"وضعناها في مناطق ساطعة دائمًا".. مصر تنفي تعطل محطات الطاقة الشمسية
بعد شائعة توقفها بسبب الطقس البارد
الطاقة
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية مزاعم حول توقف محطات الطاقة الشمسية كافة في مصر تزامنًا مع انخفاض درجات الحرارة؛ الأمر الذي بادر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء إلى نفيه.
وقال المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري إنه تواصل مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، التي نفت تلك الأنباء، مؤكدة أنه لا صحة لتوقف أي من محطات الطاقة الشمسية تزامنًا مع انخفاض درجات الحرارة.
وشدد مجلس الوزراء المصري على أن محطات الطاقة الشمسية كافة تعمل بكامل طاقتها على مدار العام باختلاف فصول السنة، ودون التأثر بدرجات الحرارة، مُشيرًا إلى إنشاء مختلف محطات الطاقة الشمسية في مصر في مواقع مخصصة تتميز بقوة السطوع الشمسي طوال أيام العام دون الارتباط بفصل معين.
الطاقة الشمسية في مصر
قالت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة إن إنتاج مصر من الطاقة الشمسية سجل نحو 4500 غيغاواط/ساعة خلال عام 2021، بعد الانتهاء من تشغيل نحو 32 محطة شمسية، بالإضافة إلى المحطات أعلى المباني ومحطة أخرى بقدرة 26 ميغاواط، تابعة لهيئة الطاقة المتجددة.
في سياق متصل، نجحت مصر في تحقيق طفرة في إنتاج الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تبني برنامج طموح للطاقة الجديدة والمتجددة، يستهدف توليد 42% من الكهرباء بحلول عام 2030 من الطاقة الجديدة والمتجددة.
وبلغ إنتاج مصر من الطاقة الكهرومائية خلال عام 2021 نحو 14 ألف غيغاواط/ساعة، كما سجلت مشروعات طاقة الرياح إنتاج نحو 5.4 ألف غيغاواط/ساعة.
فيما بلغت الطاقة المنتجة من الخلايا الشمسية المتصلة بالشبكة قرابة 4500 غيغاواط/ساعة، بالإضافة إلى 86 غيغاواط/ساعة مولدة من مشروعات الوقود الحيوي.
الطاقة الشمسية في مصر
جذبت مصر الأنظار إليها، مؤخرًا، بمشروعات جديدة للطاقة الشمسية، بادرت الحكومة إليها في إطار خطتها للتحول إلى الطاقة النظيفة.
وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، توصّل باحثون بالجامعة الأميركية في القاهرة إلى مشروع فريد من نوعه عالميًا، لرصد ومتابعة عمل الألواح الشمسية لتحديد الوحدات التالفة، والتنبؤ بالألواح التي توشك على التلف.
وقال رئيس مركز إلكترونيات وأجهزة النانو بالجامعة، الدكتور يحيى إسماعيل، في تصريحات خاصة إلى "الطاقة"، إن هناك عدة عوامل تؤثر في إنتاج الكهرباء من محطات الطاقة الشمسية، مثل تراكم الغبار والإشعاع والتظليل وما إلى ذلك.
وأضاف: "لا توجد حاليًا أنظمة رصد موضعية مفصلة لكل لوحة شمسية، والتي يمكن أن تسمح لمشغّلي المحطات باتخاذ إجراءات سريعة لتفادي أو إصلاح المشكلات الطارئة".
وأوضح إسماعيل أن كل محطة طاقة شمسية كهروضوئية بحجم 1 ميغاواط تخسر 360 ألف جنيه مصري (22.9 ألف دولار أميركي) من إنتاج الطاقة سنويًا بسبب هذه المشكلات، بجانب أكثر من 100 ألف جنيه مصري (6.36 ألف دولار) تكاليف صيانة.
ولفت إلى أن المشروع يوفر حلًا لإدارة المحطات الشمسية عن طريق رصد القياسات والتحكم في المحطات باستخدام أحدث التقنيات، مثل الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة (بيغ داتا) وإنترنت الأشياء؛ وهو الأمر الذي يتيح إجراء صيانات تنبؤية للمحطات الكهروضوئية.
اقرأ أيضًا..
- الصعود الكبير لأسعار النفط.. هل يهدد أهداف المناخ العالمية؟
- دبلوماسية الهيدروجين.. هل تفلح في سد الاحتياجات المستقبلية لألمانيا؟ خبراء يجيبون
- الأثرياء وراء النسبة الأكبر من الانبعاثات.. ومسؤوليتهم تتزايد في تحقيق الحياد الكربوني (تقرير)
