تضررت صادرات النفط الروسية من موانئ البحر الأسود بشدة، جراء الطقس السيئ والعواصف الشتوية المبكرة في جنوب البلاد، بعد تأخير عمليات الشحن لعدة أيام، وارتفاع التكاليف بصفة ملحوظة.
وأكد تجار أن الطقس السيئ يضرّ بمراكز تصدير النفط في البحر الأسود منذ نوفمبر/تشرين الثاني، إذ أصبح ميناء نوفوروسيسك الذي يحمّل خام الأورال، وميناء يوزنايا أوزيريفكا الذي يحمّل مزيج سي بي سي، الأكثر تضررًا.
وأدت الطوابير الطويلة من الناقلات في مضيقي البحر الأسود -البوسفور والدردنيل- إلى تفاقم الوضع، إذ علقت السفن في الممرات المائية المؤدية إلى البحر الأبيض المتوسط، حسبما نقلت وكالة رويترز.
تأخيرات ورحلات أطول
أشار مصدر تجاري يعمل في ميناء نوفوروسيسك، إلى الطقس السيئ، و"تقريبًا كل شحنة قد تتأخر".
وأضاف أن شحنات ميناء نوفوروسيسك تتأخر -حاليًا- من يوم واحد إلى 5 أيام عن الموعد المحدد.
وقال تجار مطلعون على عمليات الميناء إن العواصف أخّرت نحو 300 ألف طن من خام الأورال ونفط سيبيريا الخفيف، من جدول تحميل نوفوروسيسك لشهر نوفمبر/تشرين الثاني حتى ديسمبر/كانون الأول.
كما أظهرت بيانات ناقلات النفط "ريفرليك" في "رفينيتيف إيكون" أن رحلة ذهابًا وإيابًا من البحر المتوسط إلى البحر الأسود عبر المضائق زادت إلى 15 و20 يومًا في ديسمبر/كانون الأول، من متوسط 7 أيام لبقية عام 2021.
الطريق الأقل شعبية
قال تاجر في شركة نفط دولية، إن "الطقس السيئ والمرور الطويل عبر المضائق يرفعان تكاليف الاستئجار، ويحاول المشترون والبائعون تجنب دفع غرامات تأخير، ما يجعل طريق البحر الأسود أقل شعبية"، حسب رويترز.
وأضاف أن البائعين يعرضون تحميل البضائع من موانئ البحر الأسود على أساس التسليم على ظهر السفينة الذي يستثني تكاليف الشحن للموّرد، بدلًا من أساس التكلفة والتأمين والشحن، الذي يُعد شائعًا في أوقات أخرى.
وجرى تسعير شحنات الأورال التي تبلغ حمولتها 80 ألف طن من نوفوروسيسك بخصم 96 سنتًا للبرميل على أساس التسليم على ظهر السفينة، مقارنةً بشحنات بقدرة 100 ألف طن من ميناء بريمورسك في بحر البلطيق، إذ لم تكن هناك مشكلات بشأن تأخير التحميل.
وأظهرت بيانات رفينيتيف أيكون أنه في المدة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول، كان سعر التسليم على ظهر السفينة لشحنات نوفوروسيسك 7 سنتات فقط للبرميل أقل من بريمورسك في المتوسط.
إنتاج النفط في روسيا
ارتفع إنتاج روسيا من النفط والمكثفات خلال نوفمبر/تشرين الثاني، بمقدار 40 ألف برميل يوميًا مقارنةً بشهر أكتوبر/تشرين الأول، حسبما أفادت البيانات الصادرة عن وحدة التوزيع المركزية بوزارة الطاقة الروسية.
إذ أظهرت البيانات أن روسيا أنتجت نحو 44.56 مليون طن متري، أي نحو 10.89 مليون برميل يوميًا من الخام والمكثفات في نوفمبر/تشرين الثاني.
وبذلك، ارتفع الإنتاج بنسبة 8.6% على أساس سنوي، مقارنةً بـ41.03 مليون طن متري، أو 10.03 مليون برميل يوميًا في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
موضوعات متعلقة..
- الطقس السيئ.. نوفاك: أوبك+ أكملت هدفها.. وروسيا قادرة على زيادة الإنتاج فوق حصتها
- وعد جديد من روسيا بشأن تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا
اقرأ أيضًا..
- أرامكو.. تحرك جديد من التحالف الفائز بصفقة أنابيب الغاز
- تسعير الطرق.. إستراتيجية جديدة للحياد الكربوني في الاتحاد الأوروبي
- باحثون بجامعة الملك عبدالله السعودية يتوصلون إلى إنجاز في الطاقة الشمسية