التقاريرأخبار التكنو طاقةالنشرة الاسبوعيةتقارير الطاقة المتجددةتكنو طاقةرئيسيةطاقة متجددةعاجل

الطاقة المتجددة.. شركة أميركية تطور جيلًا جديدًا من التكنولوجيا الشمسية

لتقديم منتج ينافس من حيث التكلفة وقابلية التطوير

نوار صبح

في إطار تعزيز الطاقة المتجددة، تعمل شركة باسيفيك إنتغريتد إنرجي "بي آي إنرجي" الأميركية منذ تأسيسها على تطوير الجيل التالي من تكنولوجيا الطاقة الشمسية الكهروضوئية، لتتمكن من تقديم منتج ينافس من حيث التكلفة وقابلية التطوير على الصعيد العالمي.

وتهدف الشركة إلى إنشاء مسار عملي للتخفيف من تداعيات أزمة التغير المناخي والتحول إلى التكنولوجيا النظيفة.

يأتي ذلك في وقت يوفر فيه الوقود الأحفوري نحو 80% من إجمالي الطاقة الأولية المستهلكة على مستوى العالم، ولم تتغير هذه النسبة كثيرًا خلال الـ30 عامًا الماضية، حسبما نشره موقع "كلين تكنيكا" الأميركي.

علاوة على ذلك، تمرّ تقنيات المصادر المحتملة من الطاقة المتجددة التي تشمل طاقة الأمواج والمد والجزر وطاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية (الجوفية) والطاقة الكهرومائية والكتلة الحيوية، بمراحل مختلفة من النضج التجاري والتطوير.

التحول إلى الطاقة النظيفة

يجعل وجود العديد من الخيارات اتخاذ القرار أمرًا صعبًا، ويُعدّ التحول إلى الطاقة المتجددة والنظيفة بحكم التعريف مشكلة معقدة، كما إنه مهمة لم ينجزها أحد من قبل.

علاوة على ذلك، لا تؤدي جميع مصادر الطاقة المتجددة عملها بشكل جيد في جميع الأماكن والأوقات، إذ تكون بعض التقنيات عملية في مواقع قليلة فقط، على سبيل المثال، تًعدّ إسكتلندا مكانًا ملائمًا لطاقة المد والجزر.

استهلاك الوقود الأحفوري

بينما أحرزت الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة بعض التقدم، تشير النتائج الجديدة في علم المناخ إلى زيادة انبعاثات غازات الدفيئة وتفاقم تداعيات الظواهر المناخية الشديدة في جميع أنحاء العالم، السنوات الأخيرة.

ونما الاستهلاك العالمي للوقود الأحفوري، خلال المدة بين 1999 و2019، بأكثر من 32%، وعلى مدار العقدين الماضيين لا يزال الوقود الأحفوري يوفر نحو 80% من إجمالي الطاقة الأولية، ما يعني أن عصر الوقود الأحفوري ما زال مستمرًا.

أحد مناجم إنتاج الفحم في الصين
أحد مناجم الفحم في الصين - أرشيفية

في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تسبّبت الأمطار الغزيرة بإقليم شانشي في الصين، بفيضانات طالت العديد من مناجم الفحم، ما أدى إلى نقص الفحم وتوقّف تصنيع الألواح الشمسية وارتفاع الأسعار العالمية.

ويؤكد هذا الربط بين الوقود الأحفوري والطاقة المتجددة الحالية حقيقة مفادها أن الفحم وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى كالغاز والنفط لا تزال رخيصة الثمن نسبيًا، وأن الطاقة المتجددة لم تصبح بعد أكثر استدامة وتنافسية من حيث التكلفة، من أجل التوسع عالميًا.

تجدر الإشارة إلى أن جميع مصادر الطاقة، بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة الحالية، لها آثار كربونية يجب التقليل منها.

ونتيجة استمرار خيارات الطاقة لعقود، فإن الخيارات السيئة يمكن أن تكون باهظة الثمن، وقد تقوِّض القدرة على الاستجابة المناسبة ومعالجة التغير المناخي، بحسب موقع "كلين تكنيكا" الأميركي.

معايير اختيار مصادر الطاقة المتجددة

تمثل المعايير التي يمكن أن تحدد خيارات ملائمة للطاقة النظيفة للتخفيف من تداعيات التغير المناخي جوهر أزمة المناخ، في ظل التحدي الكبير المتمثل باختيار الطاقة المتجددة وأولوية التكنولوجيا النظيفة.

ويرى بعض المحللين ضرورة أن يكون الاختيار عقلانيًا وعمليًا، ومن المرجح أن يتضمن متطلبات محددة لتحوّل ناجح وعالمي للطاقة النظيفة، إذ ينبغي النظر في التقنيات الحالية والتي تُعدّ قيد التطوير.

الطاقة المتجددة
أحد مشروعات الطاقة الشمسية

ويشير الخبراء إلى وجوب أن تتميز خيارات الطاقة النظيفة بتحقيق الحد الأدنى من انبعاثات غازات الدفيئة، وأن تتوفر إقليميًا وفي جميع أنحاء العالم، وأن تتمتع بإمكانات عالية للطاقة وكثافة طاقة لتلبية معظم الطلب عمليًا.

جدير بالذكر أن محطات توليد الكهرباء بالطاقة الحرارية الشمسية تتطلب الكثير من المياه لتشغيل التوربينات في المواقع القاحلة؛ ما يتسبّب في بصمة كربونية عالية.

بدروها، يمكن أن تكون للسدود المائية الكبيرة تأثيرات كبيرة، بما في ذلك البصمة الكربونية، ولكن المحطات الكهرومائية الصغيرة يمكن أن تكون مصدرًا نظيفًا للطاقة.

ويُشتَرَط أن تكون مكونات أجهزة الطاقة المتجددة مصنوعة من عناصر غير سامّة ومتاحة في جميع المناطق وقابلة للتوسع عالميًا، إضافة إلى كلفتها المنخفضة، بما في ذلك التصنيع والتركيب بما يحقق انتشارها عالميًا.

ورغم أن هذه المعايير الهادفة إلى تحديد أنواع الطاقة المتجددة قد تكون ذات أولوية، فإن هذا لا يعني أن الخيار الناتج سيصبح مثاليًا لجميع الناس في كل مكان.

وتفترض شركة باسيفيك إنتغريتد إنرجي "بي آي إنرجي" الأميركية أن تُحَلّ مشكلة تخزين الطاقة، سواء كانت بطاريات كبيرة أو هيدروجين أو غيرها من الحلول القابلة للتطوير، بحيث لا يمثّل التباين في توليد الكهرباء مشكلة.

وتعتزم الشركة تقديم حلول ملائمة للطاقة الكهروضوئية، إذ يمكن استخدام الطاقة الشمسية على أساس الجدوى الاقتصادية وتوفير فرص عمل.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق