الكونغو الديمقراطية.. مشروع ضخم للطاقة الشمسية بدعم دولي
مي مجدي
تكتسب جمهورية الكونغو الديمقراطية زخمًا بين المستثمرين بفضل مواردها الطبيعية، واستطاعت في المدة الأخيرة جذب العديد من المؤسسات الدولية والشركات المستقلة لتطوير إمكاناتها الهائلة ووضعها على خريطة الطاقة النظيفة.
وفي خطوة رائدة، أبرمت مؤسسة التمويل الدولية وشركة توليد الكهرباء متعددة الجنسيات "غلوبليك"، شراكة مع شركات الاستثمار في البنية التحتية سيغينسو، وغرينشير إنرجي، وغرينشير كونغو، وفولت رينيوابلز، ونزوري إنرجي لتمويل واحد من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في البلاد، بحسب ما نشره موقع أفريك 21.
وستعمل محطة الطاقة الشمسية بقدرة 100 ميغاواط، وستوصل بشبكة الكهرباء الوطنية، بهدف دعم صناعة التعدين والنشاط الاقتصادي في منطقة كولويزي، بجنوب شرق الكونغو، المعروفة -أيضًا- بمدينة التعدين.
توفير الكهرباء
من المتوقع أن يبدأ بناء محطة الطاقة الشمسية في عام 2023 والانتهاء منها في غضون 12 شهرًا.
ولدعم تكاليف تطوير المشروع، ستقدم مؤسسة التمويل الدولية 900 ألف دولار من خلال برنامج التمويل التعاوني والتنمية البيئية.
كما ستقدم مبلغ 900 ألف دولار إضافيًا من خلال برنامج تمويل المناخ المشترك بين فنلندا ومؤسسة التمويل الدولية.
ويؤكد المشروع التزام مؤسسة التمويل الدولية بدعم مشروعات الطاقة في مراحلها الأولى، وجهود الحكومة لزيادة إنتاجها من الكهرباء وتنويعه.
وستعمل محطة الطاقة الشمسية على توسيع الشبكة الوطنية، وبالتالي زيادة مستوى الكهرباء، لا سيما أن أكثر من 80% من السكان لا يتوفر لديهم الكهرباء، وفقًا للبنك الدولي.
الطاقة المتجددة
تتمتع جمهورية الكونغو الديمقراطية بموارد طبيعية هائلة، بما في ذلك الذهب والكوبالت والغاز والنفط.
وخلال المدة الأخيرة، ركزت البلاد جهودها على تطوير إمكاناتها الهائلة للطاقة الكهرومائية، إذ يمكن لنهر الكونغو أن يلبّي نصف احتياجات الطاقة في أفريقيا.
ومن المتوقع أن تسهم الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والكتلة الحيوية بحصة كبيرة في مزيج الطاقة في السنوات المقبلة، وتأمل أن تحقق استفادة كبيرة من الطاقة المتجددة في صناعة التعدين.
ولتحقيق ذلك، وقّعت شركة المرافق العامة المملوكة للدولة اتفاقيات شراء الكهرباء لبناء محطتين للطاقة الشمسية بطاقة 100 ميغاواط لكل منهما مقابل أكثر من 300 مليون دولار في شهر يونيو/حزيران الماضي، بحسب وكالة رويترز.
وستطوّر الشركة المحطتين في المنطقة الجنوبية الشرقية للبلاد، الغنية بالنحاس والكوبالت.
وعلاوة على ذلك، تسعى البلاد لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 17% بحلول عام 2030.
اقرأ أيضًا..
- سيارة نيو إي بي 9 الكهربائية.. مواصفات وتصميمات مبهرة (صور)
- أوبك+ تكشف توقعاتها لفائض النفط في الربع الأول من 2022
- أكبر 10 دول تهيمن على سعة الطاقة المتجددة المركبة (إنفوغرافيك)