أول مشروع لتطوير الأمونيا الخضراء في جنوب أفريقيا
بقيمة 4.6 مليار دولار
مي مجدي
كشفت جنوب أفريقيا عن أول مشروعاتها لتطوير الأمونيا الخضراء بقيمة 4.6 مليار دولار.
وشهدت البلاد الإطلاق الرسمي للمشروع، أول من أمس (الثلاثاء)، بعد الحصول على اتفاقية شراء من ناحية المبدأ من أحد اللاعبين العالميين، في إشارة واضحة إلى زخم التحول نحو الطاقة الخضراء في العالم.
إذ تعاونت شركتا "هايف هيدروجين ساوث أفريكا" و"أفروكس" المملوكة بالكامل لشركة ليندي -أكبر شركة غاز صناعي في العالم- لتطوير أول مشروعات الأمونيا الخضراء في جنوب أفريقيا.
ومن المتوقع استخدام الهيدروجين في إنتاج نحو 780 ألف طن سنويًا من الأمونيا، واستغلالها بعد ذلك في أغراض محلية والتصدير إلى الأسواق الدولية، بحسب ما نقلته مجلة بامبز أفريكا.
تطوير الأمونيا الخضراء
قال رئيس شركة "هايف هيدروجين ساوث أفريكا"، ثولاني غكاباشي، إن المشروع يبشّر بحقبة جديدة للبلاد، ويؤكد التزاماتها بتطوير حلول صديقة للبيئة.
ويتضمن المشروع بناء مصنع لتطوير الأمونيا في خليج نيلسون مانديلا بمحافظة كيب الشرقية، ومن المتوقع أن يوفر نحو 10 آلاف وظيفة.
كما تهدف خطة عمل المشروع إلى الجمع بين 3 آلاف و200 ميغاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتحليل 3.4 ميغا لتر من مياه البحر يوميًا بوصفها جزءًا من عملية تحلية المياه واستخراج الهيدروجين.
وبالإضافة إلى ذلك، سيستفيد المحلل الكهربائي بغشاء التبادل البروتوني (بي إي إم) من معادن البلاتين والإريديوم في جنوب أفريقيا، وسيُستخدم لفصل الهيدروجين والأكسجين في الماء.
وسيعمل المشروع مع شركة "سربوس" المصنعة للملح، إذ تمتلك محطة تحلية مجاورة يمكن استغلالها لاستخراج الهيدروجين الأخضر.
وفي الوقت نفسه، يهدف المشروع إلى استخراج النيتروجين باستخدام وحدة فصل الهواء، ودمج الهيدروجين والنيتروجين لإنتاج الأمونيا الخضراء، كما يستهدف عملية تبريد الأمونيا وتسييلها وتخزينها للتصدير.
ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى حيز التنفيذ خلال عام 2025، وسيدخل المشروع حيز التشغيل الكامل بحلول نهاية عام 2026.
مميزات مشروع الأمونيا
قالت عمدة خليج نيلسون مانديلا، يوجين جونسون: "نحن فخورون لبدء المشروع والعمل مع هايف هيدروجين وأفروكس على إنشاء مصنع كويغا للأمونيا الخضراء".
وتابعت: "سيخلق الاستثمار العديد من فرص العمل والتدريب، وسيعود بمنافع مجتمعية كبيرة، وستكون بمثابة دفعة لتنفيذ برامج التحول التي نخطط لها للمنطقة".
كما تدعم مؤسسة "إنفستا" -أحد أقسام وزارة التجارة والصناعة بجنوب أفريقيا- شركة هايف هيدروجين.
وعقب رئيس المؤسسة، يونس حسين على ذلك قائلًا: "تدرك وزارة التجارة والصناعة أهمية الهيدروجين الأخضر في الإسهام في زيادة فرص الاستثمار والتنمية الصناعية".
ثورة الهيدروجين الأخضر
مع اتجاه العالم إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، بدأت الكثير من الدول تُدرك أهمية الهيدروجين باعتباره مصدرًا مهمًا لانتقال الطاقة، وأهم محرك للاقتصاد العالمي في المستقبل.
وسيساعد إنتاج كمية ضخمة من الهيدروجين من الطاقة المتجددة إلى جانب تخزينه في تحقيق الاستقرار لنظام إمداد الوقود العالمي.
اقرأ أيضًا..
- المعادن في قازاخستان.. كنز تحت أنظار القوى العظمى (مقال)
- تلوث الهواء في الهند.. 9 مدن تتصدر قائمة الـ10 الأوائل عالميًا في التلوث
- توقعات بارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل في الربع الأول