التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددةعاجل

الطاقة الشمسية.. الصين تقود زخمًا كبيرًا حول العالم

أحمد شوقي

اقرأ في هذا المقال

  • الطاقة الشمسية تشهد أكبر توسع على أساس سنوي في 2020
  • التكلفة الأقل للطاقة الشمسية تميزها عن المصادر المتجددة الأخرى
  • الصين تتصدر دول العالم في سعة الطاقة الشمسية المركبة
  • الطاقة الشمسية في أميركا شهدت نموًا سنويًا 42% العقد الماضي
  • أفريقيا لديها إمكانات كبيرة غير مستغلة من الطاقة الشمسية

يتزايد دور الطاقة الشمسية في مزيج الطاقة العالمي مع سعي العالم لتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي، وخاصةً مع إمكانات المرونة والتنافسية من حيث التكلفة.

ورغم أن تحوّل الطاقة عامل رئيس في تعزيز مصادر الطاقة المتجددة بصفة خاصة؛ فإن نمو الطاقة الشمسية يرجع جزئيًا إلى الانخفاض الكبير في تكلفتها.

وعلى الرغم من انخفاض الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 4.5% العام الماضي؛ بسبب وباء كورونا؛ فإن تقنيات الطاقة المتجددة أظهرت تقدمًا واعدًا، بقيادة الطاقة الشمسية.

وشهدت الطاقة الشمسية تركيب 127 غيغاواط من السعة في عام 2020، وهو أكبر توسع سنوي في السعة على الإطلاق، بحسب تقرير لموقع فيجوال كابيتاليست، اعتمادًا على التقرير السنوي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا).

السعة العالمية

بحسب بيانات آيرينا؛ بلغ إجمالي سعة الطاقة الشمسية المركبة عالميًا حتى العام الماضي 713.9 ألف ميغاواط، مقارنة بـ73.7 ألف ميغاواط فقط عام 2011.

ويأتي ذلك، مع انخفاض تكاليف الطاقة الشمسية بنسبة 85% خلال العقد الماضي؛ إذ تراجعت من 0.28 دولارًا إلى 0.04 دولارًا لكل كيلو واط/ساعة، وفقًا للتقرير.

ووفقًا لباحثي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كانت وفورات الحجم هي العامل الوحيد الأكبر في استمرار انخفاض التكلفة خلال العقد الماضي؛ أي مع تركيب العالم وإنتاجه المزيد من الألواح الشمسية، أصبح الإنتاج أرخص وأكثر كفاءة.

وخلال هذا العام، ترتفع تكاليف الإنتاج للطاقة الشمسية؛ بسبب مشكلات سلسلة التوريد، ولكن من المرجح أن هذه الزيادات في التكاليف مؤقتة.

وتُعد الصين، رائدة الطاقة الشمسية حول العالم، بفارق كبير عن أقرب منافسيها، الولايات المتحدة، إذ تمثل بكين وحدها 35.6% من إجمالي السعة العالمية، في حين تُشكل أميركا 10.6%.

وفي المقابل، فإن الترتيب على أساس نصيب الفرد من السعة المركبة، يجعل أستراليا -التي يبلغ عدد سكانها 26 مليون نسمة- في المركز الأول.

وتمثل أستراليا 2.5% من السعة العالمية للطاقة الشمسية المركبة، فيما يبلغ نصيب الفرد 637 ميغاواط.

الطاقة الشمسية

الطاقة الشمسية في آسيا

بقيادة الصين، ارتفعت سعة الطاقة الشمسية المركبة في آسيا إلى أكثر من 407 آلاف ميغاواط عام 2020، مقارنة بـ329.2 ألف ميغاواط عام 2019.

وتمتلك الصين وحدها 254.3 ألف ميغاواط من إجمالي السعة المركبة بنهاية العام الماضي، وهو الرقم المرشح للزيادة، بالنظر لامتلاكها أكبر مشروع لطاقة الرياح والطاقة الشمسية في العالم في مرحلة البناء، والذي يمكن أن يضيف 400 ألف ميغاواط أخرى إلى سعتها من الطاقة النظيفة، بحسب التقرير.

ومع سعيها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060، باتت الصين رائدة في صناعة الطاقة الشمسية؛ إذ أنتجت الشركات الصينية 66% من البولي سيليكون في العالم، وهو أساس صناعة الألواح الشمسية عام 2019.

وعلاوة على ذلك، جاء أكثر من ثلاثة أرباع الخلايا الشمسية من الصين، إلى جانب 72% من الألواح الشمسية عالميًا، كل هذا يجعل الدولة لديها 5 من أكبر 10 مزارع شمسية في العالم، وفقًا للتقرير.

وفي المركز الثاني في القارة الآسيوية، والثالث حول العالم، تأتي اليابان بنحو 67 ألف ميغاواط من قدرة الطاقة الشمسية المركبة، لتمثل 9.4% من السعة العالمية.

وتعمل طوكيو على زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى نسبة تتراوح بين 36 و38% من إمدادات الكهرباء بحلول 2030، منها 15% للطاقة الشمسية، بحسب مسودة لخطة الطاقة الإستراتيجية صادرة في يوليو/تموز الماضي.

فيما تأتي الهند في المرتبة الثالثة في آسيا والخامسة عالميًا من حيث الطاقة الشمسية المركبة، التي تبلغ 39.2 ألف ميغاواط بنهاية 2020.

وتهدف الهند -التي أعلنت في قمة المناخ (كوب 26) هدفها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2070- إلى الوصول لنحو 500 غيغاواط من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

السعة المركبة في أوروبا

بنحو 53.7 ألف ميغاواط، تتصدر ألمانيا، التي تقبع في المركز الرابع عالميًا، سعة الطاقة الشمسية المركبة في أوروبا بنهاية 2020، والبالغة 163.4 ألف ميغاواط، وفقًا لبيانات آيرينا.

وتأتي إيطاليا في المرتبة الثانية بسعة مركبة 21.6 ألف ميغاواط، فيما تحلّ أستراليا ثالثًا بنحو 17.6 ألف ميغاواط.

وبصفة عامة، تعمل أوروبا على تعزيز سعة المصادر المتجددة؛ لتوفير إمدادات الكهرباء، مع أزمة الطاقة الحالية.

وأظهر بحث لهيئة سولار باور يوروب وولبرغا هميسبرغر، أن الأسر التي تستخدم ألواح الطاقة الشمسية في مختلف الدول الأوروبية، توفر 60% من فاتورة الكهرباء الشهرية خلال هذه الأزمة.

الطاقة الشمسية في الأميركتين

بحسب الوكالة الدولية للطاقة المتجددة؛ تبلغ سعة الطاقة الشمسية المركبة 84.54 ألف ميغاواط في أميركا الشمالية، ونحو 12.7 ألف ميغاواط عام 2020.

وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الأميركتين في السعة المركبة، بنحو 75.5 ألف ميغاواط، العام الماضي، كما أضافت 50 ألف ميغاواط في الأشهر الـ3 الأولى من 2021.

وبلغ متوسط ​​النمو السنوي للطاقة الشمسية في الولايات المتحدة 42% خلال العقد الماضي، بدعم سياسات مثل الائتمان الضريبي للاستثمار، الذي يقدم حافزًا ضريبيًا بنسبة 26% على أنظمة الطاقة الشمسية السكنية والتجارية.

الطاقة الشمسية - أميركا

وفي أميركا الجنوبية، تتصدر البرازيل القائمة بسعة مركبة للطاقة الشمسية تبلغ 7.88 ألف ميغاواط بنهاية العام الماضي.

سعة الطاقة الشمسية عبر أفريقيا

في 2020، بلغت سعة الطاقة الشمسية المركبة في أفريقيا 10.58 ألف ميغاواط، مقارنة بـ9.33 ألف ميغاواط العام السابق له.

وتمتلك جنوب أفريقيا أكبر سعة مركبة في القارة السمراء بنحو 5.99 ألف ميغاواط، تليها مصر 1.69 ألف ميغاواط، ثم الجزائر 448 ميغاواط، بحسب بيانات آيرينا.

ورغم ذلك؛ فإنه ما زال نحو 600 مليون أفريقي محرومين من الكهرباء؛ ما يتطلب تعزيز دور الطاقة الشمسية في المنازل؛ إذ إن القارة تمتلك أوفر إمكانات لهذا المصدر النظيف في العالم، بنحو 60 مليون تيراواط/ساعة سنويًا، مقارنة بـ3 ملايين تيراواط/ساعة سنويًا لقارة أوروبا، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة.

الأعلى من حيث نصيب الفرد

تتلقى أستراليا أكبر كمية من الإشعاع الشمسي في أي قارة، وأكثر من 30% من المنازل الأسترالية لديها الآن أنظمة طاقة شمسية على الأسطح.

وتُعد أستراليا هي الأعلى من حيث نصيب الفرد من السعة المركبة للطاقة الشمسية، ليبلغ 637 ميغاواط حتى نهاية عام 2020، تليها ألمانيا (593 ميغاواط) واليابان (498 ميغاواط) وهولندا (396 ميغاواط) وبلجيكا (394 ميغاواط).

وتمتلك المنازل والشركات الصغيرة في أستراليا أكثر من 3 ملايين وحدة لهذا المصدر المتجدد على الأسطح، بحسب ما نقله موقع إنرجي سورس آند ديستربيوشن عن هيئة الطاقة النظيفة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق