أصدر تحالف السيارات الكهربائية للشركات تقريرًا جديدًا يستعرض من خلاله أنواع المركبات الكهربائية التي يخطط لشرائها خلال السنوات المقبلة.
ويتوقع التحالف، الذي يضم 29 عضوًا، بينهم شركة أمازون ودي إتش إل، شراء قرابة 333 ألف مركبة كهربائية خلال تلك المدة.
وقدّم التحالف مخططه لشركات صناعة السيارات مثل فولفو وجنرال موتورز وتويوتا ودايلمر لتطوير أنواع المركبات التي يُخطط لشرائها في الولايات المتحدة على مدى السنوات الـ5 المقبلة، حسب موقع كلين تكنيكا.
التعاون بين الشركات والمستهلكين
في يناير/كانون الثاني 2020، أطلقت مجموعة سيرس غير الربحية للاستدامة ومقرها بوسطن، تحالف المركبات الكهربائية لمساعدة الشركات على تسريع الانتقال إلى السيارات الكهربائية.
وفي تقريرها الجديد، أظهرت النتائج الإجمالية لمسح داخلي أن أعضاء التحالف الذين شاركوا في استطلاع للرأي على استعداد لتغيير الشركات المصنعة للحصول على ما يريدون.
كما أوضح التقرير أن أعضاء التحالف يمتلكون أو يؤجرون نحو 1.3 مليون مركبة في الولايات المتحدة، لذا ستكون التوصيات مفيدة لمصنعي السيارات الذين يرغبون في المنافسة في قطاع المركبات الكهربائية.
وقالت مديرة قسم السيارات النظيفة في سيرس، سارة فورني، إن شركات السيارات تتجه -حاليًا- إلى صناعة المركبات الكهربائية، لكن توفير خطوط اتصال واضحة بين الشركات وكبار المستهلكين سيسهم في تسريع هذا الانتقال وتلبية الأهداف المناخية وكذلك الاحتياجات التشغيلية لأساطيل المركبات الكهربائية.
وأضافت أن على مصنعي السيارات إعطاء الأولوية لتطوير سيارات كهربائية مناسبة للاستخدامات التجارية الرئيسة، في الوقت نفسه، تعمل على تلبية الاحتياجات الخاصة في ظل تنامي الصناعة.
وقالت: "يدرك أعضاء التحالف أن السيارات الكهربائية هي المستقبل، ومن خلال العمل الجماعي سيساعدون في توجيه وتسريع الانتقال إلى المركبات الكهربائية".
نتائج استطلاع الرأي
شارك في الاستطلاع 24 عضوًا في التحالف، وأظهر التحليل تفضيل الأعضاء المركبات التي تعمل بالبطاريات على السيارات الهجينة أو السيارات الكهربائية التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين.
وبالإضافة إلى ذلك، يفضل أعضاء التحالف المرونة في مواقع الشحن، فرغم أن أغلب عمليات الشحن ستُجرى في مواقع خاصة مثل منازل الموظفين أو المستودعات، فقد أشاروا إلى أن الشحن على الطرقات سيكون عنصرًا حاسمًا في الانتقال إلى السيارات الكهربائية.
ووفقًا لاستطلاع الرأي، استحوذت سيارات السيدان على أكثر من 75% من خطط الشراء على مدى السنوات الـ5 المقبلة، إلى جانب سيارات الدفع الرباعي وشاحنات البيك-أب، والشاحنات المقفلة.
هدف الشركات
نظرًا إلى أن قطاع النقل مسؤول عن 21% من إجمالي الانبعاثات، تتجه أغلب الشركات الكبرى إلى استخدام السيارات الكهربائية ضمن أساطيلها.
وحددت شركة دي إتش إل هدفًا يتمثل في تزويد أسطولها بنحو 60% من السيارات الكهربائية على مدار العقد المقبل.
وفي الوقت نفسه تعهّدت شركة أمازون بأن نصف شاحناتها ستكون خالية من الكربون بحلول عام 2030.
ورغم أن أمازون تمتلك قرابة 20% من شركة ريفيان، فقد قدمت طلبات إلى شركات صناعة السيارات الأخرى للحصول على شاحنات كهربائية.
اقرأ أيضًا..
- هشام العسكري: الطاقة الشمسية وسيلة مصر للإسهام في خفض انبعاثات أوروبا (مقابلة)
- الصراع الروسي الأوكراني.. شبح الحرب يهدد أسعار النفط وأسواق الطاقة العالمية
- أزمة الغاز الإيراني تهدد تركيا.. قطع الكهرباء 72 ساعة وتوقعات بتفاقم الأزمة
