أوبك+.. فيتول تتوقع اشتعال أسعار النفط من جديد
بعد وصول المخزونات العالمية إلى مستويات مقلقة
أمل نبيل
وسط مخاطر جيوسياسية تهدد صناعة النفط حول العالم، تواجه الدول الأعضاء في أوبك+ خطرًا جديدًا، يتمثل في نقص احتياطي مخزون النفط، الأمر الذي ينذر بوصول أسعار الخام إلى مستويات قياسية غير مسبوقة بالإضافة إلى مخاوف من شح المعروض، وهو ما نبهت إليه شركة فيتول للطاقة.
وحذرت شركة "فيتول أسيا" من أن مخزونات النفط العالمية وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، حيث من المتوقع أن تتضاءل احتياطيات أوبك+ من النفط خلال العام المقبل، وسط توقعات بزيادة الطلب على الخام الأسود بدرجة تفوق المعروض.
وقفزت أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوى لها في 7 أعوام لتتجاوز 92 دولارًا للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لمزيج برنت بنحو 2.16 دولار تعادل 2.4%، لتبلغ 93.27 دولار للبرميل في إغلاق تداولات أول أمس الجمعة.
وفيتول شركة هولندية متعددة الجنسيات متخصصة في شئون الطاقة، بدأت أعمالها عام 1966 في مدينة روتردام.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط 2.04 دولار أو 2.3 %، لتبلغ 92.31 دولار للبرميل، أول أمس الجمعة، وهو أعلى سعر خلال 7 سنوات.
تزايد الطلب وشح المعروض
قال رئيس شركة أسيا في فيتول، مايك مولر، في تصريحات لصحيفة "غلف إنتليغنس اليومية لأسواق الطاقة"، إن الطلب يتزايد على النفط بمعدلات أعلى من المعروض، في حين تستقر مخزونات النفط عند مستويات مقلقة.. وفقًا لموقع إس بي غلوبال بلاتس.
وتكافح أوبك+، التي رفعت سقف إنتاجها بنحو 400 ألف برميل يوميًا منذ شهر أغسطس/آب الماضي، لمواجهة زيادة الطلب على الخام الأسود، وهو ما يفاقم مشكلة الطلب والعرض، مع الأخذ في الاعتبار أن إنتاج النفط في الولايات المتحدة لم يصل بعد إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا، بحسب تصريحات مولر.
ويتكون تحالف أوبك+ من 23 دولة، 13 دولة عضوًا في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، إلى جانب 10 من خارج المنظمة.
وأضاف رئيس أسيا في شركة فيتول: "لم نصل بعد إلى ذروة إنتاج النفط ما قبل جائحة كورونا، مع تراجع إنتاج الولايات المتحدة وانخفاض المخزون الاحتياطي لدولتين ونصف إلى 3 دول من أعضاء أوبك+".
ومع انهيار الطلب على النفط في الربع الأول من عام 2020 جراء انتشار فيروس كورونا، اضطر تحالف الدول المنتجة للنفط إلى سحب 9.7 ملايين برميل يوميًا من السوق.
وتحاول أوبك+ زيادة إنتاج النفط في السوق تدريجيًا لكنها تعجز عن الوفاء بالزيادات الأخيرة البالغة 400 ألف برميل يوميًا، بسبب نقص الإنتاج في بعض الدول.
وتابع: "نتوقع وصول المحزونات الاحتياطية لأوبك+ إلى مستويات مقلقة في النصف الثاني من العام الجاري، أو خلال العام المقبل، الأمر الذي قد يدفعنا إلى اللجوء إلى الإمدادات الإيرانية للتخفيف من حدة الأزمة".
عودة النفط الإيراني
وافق تحالف أوبك+ يوم الأربعاء الماضي، على زيادة إنتاج النفط 400 ألف برميل يوميًا، خلال شهر مارس/آذار المقبل.
وقال بيان لمؤسسة ستاندرد أند بورز غلوبال بلاتس، وهي مؤسسة بحثية متخصصة في شئون الطاقة، إن "تراجع إنتاج 19 دولة في تحالف أوبك خلال ديسمبر/كانون أول الماضي بنحو 832 ألف برميل، وإذا استمرت معدلات الإنتاج على هذا النحو، سيكون هناك عجزًا كبيرًا في إنتاج النفط يقفز بأسعاره لمستويات قياسية، في ظل موجة تضخمية تضرب معظم دول العالم".
ويرى مايك مولر أن العالم يحتاج إلى النفط الإيراني للحد من زيادة الأسعار ومواجهة الطلب المرتفع، مشيرًا إلى أن الأسئلة يجب أن تدور حاليًا حول التوقيت الذي من المتوقع أن يكون خلال النصف الثاني من العام الجاري، والكمية التي يمكن البدء بها من مخزونات النفط العائمة والمكثفات.
الطلب الصيني على النفط
قال رئيس روسيا في شركة فيتول، إن الصين وهي أكبر ثان مستهلك للنفط في العالم، ستحتاج إلى مزيد من النفط مع بدء تشغيل المزيد من مصافي التكرير، وإعادة ملء خزانات النفط بعد العام الصيني الجديد.
وأشار إلى أن شركة أرامكو السعودية قررت في خطوة غير مفاجئة وفي ظل ارتفاع أسعار النفط وشح المعروض، رفع أسعار بيع الخام الأسود إلى روسيا وأوروبا والولايات المتحدة.
ورفعت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، سعر بيع خامها العربي الخفيف للعملاء الآسيويين لشهر مارس/آذار 60 سنتاً للبرميل و30 سنتاً للبرميل في الولايات المتحدة.
موضوعات متعلقة..
- وزير النفط الإيراني يحذر من تحول بلاده إلى استيراد النفط والغاز
- سيناريوهات أوبك+ قبل اجتماع الغد.. وهل يضغط بايدن على دول الخليج؟ (فيديو)
- أسعار النفط تواصل الارتفاع مسجلة مكاسب أسبوعية قوية - (تحديث)
أقرأ أيضا..
- بئر في مهمة إنقاذ.. بوليفيا تعلن اكتشافًا جديدًا من الغاز الطبيعي
- صادرات النفط تنعش خزينة العراق بأكثر من 75 مليار دولار في 2021
- رئيس أرامكو السعودية: برنامج اكتفاء يجذب 7 مليارات دولار منذ 2015