نفطأسعار النفطالتقاريررئيسيةسلايدر الرئيسية

ارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار.. هاجس لدى عمالقة النفط الصخري

ومخاوف من تأثر الصناعة بزيادة الأسعار

مي مجدي

شهد العام الماضي ارتفاعًا حادًا في أسعار النفط، إذ تخطى خام برنت حاجز 86 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ سنوات، لكن يبدو أن الارتفاع لن يتوقف عند هذا الحد.

مع بداية العام الجديد، تجددت التكهنات بارتفاع أسعار النفط الخام لتتجاوز 100 دولار للبرميل، الأمر الذي أثار مخاوف عمالقة النفط الصخري.

ويخشى أكبر مستكشفي النفط في حوض برميان، وعلى رأسهم شركة "بايونير ناتشورال ريسورسس"، من تضرر الصناعة حال تجاوز أسعار النفط حاجز الـ100 دولار للبرميل، بحسب ما نشره موقع وورلد أويل.

توقعات أسعار النفط

يرى الرئيس التنفيذي لشركة بايونير ناتشورال ريسورسس، سكوت شيفيلد، أن أسعار الخام ستواصل صعودها لتتراوح بين 75 دولارًا و100 دولار.

وخلال بث على شبكة الإنترنت لمؤتمر الطاقة التابع لمجموعة غولدمان ساكس، أمس الأربعاء، قال إن اقتراب الأسعار من 110 إلى 120 دولارًا كما هو الحال في أوروبا، لن يفيد الصناعة.

وأيّد هذا الرأي الرئيس التنفيذي لشركة دايموند باك ترافيس سيتس، قائلًا إن "ارتفاع أسعار النفط عن 100 دولار لن يكون مفيدًا للصناعة"، مضيفًا أن "المساهمين ما زالوا لا يريدون أن يعزز مستكشفو النفط الإنتاج".

النفط الصخري - التنقيب عن النفط
حفارات في حقل نفط صخري - أرشيفية

وتابع: "قبل 18 شهرًا، كنا نعاني كارثة في قطاع النفط، لكننا نتحدث الآن عن عوائد ضخمة، فعلينا جميعًا أن نتوقف ونعترف بالتحولات التكتونية في توزيع رأس المال".

زيادة إنتاج النفط

رغم أن أعمال الحفر في حقول النفط الأميركية لم تُظهر أي علامة على التباطؤ في نهاية 2021، التزم المستكشفون في أكبر رقعة صخرية في العالم بتعهدات تقييد نمو الإنتاج وإعادة المزيد من الأرباح للمستثمرين، بحسب موقع بلومبيرغ.

وقال الرؤساء التنفيذيون لشركتي "ديفون إنرجي" ودايموند باك إنرجي" خلال المؤتمر، إنهم في حاجة إلى رؤية تغيير في أفكار المساهمين لزيادة الإنتاج مرة أخرى.

وما يزال يتعين على صناعة النفط العالمية أن تتعافى من الانهيارات المتتالية في القطاع والأثر المدمر للوباء على الطلب.

فقد حذر غولدمان ساكس الشهر الماضي من أن النفط قد يتجاوز 100 دولار للبرميل في 2023، بفضل الطلب القياسي على النفط.

كما قال الرئيس العالمي لأبحاث السلع في سيتي غروب، إد مورس، أمس الأربعاء في مقابلة مع بلومبيرغ، إن أي ارتفاع حاد في أسعار النفط الخام سيكون سريع الزوال.

أسعار النفط
حفارة في أحد حقول النفط الصخري

تحوطات بايونير

على صعيد متصل، قالت شركة بايونير إنها ستتخلى عن جميع التحوطات تقريبًا لهذا العام مع استمرار ارتفاع أسعار النفط، مضيفة أن هذه الخطوة ستتكلف 328 مليون دولار، وستوزع على مدار العام، بحسب موقع بيزنس انسايدر.

كما كشفت أكبر منتج للنفط الصخري في الولايات المتحدة عن إعادة شراء 250 مليون دولار من أسهمها في الربع الأخير من عام 2021.

فعادة ما تستخدم شركات النفط الصخري مثل بايونير الصكوك المالية لتأمين عقود البيع بأسعار محددة والتحوط من تزايد التكلفة المحتملة لإنتاج النفط والغاز الطبيعي.

ومع الارتفاع الهائل في أسعار النفط الخام العام الماضي، تسببت تحوطات بايونير في خسائر تجاوزت ملياري دولار العام الماضي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق