أسعار النفط تهبط.. وتسجل مكاسب أسبوعية 5% - (تحديث)
وخام برنت أقل من 82 دولارًا
تراجعت أسعار النفط في نهاية تعاملات اليوم الجمعة، ليهبط خام برنت تحت 82 دولارًا، لكن الأسعار حققت مكاسب أسبوعية، مدفوعة بمخاوف الإمدادات وسط تصاعد الاضطرابات في قازاخستان وانقطاعات في ليبيا.
وتأثرت معنويات المستثمرين سلبًا، مع إضافة الاقتصاد الأميركي وظائف بأقل من توقعات المحللين خلال ديسمبر/كانون الأول، بلغت 199 ألف وظيفة.
فيما ارتفع عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، بنحو حفارة واحدة، ليصل الإجمالي إلى 481 حفارة، بحسب التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز.
أسعار النفط اليوم
في نهاية الجلسة، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت -تسليم مارس/آذار 2022- بنحو 0.3%، مسجلة 81.75 دولارًا للبرميل، بعد أن كانت أعلى من 82 دولارًا خلال التعاملات.
كما هبطت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم فبراير/شباط- بنسبة 0.7%، مسجلة 78.90 دولارًا للبرميل، بعدما تجاوزت 80 دولارًا خلال الجلسة.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الخميس على ارتفاع بأكثر من 2%، بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة تحت الصفر في ألبرتا الكندية وشمال داكوتا الأميركية، ما تسبب في توقف الإنتاج داخل بعض حقول الخام وتوقف ضخ الذهب الأسود في الأنابيب.
وحقق الخامان القياسيان "برنت وغرب تكساس الوسيط" مكاسب أسبوعية بنحو 5.1% و5% على التوالي، الأسبوع الأول من العام، إذ تجاوزت مخاوف العرض المخاوف من أن الانتشار السريع لمتحور فيروس كورونا أوميكرون قد يضر بالطلب.
اضطرابات سوق النفط
قالت المحللة في ريستاد إنرجي، لويز ديكسون: "يعكس الارتفاع الصعودي في أسعار النفط في الغالب توتر السوق مع تصاعد الاضطرابات في قازاخستان واستمرار تدهور الوضع السياسي في ليبيا وتهميش إنتاج النفط".
وبعد أيام من الاضطرابات في قازاخستان، التي أعلنت خلالها الحكومة حالة الطوارئ، أرسلت روسيا أمس الخميس مظليين، بعد طلب الرئيس القازاخستاني الدعم للتصدى للفوضى التي تشهدها البلاد.
بدأت الاحتجاجات في المناطق الغربية الغنية بالنفط بقازاخستان، بعد إزالة الحدود القصوى لأسعار غاز النفط المسال مع بداية العام الجديد.
إمدادات أوبك+
في الوقت نفسه، يرى خبراء أن إضافات الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها من الخارج بقيادة روسيا، في التحالف المعروف باسم أوبك+، لا تواكب نمو الطلب.
وارتفع إنتاج أوبك في ديسمبر/كانون الأول بمقدار 70 ألف برميل يوميًا عن الشهر السابق، مقابل زيادة 253 ألف برميل يوميًا المسموح بها بموجب اتفاق أوبك+، والذي أعاد الإنتاج الذي تم تخفيضه في عام 2020 عندما انهار الطلب في ظل عمليات الإغلاق التي فرضها فيروس كورونا.
وانخفض الإنتاج في ليبيا إلى 729 ألف برميل يوميًا، انخفاضًا من 1.3 مليون برميل يوميًا العام الماضي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أعمال صيانة خطوط الأنابيب.
الطلب على النفط
قال محللون في فيتش سوليوشن إن متحور أوميكرون يرسخ بسرعة، وإن المخاوف من جانب الطلب تتراجع وسط تزايد الأدلة على أنه أقل حدة من المتحورات السابقة، وبما أن الحكومات تستخدم عمومًا إجراءات احتواء أقل صرامة ردًا على ذلك.
وأوضح كبير الباحثين في غواتي جونان فيوتشر، وانغ شياو، أن انخفاض مخزون النفط في أوروبا وأميركا يدعم أيضًا معنويات السوق، لكن عمومًا أدى ارتفاع الأسعار إلى إذكاء مخاوف التضخم، ما قد يؤثر على أي مكاسب أخرى في أسعار النفط، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
اقرأ أيضًا..
- ارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار.. هاجس لدى عمالقة النفط الصخري
- أسعار النفط ترتفع بأكثر من 2%.. والخام الأميركي فوق 79 دولارًا - (تحديث)
اقرأ أيضًا..
- اكتشافات النفط والغاز في أفريقيا خلال 2021.. مصر في القائمة بـ 3 اكتشافات
- قازاخستان نموذجًا.. العالم يخوض صراعًا بين دعم الوقود والتضخم (تقرير)