الطاقة المتجددة في الهند عزّزت أسهم الشركات خلال 2021 (تقرير)
وتوقعات بتصدر الهند المرتبة الثالثة عالميًا في الوقود الحيوي
هبة مصطفى
باتت الطاقة المتجددة في الهند مصدرًا مهمًا للحصول على الكهرباء، لتحقيق الأهداف المناخية للبلاد ودعم انتقال الطاقة.
ورغم أن مصادر الطاقة المتجددة شهدت نموًا كبيرًا عام 2021 في الهند؛ الأمر الذي عزز أسهم الشركات العاملة بالمجال؛ فإن تعزيز الوقود الحيوي أيضًا دفع نحو مزيد من الخطوات الرائدة في مجال الطاقة النظيفة.
وارتفعت أسعار أسهم شركات الطاقة النظيفة في الهند، على مدار الأشهر الماضية، مدفوعة بالسعي لزيادة مصادر الطاقة المتجددة، ضمن مزيج الطاقة الهندي.
أسهم الطاقة المتجددة
من شركات الطاقة المتجددة التي ارتفعت أسهمها، شركات سوزلون إنرجي لتصنيع توربينات الرياح، وأورينت غرين باور لإنتاج الطاقة المتجددة، وإينوكس ويند لطاقة الرياح، وجيه إس دبليو لإنتاج الطاقة، وأداني غرين إنرجي المسؤولة عن إدارة أكبر محطة طاقة كهروضوئية في العالم.
وشهدت أسهم ويبسول لأنظمة الطاقة وإنتاج الخلايا والوحدات الشمسية، وبوروسيل للطاقة المتجددة، أيضًا ارتفاعًا كبيرًا، وفق صحيفة إنرجي وورلد- من ذي إيكونوميك تايمز.
وحول نسبة ارتفاع أسهم تلك الشركات خلال العام الماضي، سجلت أسهم شركة أورينت غرين باور –التي تأسست عام 2006- ارتفاعًا بنسبة 612%، خلال 2021.
وتهتم الشركة بمجالات توليد وإنتاج الكهرباء عبر مصادر الطاقة المتجددة، مثل الكتلة الحيوية، ومحطات الطاقة الكهرومائية الصغيرة، وطاقة الرياح، والغاز والوقود الحيويين.
أما أسهم شركة جيه إس دبليو فارتفعت 348%، وإينوكس ويند 295%، وويبسول إنرجي سيستمز 202%، وبوروسيل 124%.
- الطاقة المتجددة تعزز إنتاج الكهرباء في الهند
- مزيج الطاقة المتجددة لشبكة الكهرباء يعزز النقل الكهربائي في الهند (تقرير)
الوقود الحيوي
توقع تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية أن تتصدر الهند المرتبة الثالثة على الصعيد العالمي (عقب الولايات المُتحدة الأميركية والبرازيل) عام 2026، في سوق الإيثانول والوقود الحيوي، وذلك فيما يتعلق بالوقود الحيوي.
وقدمت الهند المستهدف الزمني لخلط الإيثانول بالبنزين بنسبة 20% لمدة 5 سنوات، من عام 2025 إلى 2030؛ ما يعزز التوسع في استثمارات الوقود الحيوي.
ودفعت هذه الخطوة -التي أُعلِنَت العام الماضي- نحو دعم أسهم شركات السكر؛ إذ يُستخدم قصب السكر في إنتاج الوقود الحيوي.
وسجلت أسهم الشركات المعنية بصناعات السكر المُستخدمة في إنتاج الوقود الحيوي –أيضًا- ارتفاعًا خلال العام الماضي، عقب الإعلان الرسمي لتقديم خطة البلاد لمزج الإيثانول بالبنزين لمدة 5 سنوات.
وزاد سهم شركة بالرامبور تشيني ميل بنسبة 144%، ودالميا بهارات شوجر بنسبة 207%، وترايفيني للهندسة الزراعية 242%، شري رينوكا 180%.
الأهداف المناخية
يتماشى أداء الشركات المعنية بمشروعات الطاقة المتجددة مع تصريحات رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، خلال قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي كوب 26 في غلاسكو في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأكد مودي حينها أن الهند تهدف لزيادة سعتها من الطاقة غير الأحفورية، إلى 500 غيغاواط بحلول عام 2030.
وأضاف أن الهند تُخطط لأن تشغل الطاقة المتجددة حصة قدرها 50% ضمن المصادر المتاحة لتلبية الطلب على الكهرباء، بحلول العام ذاته.
وضمن خططها المُعلنة في قمة المناخ كوب26، تسعى الهند إلى خفض معدل انبعاثاتها الكربونية الإجمالية بما يعادل مليار طن، بحلول 2030.
وتكافح الهند من أجل تلبية على الكهرباء سواء للطلب المحلي أو عقود التوريد، لكنها تسعى لتعزيز استثمارات الطاقة النظيفة، بينما الفحم ما زال يشغل حيزًا كبيرًا من مزيج الطاقة بها.
وسبق أن اتفق خبراء هنود على صعوبة التخلي الكامل عن الفحم، مرجحين الحاجة للاعتماد عليه، رغم التوصيات الدولية بخفض استخدامه تدريجيا، لمدة 50 عامًا مقبلة، بالتوازي مع خطوات حكومية فعلية لتعزيز البنية التحتية لزيادة إنتاجه.
اقرأ أيضًا..
- 10 معلومات عن الطاقة النووية في الصين (إنفوغرافيك)
- السيارات الكهربائية في 2022.. لماذا لوسيد آير الأفضل؟
- 3 معلومات رئيسة عن أسعار الكهرباء بالجملة في أميركا خلال 2021