التقاريرتقارير الغازتقارير النفطسلايدر الرئيسيةغازنفط

النفط والغاز في أنغولا.. أبرز 5 مشروعات لثاني أكبر مُنتج في أفريقيا

وشركات توتال وبي بي وإيني أبرز المستثمرين الأجانب

هبة مصطفى

تؤدي صناعة النفط والغاز في أنغولا دورًا حيويًا في دفع معدلات النمو الاقتصادي، إذ تحتلّ الدولة الواقعة جنوب وسط أفريقيا المرتبة الثانية ضمن أكبر الدول المنتجة للنفط في القارّة السمراء، بإنتاج يومي يقارب 1.3 مليون برميل مكافئ، ما عزّز دور صناعة النفط والغاز.

انضمت أنغولا -التي يُشكّل إنتاج النفط 50% من ناتجها المحلي الإجمالي- إلى منظمة أوبك عام 2007، وحظيت بالزيادة الفردية الأعلى لإنتاج أوبك+ التدريجي خلال الشهر الماضي، رغم أن حصص 14 دولة بالتحالف كانت أقلّ من المتوقع.

دعّمت أنغولا إنتاجها الشهري -في ديسمبر/كانون الأول 2021- بما يقارب 90 ألف برميل، لترتفع مساهمتها الإجمالية للإنتاج لما يقارب 1.2 مليون برميل يوميًا، وهو المستوى الشهري الأعلى لها خلال العام الماضي.

تاريخيًا، بدأت أعمال التنقيب عن النفط والغاز في أنغولا عام 1915، وخرج أول تدفقات الخام في العالم التالي، بما يعادل 6 براميل في شرق العاصمة لواندا، بينما سجلت أول اكتشاف نفطي بحري عام 1968.

ودعم الاستثمار الأجنبي والشركات العالمية تطوّر عمليات التنقيب والاستكشاف عن النفط والغاز في أنغولا، وعلى مدار السنوات الماضية، عززت شركات توتال إنرجي الفرنسية، وإكسون موبيل الأميركية، وشركة النفط والغاز البريطانية بي بي، وإيني الإيطالية من أعمالها في الحقول البحرية وحقول المياه العميقة.

وفيما يلي نستعرض أبرز 5 مشروعات لإنتاج النفط والغاز في أنغولا، وفق ما أورده تقرير لصحيفة إنرجي كابيتال آند باور.

مشروع بلاتينا

دخل مشروع بلاتينا حيز التشغيل، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2021، بهدف الوصول إلى احتياطيات نفط تُقدَّر بـ 44 مليون برميل مكافئ.

النفط والغاز في أنغولا

ويُتوقع أن يضيف مشروع بلاتينا إلى قدرة البلاد -الواقع في الكتلة 18، قبالة سواحل أنغولا- طاقة إنتاجية تصل إلى 30 ألف برميل مكافئ يوميًا.

يتضمن مشروع إنتاج النفط والغاز في أنغولا تطوير آبار بحرية وربطها بوحدات التخزين العائم وتفريغ الإنتاج، وسفينتي شحن لدعم منصة الحفر المُثبتة بواسطة 12 خط رسو في عمق يمتدّ لما يقرب من 1300 متر.

تملك الشركة الفرعية لشركة النفط والغاز البريطانية بي بي في أنغولا حصة قدرها 50%، وتابعت قيام سفينة (دي إس – 12) بأعمال الحفر التي تهدف للربط البحري مع وحدة التخزين وتفريغ الإنتاج العائم العملاقة (بلوتونيو) للانتهاء من 4 آبار خلال الأشهر الـ6 المقبلة.

يُشغل الكتلة 18 -الممتدة على مساحة 5 آلاف كيلو متر مربع- كل من شركة النفط والغاز البريطانية بي بي وسونانغول الحكومية الأنغولية، وفق حصة قدرها 50% لكل منهما، بموجب اتفاق لتطوير الحقل جرى التوصل إليه في ديسمبر/كانون الأول عام 2018.

المحور الشرقي والغربي

شمل المشروع -في مرحلته الأولى- تطوير حقلين في المحور الشرقي، و6 حقول نفطية في المحور الغربي.

يقع المشروع على بعد 350 كيلو مترًا شمال غرب العاصمة لواندا، في الكتلة 06/15، تحت رعاية شركة إيني الإيطالية.

يضم المحور الشرقي تطوير حقلي جنوب شرق كاباكا، وكاباكا المركزي (يو إم 8)، أمّا المحور الغربي فيعمل على تطوير حقول سانغوس، وسينغوفو، وأوتشيغوفو، وفاندومبو.

يشمل المحور الشرقي 11 بئرًا (6 مُنتجة، و5 للضخّ)، رُبِطَت بسفينة "أولومبيندو" لتخزين وتفريغ الإنتاج العائم.

في المقابل، حوى المحور الغربي 31 بئرًا (18 مُنتجة، و13 للضخ)، ورُبِطَت بسفينة "نغوما" لتخزين وتفريغ الإنتاج العائم.

أُنتجت مشروعات المحورين الشرقي والغربي ما يقرب من 123 ألف برميل يوميًا -خلال عام 2020- من رواسب حقل أغوغو البحري، عقب 9 أشهر من اكتشافها.

أنتجت بئر (أغوغو1) ما يقرب من 10 آلاف برميل يوميًا في يناير/كانون الأول 2020، لكن إنتاج بئر (أغوغو3) الذي حُفر في فبراير/شباط من العام ذاته، رفع موارد النفط المتوقعة للكتلة إلى مليار برميل.

وحفرت إيني الإيطالية اكتشاف "كويكا"، في إبريل/نيسان عام 2021، داخل منطقة كاباكا للتطوير، مستخدمة سفينة تخزين الإنتاج العائم وتفريغه "أرامادا أولومبيندو" التي اعتُمِدَ عليها أيضًا لبدء الإنتاج من شمال كاباكا -في سبتمبر/أيلول 2021- بذورة إنتاج وصلت 15 ألف برميل يوميًا.

إنتاج أنغولا من النفط

مشروع كلوف – المرحلة الثانية

يعدّ مشروع كلوف واحدًا من أهم مشروعات النفط والغاز في أنغولا، إذ يهتم المشروع بالربط الخلفي، وبدأ عام 2018 بهدف حفر 7 آبار وربطها بوحدة الإنتاج العائم والتخزين "كلوف"، لرفع معدل إنتاجها إلى 49 ألف برميل مكافئ يوميًا بحلول منتصف العام الجاري.

النفط والغاز في أنغولا

هدفت المرحلة الثانية لمشروع كلوف إلى تطوير 4 حقول (كرافو، ليريو، فيوليتا، أوركويديا) بموارد محتملة تصل إلى 55 مليون برميل مكافئ.

يقع المشروع في الكتلة 17 -على بعد 140 كيلو مترًا من ساحل أنغولا- وبعمق مائي يتراوح بين 1100 و1400 متر.

تُدير المشروع شركة توتال إنرجي الفرنسية بحصة قدرها 38%، بجانب إكوينور النرويجية بحصة قدرها 22.16%، وإكسون موبيل الأميركية بحصة 19%، والشركة الفرعية لشركة النفط والغاز البريطانية بي بي إكسبلوريشن أنغولا بحصّة 15.84%، وسونانغول الأنغولية بي آند بي بحصة 5%.

مشروع كاومبو البحري

يُعدّ مشروع كاومبو البحري -الذي بدأته شركة توتال إنرجي الفرنسية في يوليو/تموز عام 2018- أبرز الإنجازات التقنية للشركة لإنتاج النفط والغاز في أنغولا، إذ يمتدّ على مساحة تصل إلى 800 كيلومتر مربع، ويضم احتياطيات مُقدّرة بـ650 مليون برميل مكافئ.

يضم المشروع -الذي يُعدّ أكبر مشروع لتطوير حقل نفط في المياه العميقة بأنغولا- ما يقرب من 59 بئرًا إنتاجية تحت سطح البحر، رُبِطَت بسفينتين عائمتين لتخزين وتفريغ الإنتاج، من خلال خطوط أنابيب ممتدة عبر 300 كيلومتر تحت سطح البحر.

تحمل السفينتان العائمتان لتخزين وتفريغ الإنتاج اسم "كاومبو نورت نورتي" و"كاومبو سول"، بقدرة معالجة لكل منهما تصل إلى 115 ألف برميل يوميًا، بالإضافة إلى 100 مليون قدم مكعبة من الغاز المضغوط، وسعة تخزين تضم 1.7 مليون برميل مكافئ.

تبلغ تكلفة مشروع كاومبو -الواقع على عمق مائي يصل إلى 1950 مترًا، وعلى بعد ما يقرب من 150 مترًا من ساحل أنغولا- 16 مليار دولار أميركي، ويهدف لتطوير وربط 6 حقول تابعة، والسفينتين العائمتين نورتي وسول.

وحقول النفط الـ6 المُكتشفة ضمن المشروع، والتي تعمل توتال إنرجي على ربطها بالسفن العائمة، هي: غينغيبر، وغيندندو، وكاريل، وكانيلا، ومسطاردا، ولورو.

يقع مشروع كاومبو، أحد أهم مشروعات النفط والغاز في أنغولا، في الكتلة البحرية 32، الخاضعة لإدارة شركة توتال إنرجي بحصّة قدرها 30%، والشركة الحكومية للنفط والغاز في أنغولا "سونانغول" بنسبة 30%، وكذلك سونانغل سينوبك بحصة 20%، والشركة الفرعية لإكسون موبيل "إسو" بحصة 15%، والشركة متعددة الجنسيات "غالب"، ومقرّها البرتغال بحصة 5%.

إنتاج النفط - أنغولا

مشروع (بي إس في إم)

يعدّ مشروع (بي إس في إم) هو أول مشروعات التطوير بالمياه العميقة لإنتاج النفط والغاز في أنغولا وأفريقيا بصفة عامة، وكان يمثّل لدى اكتماله -أواخر عام 2012- أكبر المشروعات البحرية لصناعة النفط والغاز في أفريقيا.

ومع أول قطرة نفط للمشروع في ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته، فإن وحدة التخزين العائم وتفريغ الإنتاج التابعة لشركة النفط والغاز البريطانية بي بي اكتسبت القدرة على إنتاج 157 ألف برميل نفط مكافئ و245 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميًا.

تملك السفينة (وحدة التخزين العائمة) فتحات تحت سطح البحر غير متصلة، بالإضافة إلى بئر عنقودية في عمق مياه يصل إلى 2100 متر.

يمتدّ مشروع (بي إس في إم) على مساحة تصل إلى 5 آلاف و349 كيلو مترًا، شمال شرق الكتلة 31، ويضم حقول (بلوتاو وساتورنو، وفينوس، ومارتي)، ويبعد 400 كيلو متر عن العاصمة لواندا.

وتعكف شركة النفط والغاز البريطانية "بي بي" على تشغيل (الكتلة 31) بحصة قدرها 26.27%، بالتنسيق مع سونانغول الأنغولية "إي بي" بحصّة 25%، وسونانغول بس آند بي بحصّة 20%، وسونانغول سينوبك إنترناشيونال بحصّة 5%، والشركة الفرعية لـ"ستيت أويل" النرويجية بحصّة 13.33%، وماراثون إنترناشيونال بتروليوم بحصّة 10%.

مشروع أنغولا للغاز المسال

مزايا وقدرات أنغولا لم تقتصر على النفط فقط، فبقدرة تسليم سنوية تصل إلى 5.2 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال للأسواق العالمية والمحلية في أنغولا، يُعدّ المشترك بين شيفرون الأميركية وسونانغول الأنغولية وإيني الإيطالية وتوتال إنرجي الفرنسية، أكبر مشروعات الطاقة في القارّة الأفريقية.

ويتربّع مشروع أنغولا للغاز المسال "إيه إل إن جي" -الذي بدأ عام 2013- على قائمة أولى مشروعات الغاز المسال في أنغولا، ويملك قدرة معالجة يومية تصل إلى 1.1 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، ما يعزز تطوير حقول النفط البحرية في البلاد.

يبعد المشروع -الذي تصل تكلفته إلى 12 مليار دولار- عن العاصمة لواندا 300 كيلومتر شمالًا، بمقاطعة سويو الشمالية في مصب نهر الكونغو.

يهدف المشروع إلى الحفاظ على الموارد البحرية للغاز في البلاد، وتطويرها، إذ يضم أسطولًا من 7 سفن للغاز المسال و3 أرصفة تحميل.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق