامة بالنسبة إلى الصناعة كلها، حذرت شركة "سيمنس جاميسا" للطاقة المتجددة، وهي واحدة من أكبر الشركات المصنعة لتوربينات الرياح في أوروبا، من أن الأرباح ستكون أقل من المتوقع للأسباب نفسها.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن محللين قولهم، إن الحجة طويلة الأجل لطاقة الرياح مصدرًا للطاقة الكهربائية النظيفة لا تزال قوية، رغم أن المشكلات المختلفة يمكن أن تقتل بعض صانعي المكونات الأضعف، وستؤخر المشروعات.

ورأى المحللون أن التفكير قد يذهب إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة الكهربائية والنفط والغاز، يمكن أن يحفز على المدى الطويل التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.

وقال المحلل في بيرنشتاين ديبا فينكاتيسواران، إن التوقعات على المدى المتوسط إلى الطويل لطاقة الرياح لم تتغير.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. يبدو أنك لم تقرأ الخبر جيدًا.. "الطاقة" تكتب مشروعات وليس مشاريع، ودائمًا اللغة العربية في مقدمة أولوياتنا.. شكرًا لثقتك في منصتنا

  2. دائما في مقالااكم تخطئون في كلمة "مشاريع" عوض "مشروعات"
    يا لهول الأمية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق