التغير المناخيتقارير التغير المناخيرئيسيةعاجل

تغير المناخ.. الأمم المتحدة تدعو لتمكين النساء لأداء دور محوري في مواجهة التحديات

الطاقة

دعت الأمم المتحدة إلى تمكين النساء لأداء دور محوري في مواجهة الأثار الناجمة عن تغير المناخ، وذلك بالتزامن مع احتقالات العالم باليوم العالمي للمرأة.

قالت وكالات الأمم المتحدة الـ3 المعنية بالأغذية -منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي-، إنه مع زيادة تواتر الظواهر المناخية، يتعين أن تشغل النساء والفتيات - اللاتي هن أكثر عرضة للآثار المدمرّة لأزمة المناخ– مكانة محورية في التخطيط لحلول التكيّف مع تغير المناخ وتنفيذها.

وأكدت الأمم المتحدة على إسهام النساء والفتيات في التكيّف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، مسلّطةً الضوء على الحاجة إلى مشاركة المرأة في عمليات صنع القرار المتعلقة بالقدرة على الصمود في وجه تغير المناخ.

وأشارت منظمات الأمم المتحدة الثلاث في بيان اليوم الثلاثاء إلى أن اعتماد النساء والفتيات غير المتناسب على الأعمال المعرضة للتأثّر بتغير المناخ، ووصولهن المحدود إلى الموارد والخدمات الاقتصادية، يزيد من إمكان تضرّرهن من الآثار الناجمة عن الأعاصير والفيضانات وموجات الجفاف، وهو ما يؤثّر في سبل عيشهن وأمنهن الغذائي.

تشكّل النساء نحو 80% من النازحين بسب الكوارث المتصلة بتغير المناخ، و تضطر النساء والفتيات عند تدمير المنازل بسبب الصدمات المناخية، كالعواصف والزلازل والأعاصير، إلى الهروب لمخيمات النازحين، إذ يتعرّضن في كثير من الأحيان إلى مزيد من العنف.

المساواة بين الجنسين

من جانبها، قالت نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة ورئيسة لجنة شؤون المرأة، ماري هيلينا سيميدو، إنه لا يجوز تجاهل النساء والفتيات إذا ما أردنا أن يكون لعملهنّ تأثير مفيد وطويل الأمد في معالجة قضايا اليوم، بل ينبغي وضعهنّ في مركز الحلول.

وتدعم منظمة الأغذية والزراعة البلدان لوضع سياسات وإجراءات مناخية تراعي للمساواة بين الجنسين في مجالات الزراعة والغابات ومصايد الأسماك والثروة الحيوانية.

ويهدف برنامج مصمم خصوصًا لهذا الغرض إلى تعزيز مهارات القيادة والتفاوض لدى النساء، لكي يصبحن مفاوضات في مجال تغير المناخ.

كما تشجع المنظمة على اتخاذ إجراءات على المستوى البرلماني من أجل إقرار ميزانيات هادفة ومراعية للمساواة بين الجنسين واستثمارات في النظم الزراعية والغذائية في سياق تغير المناخ.

تغير المناخالمناطق الريفية

تقول نائبة الرئيس المناوب للصندوق الدولي للتنمية الزراعية، جيوتسنا بيوري: "من المرجح أن يكون حجم الضرر الذي تواجهه 1.7 مليارات امرأة وفتاة يعشن في المناطق الريفية في العالم جراء الصدمات المناخية والنزاعات أقوى من حيث الحجم".

وأضافت، ومع ذلك، فإنهن يسهمن بشكل غير متناسب في قدرة مجتمعاتنا وتغذيتنا وسبل عيشنا على الصمود في المدى الطويل".

ويعمل الصندوق مع النساء الريفيات من أجل تعزيز التكيف مع تغير المناخ في المناطق الريفية والحفاظ على الموارد الطبيعية، ويمكن للنساء، من خلال النوع المناسب من الاستثمارات والاعتراف بهنّ، أن يبنين مستقبلًا أفضل لنا جميعًا.

ويعطي الصندوق الأولوية لتمكين المرأة من خلال برنامج التأقلم لصالح زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة، ويعزّز مشاركة المرأة على المستوى المجتمعي في التخطيط وصنع القرار بشأن التكيّف، ويضمن حصول النساء على التدريب والمعدّات، مثل مضخات الري بالتنقيط ومضخات الطاقة الشمسية.

وتقول مساعدة المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة فاليري غوارنيري: "إن المجتمعات الضعيفة الموجودة على الخطوط الأمامية للأزمات المناخية، بما في ذلك النساء والفتيات، تحتاج إلى دعم عاجل من أجل التكيّف مع آثار تغير المناخ وبناء قدرتها على الصمود".

وأضافت: "تؤدي النساء دورًا حاسمًا في بناء قدرة المجتمع على الصمود للتكيّف مع تغير المناخ... ويقدّم البرنامج حلولًا مناخية من شأنها تمكين النساء من خلال الحصول على معلومات الإنذار المبكر والتمويل القائم على التنبؤ قبل وقوع الكوارث، ويوفر كذلك التدريب للنساء على الممارسات الزراعية القادرة على الصمود في وجه تغير المناخ".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق