أخبار الكهرباءرئيسيةكهرباء

السويد تعلن تشغيل محطة كهرباء تعمل بالنفط

لسد العجز الشديد في بولندا

دينا قدري

أعلنت الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء في السويد، سفينسكا كرافتنات، تشغيل محطة كارلسهامن التي تعمل بالنفط، لمساعدة بولندا في مواجهة نقص الإمدادات، في ظل الانخفاض الشديد في درجات الحرارة في أوروبا.

وتسبب الطلب المتزايد على الكهرباء في الاعتماد على محطات الوقود الأحفوري باهظة الثمن؛ ما أدى بدوره إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار الكهرباء في العديد من الدول.

محطة كارلسهامن -الواقعة في جنوب شرق السويد- يجري تشغيلها بواسطة شركة يونيبر الألمانية، بقدرة 622 ميغاواط، منها 562 ميغاواط تشكل احتياطي الشتاء في السويد سنويًا.

تغطية عجز الإمدادات

قالت شركة كهرباء السويد -في بيان أصدرته-: "يُظهر التحليل أنه خلال اليوم (6 ديسمبر/كانون الأول)، لن تتمكن بولندا من التعامل مع إمدادات الكهرباء لساعات معينة، وقد طلبت الدعم من الدول المجاورة، بما في ذلك السويد".

وتابعت: "وبالتالي، ستوّفر سفينسكا كرافتنات الكهرباء من كارلسهامن نيابةً عن بولندا"، مشددة على أن عجز بولندا قُدر بنحو 1.7 غيغاواط على الأكثر، حسبما نقلت منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس".

وأضافت: "حتى لو كان من المتوقع أن يكون استهلاك السويد مرتفعًا نسبيًا يوم الإثنين، ستكون هناك فرصة لدعم بولندا، إذا لم يحدث شيء غير متوقع".

الكهرباء في بولندا

كانت بولندا مؤخرًا -وما تزال- سوقًا للخصومات، مع أسعار فورية أقل من جيرانها في الغرب والجنوب والشمال.

ومع ذلك، ارتفع الطلب على الكهرباء في الأيام الأخيرة، مسجلًا رقمًا قياسيًا جديدًا قدره 27.56 غيغاواط في 2 ديسمبر/كانون الأول، وفقًا لبيانات الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء في بولندا "بي إس إي".

وكان احتياطي البلاد اليوم الإثنين (6 ديسمبر/كانون الأول) أقل من المستوى الأدنى المطلوب.

وخططت "بي إس إي" لاستخدام أقصى سعة استيراد من ألمانيا والسويد، بينما لم تكن هناك سعة متاحة في خط الربط الكهربائي مع ليتوانيا بقدرة 488 ميغاواط.

وستستورد الشركة -أيضًا- السعة القصوى من سلوفاكيا وجمهورية التشيك، وكلاهما مستوردان صافيان للكهرباء من بولندا.

وبلغ الطلب البولندي على الكهرباء، صباح اليوم الإثنين، 25.72 غيغاواط، ووصل التوليد المحلي إلى 24.84 غيغاواط.

الطلب العالمي على الكهرباء - انبعاثات

عوامل ارتفاع أسعار الكهرباء

تسببت درجات الحرارة الأقل من المتوسط في جميع أنحاء أوروبا في ارتفاع أسعار الكهرباء اليومية فوق 200 يورو (225.98 دولارًا أميركيًا) في معظم الأسواق الرئيسة ليوم الإثنين، بعد اللجوء إلى محطات الوقود الأحفوري لتلبية الطلب.

وارتفعت أسعار الغاز والفحم القياسية بمستويات التخزين المنخفضة، وما يزال توليد الكهرباء في المحطات التي تعمل بالوقود الأحفوري مكلفًا للغاية، وهو ما يترك سوق الكهرباء عرضة لأسعار عالية جدًا خلال نوبات الطقس البارد والرياح، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ.

وقال رئيس قسم التحليل الأساسي والنمذجة في شركة أكسبو سوليشنز السويسرية، آندي سومر: "لذلك، من المتوقع أن تظل أسعار الكهرباء الأوروبية مرتفعة للغاية في ديسمبر/كانون الأول".

وأضاف: "الطقس في الأسابيع المقبلة، وأداء المحطة النووية الفرنسية، وشحنات الغاز الروسية اليومية، وسياسة الفحم الصينية، كلها ستحدد ما إذا كانت الأسعار سترتفع إلى مستوى أعلى".

انخفاض الحرارة.. وارتفاع الأسعار

مع انخفاض درجات الحرارة في شمال السويد إلى ما دون 40 درجة مئوية تحت الصفر، قفزت الأسعار في دول الشمال إلى ثاني أعلى مستوى قياسي بلغ 226.54 يورو (255.97 دولارًا) لكل ميغاواط/ساعة ليوم الإثنين، في بورصة نورد بول لتبادل الكهرباء.

وفي بولندا، قفزت الأسعار بنسبة 69% إلى 240.59 يورو (271.85 دولارًا)، وهي أعلى مستوياتها منذ المزاد الذي بدأ في نورد بول في فبراير/شباط من هذا العام.

كما ارتفعت الأسعار في ألمانيا إلى 265.39 يورو (299.87 دولارًا) وفي فرنسا إلى 282.50 يورو (319.20 دولارًا)، بالقرب من أعلى مستوياتها في وقت سابق من هذا الخريف.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق