تقارير الغازتقارير النفطروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسيةغازنفط

سوناطراك وأزمة أوكرانيا.. هل تنتعش خزائن الجزائر؟

دينا قدري

حققت شركة النفط والغاز الجزائرية سوناطراك طفرة هائلة في الإيرادات خلال 2021، وستواجه المزيد من التحديات هذا العام بسبب تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على أسعار النفط والغاز.

إذ يُمكن أن يطول انتعاش 2021 من خلال تعافي الاقتصاد العالمي، فضلًا عن الاضطرابات في إمدادات النفط والغاز، الناجمة عن الأزمة في أوكرانيا، حسبما أفادت مجلة "جون أفريك" الناطقة بالفرنسية.

وقد كشف الرئيس التنفيذي للشركة، توفيق حكار، عن خطط لاستثمار 40 مليار دولار بين عامي 2022 و2026 في "استكشاف النفط وإنتاجه وتكريره، وكذلك في التنقيب عن الغاز واستخراجه".

انتعاش ولكن..

أشارت المجلة -في تقريرها- إلى أنه مهما كانت الجهود التي بذلتها سوناطراك العام الماضي، فمن المهم التأكيد أن سعر برميل النفط قد ارتفع نحو 69 دولارًا خلال الأشهر الـ12 الماضية، مقابل نحو 41 دولارًا في عام 2020.

وهو ما يعني تحقيق زيادة إجمالية تقارب 70%، كان لها تأثير لا يمكن إنكاره في الإيرادات.

بالإضافة إلى ذلك، تراجعت الإيرادات الإجمالية لسوناطراك بنسبة 34% في عام 2020 مقارنةً بعام 2019، وهو اكتشاف يضعف نتائج عام 2021.

أخيرًا، ظل مستوى إنتاج المصافي مستقرًا عند 27.9 مليون طن في عام 2021، مقابل 27.8 مليون طن في العام السابق.

عوامل التعافي

يبدو أن 2021 كان عامًا جيدًا جدًا بالنسبة إلى سوناطراك، مع حجم إيرادات زاد من 20 مليار دولار إلى 35 مليارًا في غضون عام، وزيادة الصادرات إلى 13 مليون طن من المكافئ النفطي في عام 2021، وخفض واردات الوقود بمقدار 1.5 مليار دولار مقارنةً بالسنة المالية السابقة.

ويرى نائب الرئيس المسؤول عن الإستراتيجية والتخطيط والاقتصاد في الشركة، رشيد زرداني، أن هذه النتائج تُفسّر بـ"تعافي النشاط الاقتصادي العالمي في عام 2021، مدعومًا بإجراءات تحفيزية غير مسبوقة في الميزانية والوضع المالي".

وأوضح -في تصريحات للقناة الثالثة للإذاعة الجزائرية الشهر الماضي- أن هذا الأمر "أدى إلى زيادة الطلب العالمي على النفط بأكثر من 5 ملايين برميل يوميًا مقارنةً بالعام السابق".

النفط والغاز في الجزائر
إنتاج الجزائر من النفط الخام

إنتاج سوناطراك

ارتفع إنتاج سوناطراك من 176 مليون طن من النفط المكافئ إلى 185 مليونًا بين عامي 2020 و2021. وهي زيادة كبيرة أدت إلى مستويات تصدير بلغت نحو 95 مليون طن من النفط المكافئ (بزيادة 18%)، وفقًا للبيان الصحفي الرسمي.

وأوضح رشيد زرداني أن هذه الزيادة في الإنتاج أصبحت ممكنة بفضل الإستراتيجية التي جرى تنفيذها في السنوات الأخيرة.

وقال: "استثمرت الشركة الوطنية نحو 8 مليارات دولار سنويًا في المتوسط، خلال السنوات الـ3 و4 الماضية، منها أكثر من 70% في الاستكشاف والإنتاج".

وبذلك، جرى تخصيص أكثر من 17 مليار دولار للاستكشاف على مدى السنوات الـ10 الماضية.

الجزائر والاكتفاء الذاتي

أشار زرداني إلى أن الجزائر لم تستورد "البنزين أو الديزل" منذ عام 2020، تماشيًا مع رغبة الرئيس عبدالمجيد تبون، في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، ولكن فقط 300 مليون دولار من ميثيل ثالثي بوتيل الإيثر (مادة مضافة لتحسين مؤشر الأوكتان في بنزين السيارات).

وهو اتجاه مكّن الجزائر من توفير 1.5 مليار دولار من الواردات. وبحسب مصادر رسمية، فإن مصفاة أرزيو ستكون مسؤولة عن إنتاج هذه المادة المضافة القيمة.

كما أوضحت وكالة الأنباء الجزائرية أن سوناطراك تستعد لبدء إنتاج الألكيل بنزين الخطي، إذ سيجري بناء موقعين للإنتاج باستخدام "الأموال الخاصة"، فضلًا عن مشروعات أخرى مثل إنتاج البروبيلين مع تركيا وتوتال إنرجي الفرنسية قيد التنفيذ.

وبحسب نائب رئيس سوناطراك، فإن الهدف هو تقليص "قابلية تأثر" الجزائر "بتقلبات الأسعار من خلال تحويل المنتجات الخام للحصول على قيمة أكبر بعد تغييرها".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق