أخبار السياراترئيسيةسلايدر الرئيسيةسياراتعاجل

"فضيحة" تلاحق سيارة كهربائية صينية بعد شهر من انطلاقها

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • تواجه شركة أورا الصينية للسيارات الكهربائية موجة غضب من المستهلكين وإجراءات قانونية محتملة.
  • المعالِجات الرديئة كان لها تأثير كبير في تجربة المستخدم.
  • اتهم المشترون الشركة بأنها مراوغة في ردها وطالبوها بشرح ملابسات الموقف.
  • استبدال الرقائق في السيارات سيكون "صعبًا" لأن المعالج يحتاج إلى مطابقة نظام التشغيل.

تعرضت سيارة كهربائية شهيرة إلى ضربة قوية بعد نحو شهر من إطلاقها، بسبب خداع من الشركة الصينية المالكة لها.

فقد تسببت الرقائق الإلكترونية في فضيحة لواحدة من أحدث السيارات الكهربائية الصينية، وتطور الأمر إلى معركة قضائية بين الشركة الصانعة والعديد من العملاء.

ورغم انطلاقها الناجح في سوق السيارات الكهربائية في تايلاند، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي؛ يتهيأ مالكو سيارات جود كات الكهربائية من شركة "أورا"، التابعة لشركة غريت وول موتور الصينية، لاتخاذ إجراءات قانونية ضدها بسبب تركيب رقائق قديمة في أحد طرازاتها.

وتواجه شركة "أورا" الصينية للسيارات الكهربائية موجة غضب من المستهلكين وإجراءات قانونية محتملة بعد أن ركَّبت رقائق إلكترونية قديمة في سيارة كهربائية من تصنيعها، على الرغم من إبلاغ المشترين بأنها ركَّبَتْ رقائق متطورة تبلغ قيمتها نحو ضعف السعر.

وقال مشترو سيارات جود كات الكهربائية من شركة "أورا" إن سعر سيارة جود كات المبدئي بلغ نحو 100 ألف يوان (15700 دولار)، وفقًا لما نشره موقع "نيكاي آسيا" الياباني.

أزمة سيارة كهربائية

أشار المشترون إلى حصولهم على حزمة ائتمان المتجر بما في ذلك الشحن المدعوم وتحديثات البرمجيات المجانية وعضويات التطبيق.

وطالب بعضهم برقائق جديدة لسياراتهم أو استرداد المبلغ كاملًا مع التعويض، قائلين إن المعالِجات الرديئة كان لها تأثير كبير في تجربة المستخدم، إضافة إلى إخفاق بعض الوظائف بأداء عملها أداءً صحيحًا، واتهموا الشركة بأنها "مراوغة" في ردها وطالبوها بشرح ملابسات الموقف.

وقال أحد المحامين الذي كان يتعامل مع المشترين استعدادًا لاتخاذ إجراء قانوني محتمل إن تصرفات شركة "أورا" يمكن أن تشكل احتيالًا على المستهلك.

الرقائق الإلكترونية المريبة

ادّعى بعض مالكي سيارات جود كات الكهربائية من شركة "أورا"، الشهر الماضي، أن الرقاقة المثبتة في مقصورات القيادة الرقمية لسياراتهم كانت عبارة عن معالج "إنتل" أُصدِر في عام 2016، وليس معالج كوالكوم ثُماني النواة المتطور الذي أعلنته شركة صناعة السيارات.

وقال بعض مالكي تلك السيارات إن خيارات تطبيقات الطرف الثالث لنظام الترفيه في سيارة "جود كات" هاتشباك الكهربائية محدودة للغاية، وأفاد أحدهم بأنه لم يتمكن من تحديث تطبيق "غاودا" في سيارته.

وقال أحد مالكي سيارات جود كات إنه لم يتمكن من تحديث تطبيق الملاحة "غاودا"، وهو تطبيق صيني يحاكي خرائط غوغل، وإن المساعد الصوتي داخل السيارة معطل باستمرار، وفقًا لما نشره موقع "نيكاي آسيا" الياباني.

وأقرت شركة "أورا" بأن طرازات سيارات جود كات الكهربائية، التي ظهرت في السوق قبل عام، لم تكن مجهزة برقائق كوالكوم، مشيرة إلى أن هذه الرقائق كانت مخصصة لنماذج مستقبلية، مضيفة أنها أعلنت الرقائق الجديدة قبل الأوان.

اعتذار الشركة الأم

من جهتها، اعتذرت شركة "غريت وول موتور"، الشركة الأم لشركة "أورا"، في وقت لاحق عما وصفته بأنه مشكلة تسويقية في "سيارة كهربائية".

وأعربت شركة "غريت وول موتور"، في بيان صدر يوم 9 ديسمبر/كانون الأول، عن عميق اعتذارها لمالكي جود كات أورا عن المشكلة التي سببها محتوى الإعلان، مضيفة أنها طلبت من شركة "أورا" التحقق وتصحيح معلومات المنتج على موقعها على الإنترنت.

ومنذ ذلك الحين، أُزيلتْ إعلانات سيارات جود كات التي تروّج لرقائق كوالكوم.

وقالت شركة "أورا" إنها ستعرض على المشترين الذين قدموا طلباتهم قبل 9 ديسمبر/كانون الأول حزمة ائتمانية بقيمة 7200 يوان (1129.34 دولارًا) تتضمن تحديثات مجانية لوظائفها داخل السيارة وتمديد عضوية تطبيقات المعلومات والترفيه لديها.

وسيُمنَح المشترون الذين لم يمتلكوا سيارة شركة" أورا" من قَبْل أرصدة شحن بقيمة 10 آلاف يوان (1568.53 دولارًا) وخدمات ضمان إضافية.

ودعا بيان هذا الأسبوع باسم مالكي سيارات جود كات المسؤولين التنفيذيين في شركة غريت وول موتور إلى تقديم تقرير عام شامل عن الكيفية التي وصلت بها الرقائق القديمة إلى سياراتهم؛ وزعم البيان أن غالبية مالكي السيارات لم يوافقوا بعد على حزمة ائتمان.

وطالبت شركة غريت وول موتور شركة "أورا" إما باستبدال الرقائق واسترداد ثمن السيارات ودفع تعويض وإما باستبدال السيارات والحصول على طراز آخر من شركة غريت وول موتور.

صعوبة استبدال الرقائق

قال متحدث باسم شركة "أورا" إن استبدال الرقائق في السيارات سيكون "صعبًا"؛ لأن المعالج يحتاج إلى مطابقة نظام التشغيل وبروتوكول الاتصال الخاص بالسيارات.

وأفادت "أورا" بأنها لا تستطيع ضمان تزويد طرازات جود كات المستقبلية برقائق كوالكوم؛ نظرًا لأن الطاقة الإنتاجية ليست كافية.

وقالت المديرة التنفيذية لشركة المحاماة كوين آند يو الصينية، لين ليهونغ، إنه بموجب المادة 55 من قانون حماية حقوق المستهلك، يحق لمالكي السيارات الذين استلموا سياراتهم الحصول على تعويض يعادل 3 أضعاف المبلغ المدفوع أثناء الشراء.

وأضافت أن شركة "أورا" قد تتعرض لعقوبة إدارية إذا تبين أنها انتهكت اللوائح التي تتعامل مع الإعلانات المضللة بموجب قانون الإعلان الصيني وقانون المنافسة غير العادلة.

ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن الشركة؛ فقد باعت شركة "أورا"، العلامة التجارية الكهربائية الوحيدة التابعة لشركة غريت وول موتور، 16136 سيارة في نوفمبر/تشرين الثاني، بزيادة قدرها 39.2% عن العام السابق ورقم قياسي شهري جديد.

وبلغ عدد طرازات جود كات من شركة "أورا" 8855 سيارة من بين جميع السيارات المبيعة، وهو ما يمثل زيادة شهرية بنسبة 12.9%.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ليصنعوا سيارات كهربائية بلا رقائق تدوم أطول...
    هل تبيعون سيارات للتنقل ام صالونات للترفيه؟
    معظم الالكترونيات الزائدة في المقتنيات هدفها فقط، انقاص عمر المنتوج، والدفع لشراء الجديد..
    استعباد اقتصادي لا غير...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق