إنتاج الفحم في الصين يرتفع لمستوى قياسي خلال نوفمبر

لضمان إمدادات الطاقة في الشتاء

2021-12-15

0 551

في الوقت الذي تتصاعد فيه المطالب والدعوات الغربية للتخلص من الفحم، تسير الصين في اتجاه معاكس، وهي تضع أمن الطاقة لديها في مقدّمة الأولويات، حتى لو تعارض ذلك مع الخطط والأهداف البيئة العالمية.

فبالتزامن مع إعلان العديد من الدول الغربية عن خطط للتخلص من الوقود الأحفوري، سجّل إنتاج الفحم في الصين رقمًا قياسيًا خلال نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك بعد أن حثّت بكين عمّال المناجم على زيادة الإنتاج لضمان إمدادات كافية من الطاقة في موسم التدفئة الشتوي.

أظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، اليوم الأربعاء، أن الصين، أكبر منجم للفحم ومستهلك للفحم في العالم، أنتجت 370.84 مليون طن من الوقود الأحفوري الملوّث الشهر الماضي، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

ويقارن الرقم القياسي السابق البالغ 357.09 مليون طن المسجل في أكتوبر، وبزيادة 4.6% عن المدة نفسها من العام الماضي.

في الأشهر الـ11 الأولى من العام الجاري، بلغ إنتاج الفحم في الصين 3.67 مليار طن، بزيادة 4.2% عن العام الماضي.

زيادة الإنتاج

كانت الصين قد عملت خلال المدة الماضية على زيادة الإنتاج لمواجهة ارتفاع أسعار الفحم، بعد أن شهدت الأسواق العالمية -والصينية خصوصًا- ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الفحم والغاز، ما تسبّب في العديد من الأزمات وانقطاعات للكهرباء.

وشددت الحكومة المركزية مرارًا على الحاجة إلى ضمان إمدادات الطاقة، بما في ذلك الفحم والغاز الطبيعي، للتدفئة وتوليد الطاقة خلال الشتاء.

أمرت السلطات عمّال مناجم الفحم منذ أكتوبر/تشرين الأول بالعمل بأقصى طاقتها، إذ سعت بكين جاهدة لترويض أسعار الفحم الحارقة ومنع تكرار أزمة الكهرباء التي تعرضت لها البلاد في سبتمبر/أيلول، والتي عطلت العمليات الصناعية وزادت من التضخم في بوابة المصنع.

أسعار الفحم

ومع ذلك، فقد دُعمت أسعار الفحم من خلال المخاوف من أن الإجراءات الصارمة التي شُنَّت مؤخرًا على التعدين غير القانوني في أكبر منطقة منتجة للفحم في الصين قد تحدّ من قدرة البلاد على تعزيز إنتاجها.

استقر العقد الآجل للفحم الحراري الأكثر نشاطًا اليوم الأربعاء، بزيادة 0.1 % إلى 717.8 يوانًا للطن (112.77 دولارًا أميركيًا)، أقلّ من نصف أعلى مستوى قياسي سجّله في منتصف أكتوبر/تشرين الأول.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..