شركة تابعة إلى إيبردرولا الإسبانية تخطط للخروج من بريطانيا

قالت شركة سكوتيش باور، المملوكة لشركة الطاقة الإسبانية العملاقة إيبردرولا، اليوم الثلاثاء 22 مارس/آذار، إنها تخطط للخروج من سوق الطاقة في القطاعيْن الصناعي والتجاري ببريطانيا.

وكشفت، في بيان، عن أنها تخطط للتوقف تدريجيًا عن بيع الطاقة للشركات البريطانية، وسط تزايد احتمالات إخفاق أحد كبار الموردين المدعومين من روسيا.

وأوضحت أن سوق الطاقة تواجه تحديات غير مسبوقة، وبناءً على ذلك اتخذت قرارًا بالخروج من السوق الصناعية والتجارية، مؤكدة أن القرار لن يؤثر في عملائها الحاليين أو موظفيها، وستواصل احترام جميع العقود، حسب موقع بلومبرغ.

وتوفر شركة سكوتيش باور الكهرباء والغاز للمنازل والشركات في جميع أنحاء المملكة المتحدة، كما تسعى إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 من خلال تزويد المنازل بالكهرباء المتجددة عن طريق تطوير مضخات حرارية هوائية المصدر والألواح الشمسية.

الاستحواذ على ذراع غازبروم

جاء قرار شركة سكوتيش باور -التابعة إلى إيبردرولا- في وقت يواجه فيه موردو الطاقة ببريطانيا صعوبات، وسط ارتفاع الأسعار القياسي عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وفي ظل مخاوف احتمال تعطل إمدادات الغاز.

ويأتي القرار -أيضًا- وسط انتشار تقارير إعلامية تفيد بأن الحكومة البريطانية تستعد للاستحواذ على ذراع التجزئة لشركة غازبروم.

وأشارت التقارير إلى أن حكومة المملكة المتحدة تتأهب لتشغيل ذراع توريد التجزئة البريطاني التابع لعملاق الغاز الروسي شركة غازبروم مؤقتًا، بعد تزايد الضغوطات من الشركات التي تدير ظهرها للشركات الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي قد يتسبب في فوضى كبيرة.

• أسعار الغاز.. كيف تسببت إجراءات بريطانيا في إفلاس شركات الطاقة؟
• إفلاس وإغلاق.. أزمة أسعار الكهرباء والغاز تواصل إسقاط ضحاياها في أوروبا (تقرير)

وأفادت بلومبرغ بأن المسؤولين يراقبون الوضع عن كثب في شركة غازبروم ماركتينج آند ترادينج، التي تزوّد قرابة 20% من الشركات البريطانية بالطاقة، وحال فشلها، يمكن ضمها إلى نظام الإدارة الخاصة بالمملكة المتحدة لضمان مواصلة تدفق الإمدادات.

وفي الوقت نفسه، تحاول شركة غازبروم إنرجي العثور على مشترٍ لدرء انهيار الشركة، إذ يسعى كبار عملائها إلى الانسحاب من عقود بملايين الدولارات، ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأفادت مصادر بأن شركة "تنيو" ستشرف على إدارة الشركة حال انتقالها إلى إدارة خاصة.

ومع ذلك، أوضحت الشركة، في بيان، أمس الإثنين 21 مارس/آذار، أنها على اتصال دائم مع منظمة أوفغيم، ولم يُتخذ أي قرار بتعيين مسؤول خاص.

وتتاجر الشركة الفرعية باسم غازبروم إنرجي، وزوّدت أكثر من خُمس الغاز التجاري في المملكة المتحدة في عام 2020، ويعمل لديها أكثر من 300 شخص في جميع أنحاء المملكة المتحدة وفرنسا وهولندا وغيرها.

وكانت شركة بريتش غاز البريطانية، أكبر مورد للطاقة في بريطانيا، قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر عن انسحابها من اتفاقيات توريد الغاز مع نظيراتها الروسية.

وخلال العام الماضي، تعرّضت أكثر من 20 شركة بريطانية للكهرباء والغاز للإفلاس، نتيجة ارتفاع الأسعار قبل الأزمة الأوكرانية، ويرجع ذلك إلى وضع حد أقصى للأسعار لحماية الأسر من التكاليف المرتفعة.

اقرأ أيضًا..

• الغاز في أوروبا.. الكشف عن مستويات التخزين الإلزامية قبل الشتاء المقبل
• النفط والغاز.. 3 عوامل تعزز دور شركات النقل والتخزين في تحول الطاقة
• 500 أكاديمي وعالم يطالبون الجامعات بالتوقف عن قبول تمويلات شركات الوقود الأحفوري