نفطأخبار النفطعاجل

نيجيريا تستأنف شحنات خام بوني الخفيف بعد توقفها شهرًا

بسبب هجمات المتشددين

داليا الهمشري

عانى قطاع النفط في نيجيريا خلال السنوات الماضية الضغوط، نتيجة الهجمات المستمرة للمتشددين على خطوط الأنابيب والمنشآت النفطية، إلا أنه من الواضح أن العام الجديد سيشهد انفراجة في هذا القطاع.

وأعلنت شركة شل، اليوم الأربعاء، أنها رفعت القوة القاهرة عن عمليات شحن خام بوني الخفيف الرئيس في البلاد، بعد توقف الصادرات لمدة شهر تقريبًا، بسبب إغلاق خط ترانك نيمبي كريك.

وقال متحدث باسم الشركة إن شل رفعت القوة القاهرة في الساعة 1600 بتوقيت غرينتش (7 بتوقيت مكة المكرمة) -يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني- "بعد الانتهاء من إصلاح تشغيل خط نيمبي كريك ترانك وإعادته من قبل مجموعة آيتو للاستكشاف والإنتاج".

أحد المشروعات التابعة لشركة شل
أحد المشروعات التابعة لشركة شل

الحد من الصادرات

كان خط ترانك نيمبي كريك -وهو خط أنابيب يغذّي محطة تصدير تديرها مجموعة آيتو بـ150 ألف برميل يوميًا- قد تعرّض لهجمات متكررة من المسلحين.

وعلى الرغم من أن مجموعة آيتو تتولى تشغيل هذا الخط، فإن شركة شل هي المشغل لمحطة تصدير خام بوني الخفيف.

وعانت الأنواع الأخرى من النفط الخام النيجيري التوقف المستمر للمصافي وتأخير الشحنات خلال الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى الحد من الصادرات وأثار مخاوف المشترين النموذجيين للنفط في البلاد.

وكانت شل قد أعلنت حالة القوة القاهرة على خام فوركادوس لمدة شهر تقريبًا بين أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، بسبب حدوث تسرب بالقرب من المحطة، حسب إس آند بي غلوبال بلاتس.

وكان من المقرر تصدير 246 ألف برميل يوميًا من خام فوركادوس في شهر أغسطس/آب، أي نحو 16% من إجمالي صادرات نيجيريا، البالغة 1.5 مليون برميل يوميًا.

وفي رسالة بالبريد الإلكتروني قال متحدث باسم شل إن الشركة أعلنت حالة القوة القاهرة، إثر تقليص الإنتاج وتعليق الصادرات، بعدما لاحظت لمعانًا في المياه المحيطة برصيف التحميل.

بينما أوقف حريق نهر كوا إيبو عمليات الشحن لمدة 6 أسابيع تقريبًا في بداية عام 2021.

إنتاج نيجيريا من النفط الخام

مخاوف أمنية

على الرغم من اعتماد نيجيريا على صادرات النفط لتوفير نحو 90% من العملة الصعبة وأكثر من نصف ميزانيتها، عانى العديد من حقول النفط ومحطاته ومصافيه الرئيسة في البلاد -خلال السنوات الأخيرة- مشكلات فنية، كما أدى تجدد الهجمات على المنشآت النفطية -مؤخرًا- إلى تفاقم الوضع.

وتُعدّ توقعات إنتاج النفط النيجيري غير مبشرة، نتيجة استمرار المشكلات الفنية والتشغيلية، إلى جانب المخاوف الأمنية المتزايدة على المدى القصير.

وتستطيع نيجيريا ضخ نحو 2.2 مليون برميل يوميًا من الخام والمكثفات، ولكن في الأشهر الأخيرة انخفض إنتاجها إلى أقل من 1.55 مليون برميل يوميًا.

شركة شل في نيجيريا

قيود على النمو

خلال الشهر الماضي، لم يضخ البلد العضو في أوبك سوى 1.23 مليون برميل يوميًا فقط من النفط الخام، و300 ألف برميل يوميًا من المكثفات، إذ لا تزال هناك أسباب تعرقل التشغيل، كما تتعرّض خطوط الأنابيب الرئيسة لعمليات تخريب مستمرة.

وتوقعت ستاندرد آند غلوبال بلاتس أنتيليتكس أن يتعرّض إنتاج النفط النيجيري وتصديره للضغوط نتيجة اضطرابات التشغيل ونقص الاستثمار.

وقالت بلاتس، في تقرير صدر مؤخرًا: "نتوقع أن ينتعش إنتاج النفط الخام النيجيري إلى 1.7 مليون برميل يوميًا بحلول أبريل/نيسان 2022، ولكنه لا يزال يواجه المخاطر".

انخفاض معدل الهجمات

شهد شهر يناير/كانون الثاني الماضي انخفاضًا بنسبة 37.21% في معدل الهجمات التي تستهدف خطوط أنابيب النفط في البلد الغنية بالنفط والغاز الطبيعي.

وقال المتحدث باسم شركة النفط الوطنية النيجيرية، كيني أوباتيرو، في بيان له، إن حوادث مثل القرصنة والاختطاف زادت خلال يناير/كانون الثاني في مناطق استخراج النفط، في حين انخفضت حوادث سرقة الذهب الأسود.

وأوضح البيان أن شهر ديسمبر/كانون الأول 2020 شهد 43 هجومًا استهدف خطوط النقط، وأن هذا العدد انخفض إلى 27 فقط خلال يناير/كانون الثاني بنسبة تراجع بلغت 37.21%.

وشدد على أن شركة النفط الوطنية تتعاون مع الشركاء والقادة المحليين من أجل القضاء على مثل هذه الهجمات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق