واجهت صادرات النفط النيجيري أزمة جديدة، من شأنها عرقلة جهود الدولة التي تعتمد موازنتها بشكل كبير على هذا القطاع الحيوي.
فقد أوقفت شركة رويال داتش شل شحنات النفط الخام من محطة تصدير فوركادوس في نيجيريا؛ ما من شأنه أن يؤثر سلبًا في صادرات البلاد التي تواجه بالفعل مشكلات في الوفاء بحصصها الإنتاجية بموجب اتفاق تحالف أوبك+.
إذ أعلنت شركة شل بتروليوم ديفلوبمنت في نيجيريا حالة القوة القاهرة على صادرات خام فوركادوس النيجيري، بعد عرقلة مسار ناقلة نفط بسبب أعمال جارية في المحطة، حسبما نقلت وكالة بلومبرغ.
ودخلت الحالة القاهرة حيز التنفيذ بدءًا من منتصف ظهر يوم الإثنين الماضي، بحسب إشعار أصدرته الشركة، التي أكدت أن الجهود جارية لإعادة الوصول إلى النفط الخام.
سبب وقف تصدير النفط النيجيري
أوضحت شركة النفط الوطنية النيجيرية أن التوقف حدث خلال استبدال واحدة من نقطتي الرسو في محطة فوركادوس، مع وضع بارجة رافعة لمنع وصول الناقلات وعمليات التصدير واستئناف الإنتاج الكامل في المحطة.
وأُكِّدَ وجود سفينة الدعم البحرية "سيكور سترانس" في مراسي فوركادوس، من خلال بيانات تتبع السفن التي رصدتها بلومبرغ.
وتشير القوة القاهرة إلى أنها ستكون طويلة بما يكفي للتأثير في 4 شحنات متبقية من النفط النيجيري، من المقرر تحميلها هذا الشهر، بحسب بلومبرغ.
ومنذ أن أعلنت شركة شل حالة القوة القاهرة التي استمرت لمدة شهر في موقع بوني خلال أكتوبر/تشرين الأول، حمَّلت سفينة واحدة فقط شحنة من النفط النيجيري من تلك المحطة.
مشكلات النفط النيجيري
يأتي وقف الصادرات من محطة فوركادوس بعد شهر واحد فقط من إعلان شركة شل إعادة التدفقات من منشأة بوني القريبة.
إذ رفعت شل القوة القاهرة على شحنات خام بوني الخفيف النيجيري، بعد تعطل الصادرات لمدة شهر تقريبًا بسبب إغلاق خط نيمبي كريك ترانك، حسبما أفادت منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس".
كما عانت الخامات الأخرى من النفط النيجيري انقطاعات مستمرة وتأخيرات في الشحنات في الأشهر الأخيرة؛ ما أدى إلى الحد من الصادرات مع إثارة مخاوف المشترين النموذجيين للنفط في البلاد.
وكان خام فوركادوس تحت حالة القوة القاهرة لمدة شهر تقريبًا بين أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول بسبب تسرب بالقرب من المحطة، بينما أوقف حريق عمليات التحميل في محطة تصدير خام كوا إيبوي لمدة 6 أسابيع تقريبًا في بداية عام 2021.
مبيعات النفط وعدم اليقين
إعلان القوة القاهرة -الذي يسمح للشركات بتخطي الالتزامات التعاقدية عقب أمور خارجة عن سيطرتها- سيؤثر في أكثر من 200 ألف برميل من النفط النيجيري، التي تمر عادةً عبر محطة تصدير خام فوركادوس.
وبذلك، يُضاف التوقف الأخير إلى مشكلات الموثوقية المستمرة في نيجيريا، والتي عاقت مبيعات البلاد في الأشهر الأخيرة، وفقًا لما صرح به اثنان من تجار خام غرب أفريقيا لـ"بلومبرغ".
وقال تجار إن بعض المصافي كانت مترددة في شراء الخام النيجيري بسبب عدم اليقين بشأن موعد وصول الشحنات إلى محطات المعالجة الخاصة بها.
موضوعات متعلقة..
- الأزمات تلاحق نيجيريا.. 20 مليون دولار غرامة بسبب نزاع نفطي
- البنك الدولي يحذر نيجيريا من استمرار دعم الوقود
- النفط النيجيري.. انتعاش كبير خلال 2021
اقرأ أيضًا..
- باحث فرنسي يشكك في الغاز المغربي.. ويصف الاكتشافات بـ"المخاطرة"
- ارتفاع أسعار الكهرباء في أوروبا.. هل يصبح التخزين حلًا لتراجع طاقة الرياح؟
- نقص الغرافيت يهدد ثورة السيارات الكهربائية