طاقة متجددةأخبار التكنو طاقةأخبار الطاقة المتجددةتكنو طاقةرئيسيةعاجل

رغم اتهامات بالتجسس.. إيبردرولا الإسبانية تتصدر أكبر مزاد للرياح البحرية في إسكتلندا

بقدرة 7 آلاف ميغاواط

مي مجدي

حققت شركة إيبردرولا الإسبانية فوزًا ضخمًا خلال مشاركتها في أكبر مزاد للرياح البحرية في إسكتلندا، والذي سيشمل استثمارات إجمالية قدرها 22.5 مليار يورو (25.5 مليار دولار أميركي).

(1 يورو=1.13 دولارًا أميركيًا)

وحصلت الشركة على حقوق تطوير 3 مزارع رياح بحرية جديدة قبالة سواحل إسكتلندا بقدرة 7 آلاف ميغاواط، وتشمل تطوير مزرعتي رياح عائمة بالتعاون مع شركة شل ومزرعة رياح ثابتة.

وزادت المنافسة على مواقع طاقة الرياح البحرية بعدما أدركت الحكومات والمستثمرون ضرورة خفض انبعاثات الكربون، واتجاه شركات النفط الكبرى بتقديم عروض عالية القيمة.

ويأتي ذلك في وقت يتعرض فيه أكبر منتج لمولدات طاقة الرياح في العالم لاتّهامات بالجاسوسية وامتثال مديرها التنفيذي، إغناسيو غالان، أمام المحكمة في إسبانيا إلى جانب كبار المسؤولين التنفيذين الآخرين، أمس الثلاثاء.

مشروعات إيبردرولا

من المقرر أن توفر المشروعات الإسكتلندية الجديدة الكهرباء النظيفة لتشغيل قرابة 8.5 مليون منزل، بحسب ما نشره موقع أتالايار الإسباني.

وستعمل إيبردرولا على تطوير مشروع "مرامويند" العائم بالشراكة مع شركة شل قبال الساحل الشمالي الشرقي لإسكتلندا، بقدرة 3 آلاف ميغاواط.

الرياح البحرية
مزارع الرياح البحرية في إسكتلندا- الصورة من موقع سكوتش باور

بالإضافة إلى مشروع كامبيونويند، وهو مشروع عائم بقدرة 2000 ميغاواط على الساحل الشرقي لإسكتلندا بالتعاون مع شركة شل -أيضًا-.

أمّا مزرعة رياح مشيرويند الثابتة فستُنفَّذ بقدرة 2000 ميغاواط قبالة جزيرة إيلي في منطقة هيبريدس بغرب إسكتلندا.

وسيكون مشروعا "مرامويند" و"كامبيونويند" أول مزارع رياح بحرية عائمة واسعة النطاق في العالم، وسيمهّدان الطريق لقطاع صناعي جديد مع إسكتلندا والمملكة المتحدة.

ومن المتوقع بدء تشغيل المشروعات الثلاثة بدءًا من عام 2030، وهي جزء من برنامج "سكوتويند"، والذي سيشمل استثمارات قدرها 22.5 مليار يورو سيُخصص منها قرابة 12 مليار يورو للشركات والمؤسسات الإسكتلندية، ومن بينها صندوق تحفيز سلاسل التوريد بقيمة 90 مليون يورو.

بالإضافة إلى ذلك، دشّن كل مشروع بوابة إلكترونية خاصة به لتسجيل وتعيين الشركات عبر سلاسل التوريد لإتاحة الفرصة للتعاون مع شركتي إيبردرولا وشل.

ومع هذه المشروعات، تضاعف الشركة محفظتها من طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة 3 أضعاف إلى أكثر من 10 آلاف ميغاواط.

التزام إيبردرولا

شدّد رئيس مجلس إدارة شركة إيبردرولا، إغناسيو غالان، على أن الاتجاه نحو الحياد المناخي مستمر، ويتطلب إزالة الكربون من قطاع الطاقة، لذا تعدّ تقنية الرياح البحرية ضرورة؛ نظرًا لإمكاناتها الهائلة في مجال الطاقة وقدرتها التنافسية والفرص الهائلة التي توفرها للتنمية الصناعية وقدرتها على توفير فرص العمل.

وقال: "إن الفوز بمزاد "سكوتويند" يُبيّن التزامنا تجاه إسكتلندا والمملكة المتحدة".

وتابع: "إيبردرولا هي شركة عالمية رائدة في قطاع الرياح البحرية، واستثمرت أكثر من 5.5 مليار يورو في المملكة المتحدة والقارّة الأوروبية والولايات المتحدة، وتخطط لاستثمار 30 مليار يورو بحلول عام 2030 من خلال تعزيز الأسواق الحالية ودخول الأسواق الآسيوية".

وقال، إن الفرص الاستثمارية الضخمة التي توفرها تقنية الرياح البحرية تتطلب شراكات مثل التي لديهم مع شركة شل.

أكبر مزاد إسكتلندي

قالت شركة "كراون إستيتس سكوتلاند" المسؤولة عن المزاد، إن العائدات من أول صفقة تأجير ستذهب إلى الحكومة الإسكتلندية.

وخلال العقد المقبل، ستنتج المشروعات الفائزة -وعددها 17- قرابة 25 غيغاواط من الكهرباء، وسيساعد ذلك في توفير الكهرباء منخفضة الكربون بما يتماشى مع أهداف المملكة المتحدة لتقليل الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن.

طاقة الرياح البحرية

وإلى جانب إيبردرولا، كانت شركات الطاقة الكبرى -مثل بي بي البريطانية وشركة شل وتوتال إنرجي الفرنسية- من بين الفائزين بالمزاد.

وتمنح شركة "كراون إستيتس سكوتلاند" عقود إيجار كاملة بعد حصول الفائزين على كل الموافقات اللازمة وتراخيص التخطيط من الحكومة الإسكتلندية والهيئات الأخرى.

الريادة في الرياح البحرية

تُعد إيبردرولا شركة عالمية رائدة في تطوير طاقة الرياح البحرية، وتتوقع أن توفر من طاقة الرياح البحرية نحو 12 ألف ميغاواط بحلول 2030.

فبعد 15 عامًا من تطوير التقنيات البحرية، تُدير الشركة -حاليًا- 1258 ميغاواط في المملكة المتحدة وألمانيا باستثمارات تزيد عن 5.5 مليون يورو، بالإضافة إلى 4 آلاف و100 ميغاواط قيد الإنشاء في الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا باستثمارات تتجاوز 15 مليون يورو.

علاوة على ذلك، لديها محفظة مشروعات تبلغ 31 ألف و500 ميغاواط في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبولندا والسويد وأيرلندا وتايوان واليابان والفلبين والبرازيل، ويمكن أن تزداد في السنوات المقبلة بفضل المزادات التي تشارك فيها الشركة.

وتنفّذ الشركة الرائدة خططها الاستثمارية بالتعاون مع مختلف الشركات مثل شل وتوتال إنرجي وشركات أخرى في اليابان وتايوان والفلبين.

اتهامات الجاسوسية

على صعيد آخر، تواجه الشركة الإسبانية اتهامات بالجاسوسية، وقد تقف عائقًا أمام نموها في الأسواق العالمية.

فوفقًا للمحققين، استعانت العديد من الشركات الإسبانية -بما في ذلك إيبردرولا- بشركة "سينيت" المملوكة لضابط شركة سابق للتجسس على المنافسين ومديريهم التنفيذيين، بحسب بلومبرغ.

ويمتثل المدير التنفيذي للشركة، إغناسيو غالان، أمام المحكمة العليا الإسبانية ضمن التحقيق في قضية التجسس المزعومة، والتي تعود إلى أكثر من 15 عامًا.

ويخضع غالان للتحقيق بتهم الرشوة وانتهاك الخصوصية والاحتيال، كما تحقق المحكمة فيما إذا كانت الشركة الإسبانية قد استأجرت الشرطي السابق للتجسس على رئيس نادي ريال مدريد لكرة القدم، فلورنتينو بيريز، عندما حاولت شركة المقاولات التابعة له الحصول على مقعد في مجلس إدارة إيبردرولا خلال عام 2009، بحسب وكالة رويترز.

وقال متحدث باسم الشركة في رسالة إلكترونية: "إن الشركة ترفض أيّ مزاعم عن ارتكاب مخالفات فيما يتعلق بالتعاقد مع شركة سينيت، وتعاملت الشركة بشفافية تامة منذ بداية التحقيق هذا الأسبوع".

شركة إيبردرولا
رئيس إيبردرولا، إغناسيو غالان، مع رئيسة وزراء إسكتلندا، نيكولا ستورغيون - الصورة من موقع "أتالايار"

وأوضحت إيبردرولا -ثاني أكبر شركة إسبانية من حيث القيمة السوقية- في وقت سابق، أن غالان و3 مديرين تنفيذيين آخرين قيد التحقيق لم يرتكبوا أيّ خطأ، وعلى استعداد للتعاون مع السلطات القضائية.

وأجرت الشركة 3 تحقيقات داخلية، ولم تجد أيّ دليل على ارتكاب مخالفات.

كيف أثّرت التحقيقات في الشركة؟

رغم أن شركة إيبردرولا تحظى بسمعة جيدة بفضل أوراق اعتمادها الخضراء، فإن ذلك قد يتغير مع بدء التحقيق ويحدّ من قدرتها على النمو في الأسواق الرئيسة، إذ تحاول التوسع بقوة في الولايات المتحدة.

ففي وقت سابق، فشلت الشركة في إتمام صفقة شراء منشأة مقرّها نيو مكسيكو بأكثر من 8 مليارات دولار، بما في ذلك الديون، بعدما استشهد المنظمون بالتحقيق في إسبانيا.

وجاء في التقرير الذي أعدّه المنظمون في الولاية "إن التحقيق الجنائي مهم، لأنه قد يعكس ثقافة إيبردرولا".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق